الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:59 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د / سعاد سالم السبع
د / سعاد سالم السبع -
مبادرات لمكافحة الإرهاب
ما زلنا نعيش آثار العملية الإرهابية التي لوث فيها الإرهابيون أقدس ذكريات الانتصارات الإسلامية ذكرى غزوة بدر، ف17 رمضان ينتظره المسلمون للاحتفال بانتصار الحق على الباطل، لكن الإرهابيين لوثوا بريق هذا اليوم في اليمن بقتل الأبرياء في غزوة الضلال والظلم ، ولأن الإرهاب مرض يسري في جسد المجتمع بسرية تامة ، لا بد أن نقف وقفة واحدة وجادة لمكافحته، فقد تصيب عدواه الجميع دون عمل اعتبار للهوية أو الانتماء الحزبي أو الجاه أو المال ، وكلنا قد نكون معرضين له أو لتبعاته وآثاره ، لذلك فإننا كلنا في معركة المواجهة رجالا ونساء ، كبيرا وصغيرا، متعلما وأميا، غنيا وفقيرا، وليس أمامنا إلا أن نفكر ونقرر ماذا نعمل في مواجهة الإرهاب؟ كل حسب إمكانياته ،مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني كلها يجب أن تتحرك..

علينا أن نفكر في وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب والقضاء على منابعه وحاضناته والميسرين لتنفيذ عملياته .. ومن يقف محايدا في هذا الموضوع مهما كانت قدراته فإنه مشكوك في وطنيته، ولن أبالغ إذا قلت مشكوك في دينه فليس هناك دين يبيح قتل الأبرياء ثم الرقص فرحا على دمائهم ...


قبل أيام قرأت خبرا على أحد المواقع الإلكترونية يتحدث عن مبادرة جديرة بالاهتمام والتقدير لمكافحة الإرهاب قامت بها إحدى القبائل اليمنية حيث رصدت مكافأة مالية قدرها خمسون ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على إرهابيين، مبادرة وطنية تنبئ عن أصالة اليمني ودينه القويم، فبالرغم من الفقر الذي يعانيه البسطاء من اليمنيين تكاتف أبناء القبيلة وجمعوا مثل هذا المبلغ، ليعبروا عن استعدا دهم لتحمل مسئولياتهم تجاه الوطن وأبنائه ...


نتمنى أن نرى مبادرات يمنية أخرى لمكافحة الإرهاب على مستوى القرى والمدن ليصل صوت الحق إلى كل أذن في كل بيت .. ولنبدأ من المسجد، فالمسجد هو بيت القصيد في المجتمع لأنه المؤسسة الوحيدة الموثوق بها من قبل جميع الناس، وأي شيء يصدر عن المسجد يعده الناس واجبا دينيا يجب تنفيذه..

لقد أرعبني منظر امرأة يمنية عجوز لا تملك من حطام الدنيا إلا جسدا متهالكا وإيمانا قويا بما تعبر عنه، كانت تبكي بحرقة على ضحايا الإرهاب فسألتها ألك قريب فيهم ؟ قالت : ((لا.. لكني حزينة عليهم وأتمنى لو أن الله هدى الجنود في باب السفارة وسهلوا دخول هؤلاء الذين قاموا بالعملية للسفارة حتى يقتلوا اليهود والنصارى مش يقتلوا المسلمين)) منطق يبهت الحق ويحيي الباطل ، وهناك مئات إن لم يكن آلاف يشبهون هذه المرأة ويفكرون مثلها من الرجال ومن النساء ،فهل آن الأوان ليتحمل علماؤنا وخطباء المساجد مسئوليتهم الدينية والوطنية في هذا الجانب؟!!، هناك كثير من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام تسبب في غرسها بعض المتشددين باسم الدين، ومنها مفهوم الجهاد، والضرورة أصبحت ملحة الآن لتصحيح مفاهيم العامة عن الجهاد في الإسلام، لابد أن نركز على هذا الجانب ليس فقط في إشارات عرضية وينتهي الأمر، بل لا بد أن يُتناول الموضوع في خطب ومحاضرات وندوات عديدة داخل المساجد في أوقات الصلاة وبعدها، ولا يقتصر الوقت على يوم الجمعة بل على مدى زمني مناسب لحجم المشكلة، وبوسائل متنوعة تشد الشباب إلى حضور هذه المحاضرات والندوات.. وعلى الإعلام أن يساعد من لا يستطيع حضور هذه الفعاليات باستمرار ببثها عبر الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة وبخاصة الإذاعة والتلفاز، ومن كل مساجد الجمهورية، وبخاصة المساجد التي تقع في القرى والأرياف، فالوقت والظروف تستدعي أن نؤجل أو نقلص البرامج الترفيهية والأغاني وبرامج الدعايات، ونتفاعل مع هذا الحدث عبر التلفاز ووسائل الإعلام ولكل مقام مقال..

كل شرائح المجتمع ينبغي أن تتكاتف وتفكر في وسائلها لمكافحة الإرهاب، رجل الأعمال و الصحفي و الأديب والشاعر والمنشد والرسام والطبيب والمعلم والمهندس، ورب الأسرة مسئول عما يدور في بيته من أفكار، وعلى المرأة المتعلمة الدور الأكبر للتوعية في الجلسات النسائية بمخاطر الإرهاب، وآثارها المدمرة لكل أسرة مهما كانت الأسرة بسيطة، وكل أصحاب المهن، مسئولون كل في مجال عمله ومع المحيطين به... لابد أن نبدأ العمل لمحاربة الإرهاب ، فالإرهاب داء خبيث يغزو عقول الشباب ويدمرها إذا لم تنتبه الأسر لأبنائها وبناتها وتشاركهم مشكلاتهم وهمومهم، والإرهاب طوفان أعمى يجتاح في طريقه أي شيء وكل شيء إذا لم نحصن أنفسنا منه، ونكشف بؤره النتنة ، ونثبت قيم الدين الإسلامي في نفوس الشباب..
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024