الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:42 م - آخر تحديث: 10:31 م (31: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

(المؤتمر نت): ينشره بصيغته النهائية

المؤتمر نت-عارف أبو حاتم -
نداء صنعاء للحوار بين الثقافات والحضارات

أعلن صباح اليوم عن البيان الختامي للندوة الدولية لحوار الحضارات والثقافات التي اختتمت أعمالها مساء أمس بصنعاء بعد أن تم حذف فقرة كانت مثار خلاف بين الأعضاء المشاركين في الندوة.
حيث أثير جدل كبير بين المثقفين العرب ونظائرهم الغرب بشأن فقرة تعلق بماهية الإرهاب، إذ اعتبر المثقفون العرب أن ما يحدث في فلسطين والعراق يعد عملاً مشروعاً في الوقت الذي يعتبر فيه المثقفون الغرب أن هذه أعمال إرهابية.
الأمر الذي أدى إلى الإجماع بحذف الفقرة برمتها وكل ما يشير إلى الإرهاب أو يتعرض له في صياغة البيان.
وقد أقر الأعضاء المشاركون إعادة البيان الختامي إلى لجنة الصياغة لإعادة النظر فيه وتعديله بحسب إجماع الأغلبية وقد أعلنت اللجنة صباح اليوم عن البيان بصيغته النهائية المتفق عليها كالتالي:


تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح وبدعوة من مركز الدراسات والبحوث اليمني ومنظمة اليونسكو، ضمت ندوة صنعاء نحو 50 شخصية من الوطن العربي، ومن مناطق أخرى وكذلك ممثلين من منظومة الأمم المتحدة. وألقى دولة الأستاذ عبدالقادر باجمال رئيس وزراء الحكومة اليمنية الكلمة الافتتاحية. وأعرب جميع المشاركين عن تقديرهم لحكومة اليمن ... على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز.
إن تكثيف الحوار بين الثقافات والحضارات هو مسؤولية مشترك بين جميع الثقافات وينبغي أن يتم من خلال عمل مشترك وشراكة في سبيل تحقيق تفاهم إنساني على الصعيد العالمي.
والحوار بين الثقافات والحضارات ضروري في عالمنا المعاصر، من أجل التغلب على العراقيل والأحكام المسبقة، وضروب الجهل المتنامي مجددا، ومن أجل تفهم الآخرين وخبراتهم والتعلم منهم وعنهم، والحضارة ظاهرة عالمية ومتعددة الأشكال وغير تراتبية والتركيز على العلاقات التناحرية بين الثقافات والحضارات يتجاهل حقيقية أن التفاعلات بين الحضارات مرت بفترات من التلاقح الإبداعي، وكثيرا ما كانت قوة كبرى من قوي التنمية والتقدم .
أن الحوار غير معتمد بالقدر اللازم في عملية العولمة الراهنة، على الرغم من أنه أداة لبناء مستقبل مستدام في جميع الأنحاء وكثيرا ما يتم اعتماد حلول أحادية الجانب بدلا من النهوج المتعددة الأطراف ويمكن التحدي في تجاوز التصريحات ذات الطابع العام وتنفيذ نشاط ملموس يرمي إلى بناء ثقافة الحوار يعارض الأحكام المسبقة السلبية وسيتطلب الأمر اعماد نهوج جديدة في مجال التعليم والعلوم والتنوع الثقافي ووسائل الإعلام وتقنيات المعلومات والاتصال ولاسيما على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي.
البحث عن القيم المشترك
وحتى يكون الحوار مثمرا، ينبغي أن تنغرس جذوره في قلوب الناس وعقولهم، مما ينشى قاعدة مشتركة للوجود البشري. وينبغي لأي حوار أن يركز على أهمية القيم المشترك التي تعطي الحياة مغزاها وتوفر .. شكلها ومضمونها والتسامح واحترام الآخر هما قيمان جوهريتان تتجاوزان الاختلافات بين الحضارة وبغية تعزيز الوعي بالقيم العالمية واحترامها، فإن المبادئ والمواقف الأخلاقية لابد أن تكون صلب الحوار الحقيقي وعلاوة على ذلك، فإن احترام حقوق الإنسان والسعي إلى تقبل الآخر وتحقيق الوحدة ضمن التنوع تصبح ذات جدوى
خاصة في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية السريعة.
