"حماس" تلوح ب"الحسم" في الضفة يجري جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تدريبات على اجتياح محتمل لقطاع غزة، في ظل جدل داخلي حول جدوى استمرار “التهدئة” في القطاع المحاصر، الذي شهد استشهاد 6 مرضى في ال 24 ساعة الأخيرة، بينما لوّحت حركة “حماس” بالسيطرة على الضفة الغربية على غرار الحسم العسكري في القطاع. وتشهد ما تسمى اجهزة الأمن “الإسرائيلية” خلافات بشأن التهدئة، انحصرت بين مطالب بإلغائها فوراً ومطالب بإلغائها بعد فترة، لكن طرفي الخلاف لم يختلفا على مزاعم بأن المقاومة في القطاع تستغل “التهدئة” لتعزيز قدراتها وتهريب السلاح. ودعا رئيس جهاز “الأمن” العام الداخلي، (الشاباك)، يوفال ديسكن، إلى وقف التهدئة بأسرع وقت، مشيرا إلى “ان لا مفر من مواجهة شديدة في غزة تنتهي باجتياح القطاع”. ويجري جيش الاحتلال فعلاً تدريبات على اجتياح القطاع. وكشفت اجتماعات لأجهزة “الأمن” ان الجيش يستغل فترة التهدئة لإجراء تدريبات وإنعاش قواته لاحتمال شن عملية عدوانية في عمق القطاع في حال انهيار التهدئة. لكن الموت في غزة لم يعد حكراً على صواريخ وقذائف الاحتلال، فالحصار يواصل المهمة ذاتها. وأعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أمس، عن استشهاد ستة مرضى خلال 24 ساعة جراء نقص الدواء وعدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج، ليرتفع بذلك عدد الضحايا من المرضى خلال عام إلى أكثر من 233 شهيداً، الأمر الذي دفع لجنة شعبية عربية برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص لمناشدة الرئيس المصري حسني مبارك، فتح معبر رفح أمام أهالي غزة المحاصرين. وفي خطوة جديدة تكشف العقلية الصهيونية في التعامل العنصري مع الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية ضد جدار الفصل العنصري، لجأت قوات الاحتلال إلى استخدام مياه المجاري لتفريق عشرات المحتجين على الجدار في بلدة نعلين غرب رام الله في الضفة الغربية، من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بالتقيؤ والاختناق. واعتبرت اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار أن هذه الأسلوب يعكس مستوى “الانحطاط” الذي وصلت إليه قوات الاحتلال وقياداته. وأكدت اللجنة أن “إسرائيل” حوّلت الفلسطينيين إلى حقل تجارب للأسلحة. ولم يدفع كل هذا الكم العدواني “الإسرائيلي” قطبي الصراع الفلسطيني الداخلي لوقف مناكفاتهما. فقد شككت حركة “حماس” في دعوة رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض لتشكيل حكومة انتقالية باعتبارها “مناورة سياسية”، ولوح القيادي في الحركة محمود الزهار مجدداً بالسيطرة على الضفة، في وقت أرسلت الفصائل الفلسطينية ردودها على المذكرة المصرية المتعلقة بالحوار الوطني. واعتبرت الحركة أن تصريحات المنسق الأمني الأمريكي الجنرال كيث دايتون، حول سماح “إسرائيل” بتزويد السلطة بالعتاد العسكري، تؤكد “دور الإدارة الأمريكية في خلق فتنة على الساحة الفلسطينية ودعم طرف ضد آخر”، وطبيعة الدور المناط بأجهزة السلطة. وأكدت مصادر فلسطينية أن أجهزة السلطة أغلقت، أمس، أربع جمعيات خيرية ومطبعتين في مدينة الخليل جنوب الضفة، بقرار من وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال عبدالرزاق اليحيى. |