جحا ... صحفي يمني ؟!! اذا قدر لك قراءة التعليقات على مايكتب من مقالات ومواضيع وتحقيقات في الصحافه الالكترونيه العربيه ، فانك ستلاحظ ان الغالبيه منها ، اما ناقده ( لفكرتها ) أو مؤيده لها أو متسائله عن سببها أو مفنده لمحتواها أو غير ذلك من توجهات متعلقه بمضمون تلك التعليقات ، الصادره عن القراء المتابعين لتلك الموضوعات والمقالات ، المهم أن الجميع يرى الموضوع من منظور فكرته ومضمونه ، لا من منظور شخصية كاتبه أو توجه الموقع أو الصحيفه التي نشر فيها . أما الصحفي أو الكاتب اليمني ، الذي قدر له نشر موضوع او مقال أو خبر في الصحافه اليمنيه ، إلكترونية كانت أو ورقيه ، فهو مدرك لطبيعة وتوجهات ردود فعل القراء من كل طرف على موضوعه قبل نشره ، فجميع تلك الردود لن تخرج عن اطار مثلث لارابع له . فاذا كان موضوعه مؤيداً لفكرة الحكومه حيال حدث ما ، فانه - حسب وجهة نظر البعض - ذلك المطبل المنافق الذي يستجدي منصب ما أو مردود مادي يرفع من مستواه الاقتصادي . واذا كان موضوعه معارضاً لفكرة الحكومه حيال ذلك الحدث ، فانه – حسب وجهة نظر البعض الآخر - ذلك المعارض صاحب النظره السوداويه ، الانتهازي المنتظر لفرصة الرضا عنه لاستقطابه . أما اذا كان موضوعه محايداً ، لامؤيداً ولامعارضاً ، فانه بذلك - حسب وجهة نظر الطرفين - ( إمعه ) يخاف غضب الحكومه ، ولعنة المعارضه . وفي الاحوال الثلاثه متهم ، دون التفكير حتى في مضمون موضوعه والهدف من فكرته ، أو مدى مطابقته للواقع ، وفي كثير من الاحيان ( دون قراءته ) ، فالأحكام صادره سلفاً ، اما لشخصه ( مؤيداً أو معارضاً ) اذا كان من الصحفيين المحترفين للمهنه ، أومن الكتاب الدائمين ، واما لمكان نشره في موقع أو صحيفه ما ( حكوميةً كانت أو حزبيه ) . ويبدو أن البعض منا ، نحن اليمنيون ، أصحاب الحضاره ، ورثنا طبع الاتهام وسوء الظن من أجدادنا العرب الذين اتهموا جحا قديماً ، راكباً حماره أو ماشياً !!! [email protected] |