رئيس الجمهورية يعبر عن اسفه لعدم مواكبة الجامعة العربية للتطورات قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، انه يعتقد " أن تطوير العمل العربي المشترك سيمكن الدول العربية من مواجهة التحديات وخاصة التحدي السافر للمشاعر العربية.. منوها الى أن " البلدان العربية بلدانا غنية ولا ينبغي أن تكون أقل شأنا من الآخرين". وقال فخامته – عقب اجتماعه اليوم بمقر الجامعة العربية بالسيد عمرو موسى امين عام الجامعة والمندوبين الدائمين لديها- "إننا نتطلع إلى تطوير أنفسنا لمواجهة التحديات السياسية والثقافية الاقتصادية والاجتماعية".. معبراً عن أسفه لأن الجامعة لم تواكب المتغيرات الحديثة، وأن مؤسسيها كانوا يتطلعون إلى دور أكبر لها مما هو عليه الآن. وأوضح فخامة الأخ الرئيس أنه نقل خلال زيارته للجامعة " رسالة إلى الملوك والرؤساء والأمراء حول ما نعتقده ونتصوره حول تطوير العمل العربي المشترك للجامعة العربية التي هي تمثل مظلة يستظل بها العالم العربي الموحد من المحيط إلى الخليج " . وأشار الى مشروع "الاتحاد العربي" الذي تقدمت به اليمن، معبرا عن " استعداد اليمن لسماع أي تحفظات تعتبر الاتحاد قفزا على الواقع، وأن تقدم مقترحات جادة أخرى بعيدا عن المكابرة وأن ندرس أي مقترح من أي طرف" . وأكد أن هذا المشروع " يواكب التطورات الدولية ويواجه التحديات المفروضة وانه في حال تطوير العمل العربي سيكون للدول العربية ثقل ووزن دولي وإقليمي". وأكد الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن اليمن ومصر حلا الملف الأمني بشكل جيد وتم إقفاله نهائياً، كما أكد تطابق وجهات النظر اليمنية والمصرية إزاء مجمل القضايا التي تهم البلدين والأمة العربية . وقال فخامته للصحفيين اليوم عقب جلسة مباحثات عقدها مع فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية " بحثنا جملة من القضايا التي تهم بلدينا وامتنا العربية ، وكانت وجهات النظر في مجمل القضايا متطابقة". و أضاف فخامته " تم بحث الملف الأمني بين اليمن ومصر وتم الانتهاء من هذا الملف وإقفاله وحل مشكلته بشكل جيد ، وكانت وجهة النظر متطابقة بشأن ما يجرى في الأراضي العربية المحتلة " . وثمن فخامته الدور الذي تؤديه مصر إزاء هذه القضية ، وقال " مصر بحكم موقعها الجغرافي تتحمل هموم أكثر ونحن نقف إلى جانب الأشقاء في مصر ونسند كل الجهود التي تقوم بها من أجل حل مشكلة الفصائل الفلسطينية والجهود التي تبذلها لتفويت الفرصة على أي مخطط صهيوني قد يحدث فتنه داخل الفئات الفلسطينية من أجل رأب الصدع بين الأشقاء. وعبر عن تطلع اليمن " إلى تنفيذ خارطة الطريق وإلى أن يتحقق السلام العادل والشامل في المنطقة " .. مؤكداً أن هذا " هو همنا كلنا في اليمن ومصر وفى الوطن العربي الكبير ". وبشأن الوضع في العراق عبر فخامة الأخ رئيس الجهورية عن تمنياته " أن يخرج العراق من محنته وان يدير شؤون نفسه بنفسه " . وبشأن تفعيل العمل العربي المشترك قال فخامته " إن ورقة العمل العربي المقدمة من الجانب المصري والجانب اليمني تكاد تكون متطابقة وإن شاء الله تعالى تنال رضى كل الأطراف العربية وأن تصب في خدمة كل ما تطمح إليه امتنا العربية". من جانبه جدد فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ترحيبه بفخامة الأخ رئيس الجمهورية .. وقال " تربطني بأخي الرئيس علي عبد الله صالح علاقات قديمة" .. ووصف العلاقات بين البلدين قويه . واستعرض في تصريحه للصحفيين الموضوعات التي بحثها مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية والتي شملت موضوع تفعيل الجامعة العربية والمبادرتين اليمنية والمصرية بهذا الشأن ، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق ، وأفغانستان . وأكد الرئيس مبارك اتفاق الجانبين وتطابق الآراء إزاء مجمل هذه القضايا . |