انسحاب روسي بطيء وتبادل أسرى أفاد المراسلون الصحافيون في جورجيا عن مشاهدتهم أمس انسحاب الدبابات والعربات المدرعة والجنود الروس من مدينة غوري الجورجية، فيما قال ضابط روسي إن هذه القوات ستعود إلى مواقعها في أوسيتيا الجنوبية. ولكن يبدو أن الانسحاب الروسي يتم ببطء. وكانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت الاثنين ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أكد لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان القوات الروسية ستبدأ انسحابها من أراضي جورجيا الثلاثاء (أمس). ولكن المندوب الروسي لدى مؤتمر نزع السلاح في جنيف أعلن أمس ان القوات الروسية ستنسحب من جورجيا وفق “وتيرة” عودة الجنود الجورجيين إلى مواقعهم. وقال المندوب الروسي فاليري لوشينين ان بلاده تلاحظ “بقلق أن لا تأكيد حتى الآن لعودة تامة للقوات الجورجية إلى مواقعها”. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في موسكو أن انسحاب القوات الروسية من جورجيا سيستغرق “ثلاثة أو أربعة أيام”. وقال لافروف ان “الانسحاب سيتم في موازاة العودة الفعلية للقوات الجورجية إلى مواقعها الدائمة وتعزيز مواقع قوات حفظ السلام. اعتقد أن هذا الأمر سيستغرق ثلاثة أو أربعة أيام”. وقبل تصريح لافروف، كان متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد قال ان الولايات المتحدة لم تلاحظ حتى الآن انسحاباً فعلياً للقوات الروسية من جورجيا. من جهة أخرى، بدأت القوات الروسية والجورجية عملية تبادل أسرى أمس على طريق بين العاصمة تبليسي ومدينة غوري حسب ما أفاد مراسل “فرانس برس”. وشاهد المراسل تبادل 13 جورجياً مقابل خمسة روس عند نقطة تفتيش على بعد 30 كلم من تبليسي. (وكالات) |