الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 06:46 ص - آخر تحديث: 02:16 ص (16: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - علي ربيع
علي ربيع -
وما يدريكم .. سَقَطَتْ أم أُسْقِطَتْ؟
وكأن حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية اليمنية - الحادث الوحيد في تاريخ الطيراني المدني، هذا هو ما تحاول أن تصوره لنا نائحات الإعلام الخارجي مرئياً ومكتوباً ومسموعاً، فلصالح من تقاد هذه الحملة الضروس وما المغزى منها؟ لماذا اليمنية تحديداً، أو بالأصح لماذا اليمن؟ كيف لم يشفع لليمنية سجلها الممتاز في الحرص على الأخذ بمعايير السلامة طيلة أربعة عقود، لماذا لم ينظر الناظرون إلى وجود أكفأ الطيارين على متن أسطولها على مستوى المنطقة عربياً وإقليمياً، لماذا لم يحمل الحادث على محمل القضاء المبرم والأجل المحتم، وما معنى أن ينجو سوء الأحوال الجوية من إلصاق التهمة، وهو المتهم الأقرب الذي تعودنا أن نتلقفه من قاموس خبراء الطيران، وكيف يُبَرّأ عامل استهداف اليمنية بينما يصبح أقرب من حبل الوريد عند توجيه أصابع التهمة إلى خدمة طيرانها؟
> لم يتظاهر الفرنسيون ولا البرازيليون في مطارات باريس ولا ريودي جانيرو عقب تحطم طائرة الخطوط الفرنسية قبل شهر تقريباً، بينما يتظاهر المتظاهرون في مطار مرسيليا ضد الخطوط الجوية اليمنية ، لماذا يريد البعض من خلال تعاملهم مع الحادث تحويله من حادث إلى ما يشبه الجريمة مع سبق الإصرار، ربما وراء الأكمة ما وراءها، وربما استضعفوك فلهذا اتهموك، وربما كان الهجوم خير وسيلة للدفاع وربما هي الخشية من توجه أنامل التوجس إلى ما قد يثار من التساؤلات حول الأسباب التي كانت وراء سقوط طائرتين من طراز واحد قبل أقل من شهر ولهذا ظهر أخطبوط يحاول إلقاء صخرة الملامة والاتهام هذه المرة على عاتق الخطوط اليمنية وحدها دون تقديم برهان واحد على الإهمال والتقصير وسوء التدبير في إجراءات السلامة والأمان.
> نعم قد نختلف مع اليمنية أو أحد موظفيها هنا أو هناك، حول قصور في الخدمات الترفيهية، وقد يحدث اضطراب في المواعيد بين حين وآخر وقد تحدث مشاكل روتينية في الحجز والاستعلام وكلها أمور تُسجل في خانة استحالة الكمال، أو هي قريباً من حكمة الشاعر العربي حين قال:
فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معائبه
فكفى اليمنية نبلاً أننا حين نصادف مثل هذا القصور العرضي نبادر إلى انتقادها ونلوم إدارتها في صحف حكومية وغير حكومية، ونلقى اعتذاراً أو توضيحاً، أمور تحدث في أي طيران وفي أي بلد، لكن لم نسمع أو نشاهد أو نعلم بأي تقصير أو إهمال أو مشاكل في جوانب السلامة والصيانة التي دأبت اليمنية في دينها وديدنها على الأخذ بها حرصاً على أرواح جمهورها وطواقمها وحرصاً على سمعتها، فهي أولاً وأخيراً شركة تجارية ربحية ولا يعقل أن تقصر في ما يمكن أن يقتلع تاريخ خدمتها الناصع من جذوره.
> لقد قيل في الأيام القليلة الماضية الكثير عن الحادث وحاولت بعض وسائل الإعلام، وللأسف بعض الإعلاميين اليمنيين وبعض السياسيين، أن يجدوا في الحادث مادة للظهور، وفسحة تتنزّه فيها مزايداتهم السياسية الفجة التي لا تخلو من حمق ولا تبرأ من غباء وعدم انتماء، وكان الأولى بهؤلاء وأولئك أن يتحدوا على قلب وطن واحد للدفاع عن اليمن ضد الهجوم غير المبرر وعدم استباق نتائج التحقيقات، لكن ماذا تقول لعديمي العقول؟! فمهما كان اختلافنا لسبب أو بدونه مع رئيس مجلس إدارة اليمنية أو مع أحد موظفيها فهو اختلاف لا ينبغي أن يحملنا على شخصنة هذا الحادث أو غيره، كما لا ينبغي لنا أن نستمرئ جلد الذات ظلماً وجهلاً، فهي حواد تحدث، فلنتعامل معها في الإطار الطبيعي لهذا الحدوث، ولنعرف الأسباب قدر الإمكان، ولنسدل الستار لنبدأ من جديد، هذا هو الشق الأول من الموضوع، أما الشق الثاني ففيه الأدهى إن صح وفيه الأَمرّ إن صدقت التكهنات.
> إنها أخبار وستظل لنا حتى اللحظة مجرد أخبار تحتمل الصدق أو بعضاً منه، كما تحتمل الكذب، وهي كما تناقلتها وسائل الإعلام تكشف عن أخبار تندرج في قائمة (المفاجأة) بحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط وإذا صح ما ورد في الصحيفة العربية الندنية فإن المسألة ستمثل فضيحة لأولئك بجلاجل الذين سارعوا إلى اتهام اليمنية وأصدروا أحكامهم المسبقة عليها دون وجود أي دليل لديهم.
> أما بخصوص طريقة تعامل الفرنسيين مع الحادث فكأنهم يمارسون مراوغة من نوع ما، تناقض في التصريحات، وتباطؤ في البحث والإنقاذ، كما يستريب الكثيرون في إرسال وزير فرنسي إلى جزر القمر مهمته إعادة الفتاة الناجية الوحيدة قبل أن تصرح بأي شهادة رسمية عن الحادث، أليس هذا من ردود الفعل المبالغ فيها والتي تكاد من اشتداد ريبتها أن تقول خذوني.
>إذن وحدها الأيام هي التي تملك خبر جهينة اليقين، وما أظن خروج ما تُكِنّه بيسير، لكن على الأقل ربما وجدنا طرفاً يقودنا إلى أسباب هذه الحملة الظالمة على اليمن وعلى طيرانها الوطني، إنها مبررات تذر الرماد في العيون وتصرف الانتباه إلى وجهة أخرى فكان لابد من توجيه رادار التشنيع على طيران الخطوط اليمنية والتأليب عليها، ومع ذلك نأمل أن تكون تلك الأخبار مجرد أخبار عديمة الصحة ونأمل أن يكون الحادث في إطار الطبيعي والقضاء المقدر، وأن يأخذ التحقيق مجراه بشفافية وصدق بعيداً عن شماعات أسنان أسماك القرش، وأن تتجاوز الخطوط اليمنية آثار الحادث المؤلم لتواصل مشوارها بكل ثقة واقتدار، وليرحم الله في عليائه كل ضحايا الطائرة المنكوبة، ولا عزاء لمن يستهدفون اليمن واقتصادها أو يستنقصون من قدر كوادرها وخبراتها البشرية المشهود لها بالتميز والإبداع.

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024