 |
فتح تهدد حماس بدفع ثمن تعنتها وتعتبر الحوار في حالة وفاة تعقد حركة فتح غداً مؤتمرها العام السادس منذ تأسيسها في 1957، في بيت لحم جنوب الضفة الغربية بحضور نحو 2300 من اعضائها بينهم 255 أسيراً (ستتلى اسماؤهم على انهم موجودون)، لكن في غياب معظم مندوبي غزة، الذين ترفض حماس، حتى الآن، السماح لهم بمغادرة القطاع، رغم استمرار الوساطات والجهود التي تبذلها السلطة مع كل من سوريا وتركيا للتوسط لدى حماس، حيث تحدث القياديان في فتح عباس زكي وعزام الاحمد عن اتصالات عربية وفلسطينية جارية لاقناع حماس بتغيير قرارها. وعبر الاحمد عن «تفاؤل» في حل هذه الازمة. وكان نحو 70 وفداً عربياً واجنبياً وصلوا الى بيت لحم لحضور افتتاح المؤتمر خصوصاً من الاردن وسوريا ولبنان والدول العربية والدول الاجنبية التي تضم فروعا لفتح وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ان «اتصالات عربية وفلسطينية على اعلى المستويات لا تزال مستمرة لجهة الضغط على حماس للسماح لاعضاء فتح بمغادرة القطاع»، مشيرا الى وساطات سورية وتركية ومصرية وعربية اخرى. واكد زكي ان اللجنة المركزية لفتح قررت ان تبقى في حالة انعقاد مستمر. من جهته، اكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي، ان القيادة تجري اتصالات مع العديد من الاطراف، وخصوصا مصر وسوريا، وقال «كل يوم نتلقى وعودا بأن تحل المشكلة خلال ساعات، لكن للاسف يفصلنا عن المؤتمر اقل من 48 ساعة، من دون أن تحل الأزمة». واعتبر الاحمد ان حماس تمارس أبشع صور الابتزاز، متهماً اياها بانها «تتصرف كعصابة» وليس كفصيل وطني فلسطيني وخرجت عن كل قواعد العمل والتقاليد الفلسطينية، مؤكداً انه في حال منعت حماس أبناء غزة من المشاركة في المؤتمر فان «كل جولات الحوار الوطني تصبح في ذاكرة النسيان». واضاف ان حضور اعضاء غزة ليس متعلقا بقضية النصاب، اذ ان النصاب القانوني موجود لتمكن أكثر من ثلثي أعضاء المؤتمر من دخول الضفة الغربية من جهته، جدد محمود الزهار العضو القيادي في حماس، موقف حركته بأنها لن تسمح بخروج أعضاء مؤتمر فتح للمشاركة في أعمال المؤتمر بالضفة الغربية قبل تنفيذ الشروط التي وضعتها حماس. وأكد انه إذا سمح لأعضاء فتح بالخروج فإن حماس بذلك تسمح بفوز محمد دحلان في عضوية اللجنة المركزية للحركة، وهذا يتعارض مع سياسة حماس وإستراتيجيتها الأمنية والمستقبلية. وأشار الى ان اتصالات عدة جرت بينه وبين عدد من قيادات فتح في غزة والضفة الغربية اكدوا على ضرورة إفشال دحلان حتي لو وصل الثمن بمنع أعضاء غزة من الوصول. من جهة اخرى، قال مصدر في فتح ان اسرائيل منعت ثلاثة من اعضاء الحركة من دخول الضفة الغربية هم محمد داوود (ابو داوود) وفتحي الرازم ومنير المقدح المسؤول عن حركة فتح ومسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في جنوب لبنان. في وقت دافع وزير الحرب أيهود باراك عن قرار الدوائر المختصة السماح لأعضاء فتح في الخارج بالوصول إلى الضفة الغربية لحضور المؤتمر السادس، واصفاً ذلك بالقرار الصحيح. وعلى صعيد متصل أعرب الوزراء في حكومة نتنياهو ليمور ليفنات ويولي ادلشتاين ودانئيل هرشكوفيتس، عن أسفهم لرفض فتح الاعتراف بيهودية إسرائيل من خلال مشروع البرنامج السياسي المطروح على المؤتمر السادس. وكانت اللجنة المركزية لفتح اقرت في اجتماع امس الاول مشروع البرنامج السياسي للحركة الذي سيعرض على المؤتمر العام ويقضي برفض الحركة الاعتراف بيهودية اسرائيل ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين في اماكن وجودهم. ويؤكد البرنامج حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بكل الاشكال وفق القانون الدولي بما فيها خيار الكفاح المسلح الذي هو حق الشعب الفلسطيني، بهدف تحرير الارض وإقامة دولة سيادة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. كما شدد على موقف الحركة من ضرورة التصدي للاستيطان وانهائه وليس تجميده. ورفضت الحركة واقع اللا حرب واللا سلم الذي تحاول إسرائيل فرضه، واكدت التمسك بخيار السلام دون الاقتصار على المفاوضات لتحقيقه ولذلك نريد استعادة المبادرة لكسر الجمود. كما اكد البرنامج «ضرورة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وممارسة اشكال جديدة من العصيان المدني ضدالاحتلال»، كما اكدت ضرورة استعادة العلاقات المباشرة والقوية بمعسكر السلام الاسرائيلي *المصدر: القبس |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 