قبرص..توقيف سارقي جثة الرئيس ألقت السلطات القبرصية أمس الأول القبض على شخصين يعتقد انهما تورطا في سرقة جثة الرئيس السابق تاسوس بابادوبلوس من قبره قبل ثلاثة أشهر وقالت إن المشتبه فيهما طالبا في وقت سابق بالحصول على فدية مقابل تسليم الجثة . اعتقلت الشرطة هندياً وآخر يونانياً قبرصياً بعد اعترافهما بأنهما نقلا رفات بابادوبلوس من نعشه في كانون الأول/ديسمبر الماضي ووضعا الجثة في قبر شخص آخر . وقال وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا إن الدافع وراء الجريمة دقيقة التنظيم كان المال . وقال الرجلان إنهما اتصلا بأسرة الرئيس الراحل وطلبا فدية قدرها 200 ألف يورو، حسبما ذكر التلفزيون القبرصي الرسمي “آر آي كيه”، بيد أن العائلة رفضت دفع أي فدية . وتلقت الشرطة مكالمة هاتفية من مجهول بوجود الجثة في مقبرة خارج نيقوسيا، بالقرب من الموقع الذي دفن فيه بابادوبلوس، وأثبت تحليل الحمض النووي (دي إن أيه) أن الرفات تعود لجثة الرئيس السابق . وأثارت سرقة رفات بابادوبلوس من مدافن قرية ديفتيرا، جنوب غربي العاصمة نيقوسيا، صدمة وغضبا في أوساط الشعب في الجزيرة المتوسطية . كان القبارصة اليونانيون يعتقدون في بادئ الامر أن الدافع وراء السرقة كان سياسيا، ما حدا بالسلطات إلى طلب العون من أجهزة الاستخبارات الغربية ومن الشرطة الدولية (انتربول) . واكتشفت السرقة قبل يوم من حلول الذكرى الأولى لوفاة الرئيس . توفي بابادوبلوس جراء الإصابة بسرطان الرئة في نيقوسيا في 12 كانون الأول/ديسمبر عام 2008 عن 74 عاما . |