كلينتون تطالب ايران بخطوات ملموسة وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون المباحثات بين ايران والدول الست الكبرى في جنيف بأنها "بناءة"، لكنها عبرت عن رغبتها في أن تتخذ طهران خطوات ملموسة. وأضافت كلينتون في تصريحات في واشنطن "هناك عدد من القضايا التي أثيرت ووضعت على الطاولة، والآن يجب أن ننتظر لنرى بأي سرعة ستستجيب ايران وإذا ما كانت ستستجيب". وتأتي تصريحات كلينتون بينما قال سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في جنيف إن بلاده لن تتنازل عن حقها في التكنولوجيا النووية، مؤكدا تمسك طهران بالحفاظ على معاهدة حظر الانتشار النووي. واضاف جليلي في مؤتمر صحفي بعد المفاوضات مع الدول الست الكبرى "نحن ملتزمون بتعهداتنا في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وفي نفس الوقت سنمضي قدما ونتمسك بحقوقنا النووية في إطار المعاهدة". خلال أسابيع من جانبه أكد خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أن ايران تعهدت بفتح أبواب منشأتها النووية بالقرب من قم التي كشف عنها حديثا أمام مفتشي الأمم المتحدة، مضيفا أن ذلك ربما يتم خلال الأسابيع القليلة القادمة. وقال سولانا إن طهران والدول الست الكبرى -الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا- ستعقد جولة جديدة من المحادثات حول برنامج ايران النووي وقضايا أخرى في اكتوبر/ تشرين الاول الحالي. وقالت كلينتون "أعتقد أنه كان يوما بناءاَ، لكن اثبات ذلك لم يصل إلى مرحلة الاثمار، وهكذا سننتظر ونواصل عرض وجهة نظرنا ونرى ما الذي تقرر ايران فعله". واضافت "نريد أن نرى أفعالا ملموسة ونتائج ايجابية، واعتقد أن لقاء اليوم فتح الباب لكن دعونا نرى ما الذي يحدث". ملموسة وعملية وقالت وزارة الخارجية الامريكية في وقت سابق من يوم الخميس إن الولايات المتحدة حثت ايران خلال محادثات جنيف على اتخاذ "خطوات ملموسة وعملية" لتظهر أن برنامجها النووي لا يهدف إلى تطوير سلاح ذري. وأضاف بيان الوزارة أن مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وليم بيرنز تقدم بهذا الطلب خلال لقاء ثنائي نادر مع جليلي اثناء محادثات جنيف. من جانبه وصف جليلي المحادثات مع الدول الست بأنها شكلت فرصة لازالة الشكوك بشأن البرنامج النووي الايراني. وكانت الدول الست قد كثفت ضغوطها على إيران اثناء محادثات جنيف داعية طهران إلى الكشف عن طبيعة برنامجها النووي. بي بي سي |