ويمكن لوسائل الإعلام الحرة والمستقلة والمتعددة, على الصعيده الإقليمي والدولي أن تسعد على التفاهم، ومن ثم ينبغي أن تحظى بالتقدير اللازم. إن تزايد الأصوات التي تتيح شبكة الانترنت والفضائيات سماعها أمر يجدر الترحيب به. فهذه الأصوات تؤثر في تصورات أعداد متزايدة من الأفراد ولا سيما بين صفوف جيل الشباب في المنطقة العاطلين عن العمل في كثير من الأحيان وينبغي لوسائل الإعلام ان تعي وعيا كبر ما لها من تأثير جيد أو سيء لأن إداءها يستطيع أن يعزز الحوار أو يضعفه وينبغي تشجيع ممثلي وسائل الإعلام الإقليمية والمحلية على إجراء المزيد من المناقشات بهذا الشأن.
التعليم عنصر لا غني عنه لتغذية الحوار وتحقيق استدامته.
يملك التعليم بجميع مراحلة- في الإطار النظامي وغير النظامي وغير الرسمي- قدرة ذاتية على تغذية الحوار وتحقيق استدامته ونحن بحاجة إلى التعليم من أجل الحوار والحوار من أجل التعليم.
تكافح بلدان كثيرة في العالم العربي، من أجل توفير تعليم ملائم للجميع، بينما تحاول نظم تعليمية كثيرة التكيف مع ظروف التمويل غير الكافي.
وتعد حركة التعليم للجميع جزء لا يتجزأ من جدول أعمال كل مجتمع إصلاحي, وينبغي أن تشمل الإصلاحات التعليمية في جميع البلدان تعديل المناهج الدراسية، والكتب التعليمية، والمواد المدرسية، ومواد التعليم، التي ستعزز السلام والحوار والتفاهم بين الثقافات في جميع مراحل التعليم. وتدعو الندوة سائر المناطق إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لتاريخ وثقافة العالمين الإسلامي والعربي.
إن السعي إلى تحقيق التكافؤ بين الجنسين في الالتحاق بالمدارس- الذي ينبغي أن يتم بحلول عام 2005م تماشيا مع أهداف التنمية للألفية- يعد بشكل خاص عاملا هاما من عوامل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة.
وينبغي تشجيع المنطقة على السعي إلى تحقيق أهداف "التعليم الجيد" ويتوخي في هذه الإطار إرساء أسس القيم المشتركة عالميا وتعزيز الممارسات الديمقراطية، وحقوق الإنسان والتعددية وإعادة توجيه أجيال جديدة من المعلمين، وتنمية الكفاءات اللازمة لمجتمع المعرفة الناشئ ويعد التعليم الجيد أن مكونا جوهريا في أي استراتيجية لردع التعصب في كل مكان وينبغي تشجيع التعاون بين الجامعات من مختلف المناطق، إضافة إلى برامج تبادل الطلبة ويتعين أيضاً إيلاء الأهمية في المنطقة العربية لإنشاء مراكز متخصصة في الدراسات الخاصة بأمريكا وأوروبا ومناطق أخرى مثلما توجد بالفعل مراكز للدراسات العربية في مناطق أخرى كثيرة.
السعي إلى التنوع الثقافي :
لا بد لكل فرد اليوم من أن يقر بالطابع التعددي لهويته وأن يعيه، فهذه الهوية تضرب بجذورها في مجتمعات هي أيضاً تتسم بالتعددية.
وأياً كان تنوع التقاليد والثقافات، فالإسلام واللغة العربية يشكلان سمتين غاليتين لتراث مشترك في المنطقة، يشمل الثقافة والدين والعلوم والآداب والفنون والمعمار.
وتحدد القدرة على استغلال التعددية الثقافية كقوة بناءة درجة نضج المجتمع، كما تتيح له أن يتطور إلى وضع يمكنه من ممارسة اختيارات رشيدة في بناء مجتمع ديمقراطي قادر على استيعاب الاختلافات.
