لماذا ننزعج من استهداف المشترك لـ(اليمنية)!! ربما أثار تعاطي إعلام المشترك والمحسوب عليه، وتصريح القيادي الناصري الصبري حول كارثة الطائرة اليمنية استغراب واستهجان واستنكار البعض الذين لم يكونوا يتوقعون أن يعمد هؤلاء إلى استثمار هكذا كارثة في كيد سياسي لا طائل منه. لكن دعونا نكون أكثر واقعية، فليس بمستغرب على هؤلاء الذين يطلقون التصريحات الواقفة في الصف المعادي لوحدة اليمن، والمواقف السياسية التي تحاول شرعنة أعمال التخريب والشغب والفوضى، والبيانات المشجعة والمساندة لثقافة الكراهية والمناطقية...ليس غريباً على هؤلاء هذا التعاطي الذي لم يكن سوى حلقة جديدة من حلقات الحقد الأسود، بل والأعمى في بصره وبصيرته. ولكي تكون الصورة أكثر وضوحاً لا بد أن نذكر من يستهجن موقف المشترك من حادثة اليمنية أن هذا الموقف لم يكن جديداً ولا أكثر خطورة من مواقف تلك الأحزاب من فتنة تمرد صعدة، ودعوات الانفصال، وحوادث الإرهاب، بل يجب ألا ننتظر من أحزاب وقيادات حاولت شرعنة التمرد على النظام الجمهوري، وسعت إلى إلباس دعوات الانفصال لبوس السياسة، وجاهدت مراراً وتكراراً لتبرير أعمال الإرهاب بأقنعة غير أقنعة الفكر المتطرف، لا يجب أن ننتظر من هؤلاء موقفاً أفضل من هذا حيال كارثة الطائرة اليمنية المنكوبة. ويجب التذكير هنا أن دخول المشترك في خط حملة استهداف اليمنية هو استمرار لحملاته السابقة التي تستهدف كل مؤسسات البلد والدولة، وحملات الاستهداف لمؤسسة الجيش والأمن، وبيانات التشكيك بمؤسسات القضاء، وتصريحات التشويه للمؤسسة الاقتصادية اليمنية، وغيرها الكثير والكثير لا يزال حاضراً في الذاكرة، بل ومستمراً من قبل هؤلاء الذين يحاولون تصوير كل مؤسسات البلد وكأنها ملك للحزب الحاكم، إلى الدرجة التي يشعرونك فيها أنهم يحاولون شرعنة نهب وتدمير هذه المؤسسات، لا لشيء إلا لأنهم يناكفون الحزب الحاكم. ليتذكر الأخوة في المشترك أن حملتهم ضد اليمنية لن تصيب المؤتمر الشعبي العام بشيء ،ولو خسرت اليمنية –لا سمح الله -جراء حملات التشويه هذه التي يشاركون فيها، فلن يتضرر المؤتمر، بل سيتضرر الآلاف من الموظفين سواء في اليمنية، أو أصحاب الوظائف ذات العلاقة بعملها، ابتداءً من رئاسة مجلس إدارتها، وموظفيها بمن فيهم أولئك المنتمون إلى المشترك، وصولاً إلى صاحب التاكسي الذي يقتات رزق أولاده من خدمة مسافري اليمنية، وانتهاء بأصحاب الصحف والمواقع التي تكتظ بإعلانات اليمنية، ومن السخرية أن معظمها صحفاً ومواقع للمشترك وليس للحزب الحاكم! *عن الجمهورية |