ينافسون الخليج، ويخطبون بالقاهرة، ويتحاورون بمدريد، والملتقى أمريكا

الثلاثاء, 09-مارس-2004

المؤتمر نت- نزار العبادي -
ينافسون الخليج، ويخطبون بالقاهرة، ويتحاورون بمدريد، والملتقى أمريكا
تشهد وزارة التربية والتعليم استعدادات مكثفة وصفت بالأوسع من نوعها في تاريخ الأنشطة المدرسية، والمشاركات التنافسية للموهوبين من الطلاب اليمنيين من مختلف أرجاء الجمهورية، أملاً في تمثيل بلادهم في عدد من العواصم العربية والغربية.
وأكد الأستاذ عبدالكريم الضحاك مدير الأنشطة العلمية والثقافية بوزارة التربية والتعليم في تصريح خاص لـ(المؤتمر نت) أن (بعد انضمام اليمن الفعلي لعضوية مكتب التربية العربي لمجلس التعاون الخليجي أصبحت هناك خطة عمل مشترك لعدد من الأنشطة والفعاليات المدرسية التي سيشارك فيها عدد من الطلاب الموهوبين من مختلف مدارس اليمن كمسابقات اللغة العربية، والفيزياء، وبعض المواد العلمية والإنسانية الأخرى).
وأضاف الضحاك: (خلال الأيام القليلة القادمة سيسافر عدد من الطلاب إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في مسابقة اللغة العربية التي ستقام في مكة المكرمة، وستدخل المنافسة فيها جميع الدول الست لمجلس تعاون الخليج العربي فضلاً عن اليمن) منوهاً إلى (أن طلاب اليمن حققوا نتائج ومراكز ممتازة في المنافسات التي جرت خلال الأسابيع والأشهر الماضية من هذا العام الدراسي)، وأشار إلى أن (هناك ما يزيد عن 50 طالباً سيشاركون ضمن المسابقات الثقافية لمجلس التعاون المختلفة).
ومن جهة أخرى، قال الضحاك: (أن الوفد اليمني عاد للتو من القاهرة بعد مشاركته في المسابقة الخطابية التي نظمتها جامعة الدول العربية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم المصرية.. وقد أحرز فيها على القادري طالب مدرسة عبدالناصر بالأمانة المركز الثالث على مستوى الوطن العربي).
كما أوضح أن الترشيح لهذه المسابقات الخارجية يتم على أساس إجراء تصفيات محلية أولاً بين الموهوبين لكل محافظة، ثم على مستوى المحافظات حتى يتبقى العدد المطلوب، مشيراً إلى (تعتبر ثانوية عبدالناصر المدرسة النموذجية الأولى التي ما من فعالية إلا وهي موجودة فيها، وكان طلابها سيمثلون اليمن في المؤتمر الأقليمي للموهوبين لولا تأجيله إلى إشعار آخر).
وعلى صعيد آخر أكد مصدر في اليونسكو لـ(المؤتمر نت): (أن عدداً من الطلاب الموهوبين يتجاوز الـ15 طالباً سيشاركون في ملتقى الحوار الثقافي العالمي في العاصمة الإسبانية مدريد، والذي من المقرر أن تقيمه اليونسكو مطلع شهر أغسطس القادم، وستقام خلاله مسابقات ثقافية بين الفرق التي تمثل عدد كبير جداً من دول العالم). مضيفاً: (أن الفريق اليمني أعد له نافذة تعريفية على شبكة اليونسكوالالكترونية الرئيسية وهو يتولى تحديثها من حين لآخر).
وعلى نطاق آخر، علم (المؤتمر نت) من مصادر تربوية مسئولة أن السفارة الأمريكية بصنعاء طلبت من وزارة التربية والتعليم الشهر الماضي ترشيح عدداً من الطلاب الموهوبين في اللغة الإنجليزية ليتم إرسالهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العطلة الصيفية للاشتراك في برنامج تطويري وتثقيفي ستدعو إليه الولايات المتحدة عدداً من الدول بقصد تنظيم ملتقى طلابي دولي يساعد على تفعيل الحوار الثقافي بين شعوب العالم. وأكد المصدر أن الترشيحات لهذا النشاط تم رفعها للإدارات العامة للتربية والتعليم خلال الأسبوع الماضي.
والجدير بالذكر أن في الوقت الذي ستنطلق فيه فرق الطلاب الموهوبين إلى العواصم الخليجية، والأوروبية، والولايات المتحدة، فإن صنعاء ستحتضن بدءً من يوم 25 مارس معرضاً دولياً للوسائل التعليمية تشترك فيه وزارات التربية لدول مجلس تعاون الخليج العربي، وسيبقى مفتوحاً لبقية العام الدراسي، ثم من المخطط له أن ينتقل في أغسطس القادم إلى (ماليزيا) حيث المعرض الدولي العام، مع لفت العناية إلى أن صنعاء ستقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية على هامش معرضها للوسائل التعليمية.
وكان الاستاذ عبد الكريم الضحاك مدير الانشطة الثقافية والعلمية بوزارة التربية والتعليم أخبر "المؤتمرنت" أن الوزارة تدرس حالياً مشروع تقدمت به ادارة الانشطة المدرسية يقترح استضافة دول مجلس تعاون الخليج العربي في صنعاء ضمن فعاليات أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية مختلفة، ليأتي ذلك متزامناً مع فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية .
وختاماً، فإن ما سبق ذكره ليس إلا جانب النشاط المدرسي خارج الحدود اليمنية أما على صعيد الأنشطة الداخلية فالأمر يبدو صعب الحصر، ويؤكد أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال رهاناتها المختلفة بتفجير الطاقات الطلابية التربوية الإبداعيين وفتح أبواب الأنشطة الداخلية فالأمر يبدو صعب الحصر، ويؤكد أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال رهاناتها المختلفة بتفجير الطاقات الطلابية التربوية الإبداعية وفتح أبواب الأنشطة على مصاريعها، تسعى إلى نقل رسالة واضحة ومفهومة للمتشائمين من المستقبل التربوي والتعليمي اليمني ، تؤكد من خلالها أن مخرجات مؤسساتها لا تقل شأواً عما لدى الآخرين من الأشقاء، وأنها قادرة على صنع الكوادر المبدعة بالحد الأدنى من الإمكانيات المادية، وفي ظل الموروث التراكمي الأكبر من المعوقات التي تعترض مشاريعها العصرية، وأحلامها الكبيرة.