عناصر اصلاحية تسطو على ثلاث مدارس في تعز وتنصِّب مدراء عليها ضمن مسلسل استهداف المنشآت التربوية والتعليمية استولت عناصر إصلاحية متطرفة على ثلاث مدارس في مديرية ( شرعب الرونة) بمحافظة تعز، وقاموا بطرد مدرائها الثلاثة ، واستبدالهم بآخرين ينتمون لحزب الإصلاح . وذكر مراسل " المؤتمرنت " في تعز أن ( الشيخ) محمد محمد الهياجم – شيخ المنطقة يعمل على تنصيب مدراء ممن ينتمون إلى حزب الإصلاح في ثلاث مدارس هي ( سمية – المعتصم – المحمدان ) بشرعب الرونة ‘ بدلاً عن مدرائها وهم ( حامد محمد سلطان ، وغلاب أحمد علي ‘ وعبد الله عبد الرحمن ) . وأضاف المراسل بأن هذا السطو على الإدارات المدرسية جاء على خلفية انتماء المدراء – المطرودين – للمؤتمر الشعبي العام ، في الوقت الذي يتعصب فيه الهياجم للإصلاح ، ويرى أنهم الأولى بإدارة تلك المدارس ، وتنشئة الأطفال ( على ما توجبه الشريعة الإسلامية من أصول دينية .. إعلاءً لكلمة الحق ) . وأشار المراسل إلى أن المدراء الذين تم السطو على مدارسهم وإداراتها يحملون مؤهلات جامعية تربوية ، في حين أن العناصر الإصلاحية لاتحمل سوى مؤهلات الشهادة الثانوية العامة فقط . هذا وأكدت مصادر تربوية موثوقة لـ ،المؤتمرنت " أن هذه الحادثة تأتي في إطار مسلسل تبناه التجمع اليمني للإصلاح منذ بداية العام الدراسي الجاري في السطو على العديد من المدارس بقوة السلاح ، والاعتداء على المدراء والمدرسين ، وكذلك نهب وحرق عدد من الأرشفة المدرسية في مختلف محافظات الجمهورية ، فضلاً عن القيام بالتحريض على الاعتصامات داخل المدارس ، أو الإضراب عن العمل بين صفوف المعلمين ، وإصدار البيانات وغيرها " وأوعزت تلك المصادر سبب إقدام عناصر التجمع اليمني للإصلاح على مثل هذه الأعمال إلى : " نية الإصلاح في إرباك مسيرة العمل التربوي وعرقلة التعليم في مدارس الجمهورية " مشيرة إلى أن دوافع ذلك هي " ردود أفعال غير مسئولة على قرار إلغاء المعاهد العلمية التي كانت خاضعة لإدارة تجمع الإصلاح ، ويستفيد منها في تعبئة الطلاب بأفكار مغلوطة تنمي السلوك المتطرف لديهم "، منوهاً إلى " أن الإصلاح يمارس الكثير من الضغوطات والمضايقات على أعضاء المؤتمر الشعبي العام ضمن هيئات التعليم ، ويحرص دائماً على إبعادهم من المدارس التي يكون مدرائها إصلاحيين . والغريب أن هذا السلوك العنصري طال حتى الطلاب الذين تكون أسرهم مؤتمرية أو لا تتعاطف مع الإصلاحيين " . ومن جهتها حذرت قيادات تربوية في صنعاء من مغبة تغاضي الجهات الرسمية الحكومية عما وصفتهم " أولئك المتمادين على القوانين والنظم الدستورية المعمول بها في الجمهورية اليمنية " ، معتبرة التهاون في ردعهم بمثابة " مكافأة للخارجين على القانون في التطاول إلى كل ما يمس أمن وسيادة ومستقبل البلد " . هذا وسيقوم مراسل " المؤتمرنت" في موقع الحدث بالموافاة بكل تطور يتعلق بقضية السطو (التربوي) في شرعب الرونة . |