إن تراث المنطقة هو بعد هام كثيراً ما يهمل في مفهوم الحداثة بالنسبة إلى الثقافة والحضارة العربيتين. وتعد المواقع المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي بمثابة أوعية تضم ذاكرة التراث الثقافي بشكليه المادي وغير المادي، وهي تجسد القيم الرمزية للهويات الثقافية، وتشكل مرجعاً أساسياً لهيكلة المجتمعات ويعد التراث الثقافي مصدرا للهوية الذاتية وعاملاً أساسياً لتفهم الآخرين يقوم على قبول التنوع، بقدر ما يمكن الناس من فهم أنفسهم.
وستسهم الترجمة المتزايدة للأعمال والآداب والبحوث الأصلية من العربية وإليها إسهاماً كبير في تعلم العيش معاً. وسيساعد على ذلك أيضاً تزايد التقبل المتبادل للأفلام وغيرها من المواد الثقافية القيمة.
وإنه لعلى جانب كبير من الأهمية القيام بتبادل كثيف وتعاون وثيق في المجال الثقافي والتشارك في إقرار التسامح في المجالين الثقافي والتعليمي. ويتعين أن ينبي هذا التشارك على المساواة والتعاون الشامل من أجل مستقبل مشترك يعمه السلام.
إن ندوة صنعاء تدعو إلى ما يلي:
- تعيين صنعاء ملتقى للأنشطة المقبلة فيما يتعلق بالحوار بين الثقافات والحضارات في المنطقة العربية.
- حوار بين الثقافات والحضارات داخل المنطقة العربية ومع مناطق أخرى يتحدى الأشكال القديمة والحديثة للجهل والأحكام المسبقة والافتراضات بشأن "هوية الآخر".
- حوار يعزز التفاهم والتبادل والتسامح وثقافة السلام على مستوى أصحاب القرار، المثقفين والعاملين في المجتمع المدني وسائر الأفراد.
- مجموعة من القيم وأنماط السلوك والعيش ترفض العنف وتحول دون النزاعات.
- حوار يبدأ في البيت معززاً الواحدة الوطنية والتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنطقة.
- تشجيع عمليات تحقيق الديمقراطية وعدم التمييز، بما في ذلك إعلاء شأن حقوق الأفراد.
- قيام القادة السياسيين بنشاط يرمي إلى تعزيز الحوار وتلبية مطامح الناس.
- التركيز على أهمية القيادة وإنشاء آليات مؤسسية للتفاعل والحوار، ومن ثم ردم الهوة بين القادة المسؤولين والمجتمع المدني وبخاصة جيل الشباب.
- الديمقراطية كاختيار لجميع الشعوب في عالمنا المعاصر، ذلك الاختيار الذي لا يمكن أن يفرض من الخارج.
- العدل والمساواة كأساس لسيادة القانون في المجتمعات الديمقراطية.
- اعتماد حكومات المنطقة لمختلف التدابير الرامية إلى تحقيق التعليم الجيد وبخاصة مواصلة الجهود بهدف إصلاح المناهج الدراسية والكتب التعليمية.
- تمكين النساء ونشر التعليم والمعارف من أجل تعزيز الحركة الإبداعية للمجتمعات وتحقيق التقدم الاجتماعي والتحديث.
- تحقيق المزيد من اضطلاع الشباب والنساء بأنشطة الحوار.
- اعتماد برامج الدعم والتمويل لزيادة عدد الكتب والمطبوعات المترجمة من العربية وإليها.
- تكثيف تبادل الأفلام وغيرها من المواد الثقافية القيمة بين المنطقة العربية وغيرها من المناطق.
- التنمية البشرية التي تضع الناس في صلب جميع الجهود الإنمائية، وذلك بالتركيز على توسيع نطاق اختيارات الناس ومكافحة الفقر.
- اعتماد برنامج تعاوني بين اليونسكو وأليكسو وإيسيكو يعزز الحوار من خلال تربية والتعليم والثقافة والاتصال.
- التعاون وتقديم هبات من الحكومات المانحة من خارج المنطقة لهذا البرنامج.
إن الحوار الناجح سيمكن الشعوب والبلدان المنتمية إلى العديد من الثقافات والخلفيات المتنوعة من الاتصال بدلاً من الانفصال.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024