 |
جهود اليمن في مكافحة الإرهاب في حوار اّسيا و الشرق الأوسط تحت شعار "تعزيز التعاون نحو الإزدهار المشترك" دشن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا امس في العاصمة التايلاندية بانكوك فعاليات الإجتماع الوزاري الثالث لدول آسيا - الشرق الأوسط للفترة 15-16 ديسمبر 2010 م بمشاركة 36 دولة من بينها اليمن ، و رحب ابهيسيت فيجاجيفا بوزراء خارجية و سفراء الدول المشاركة في أعمال حوار آسيا والشرق الأوسط و كذا برجال الأعمال و الأكادميين و ممثلي المنظمات غير الحكومية . و أكد رئيس الوزراء التايلاندي بأن إجتماع اليوم يجمع ممثلي دول المنطقتين بشكل جماعي لبحث المصالح المشتركة، وتبادل الرؤى و وجهات النظر بشأن الكثير من القضايا التي تهم المنطقتين متمنياً النجاح و التوفيق للمشاركين في أعمال حوار آسيا والشرق الأوسط . هذا وقد ترأس عبدالله محمد المنتصر سفير اليمن غير المقيم لدى تايلاند وفد الجمهورية اليمنية في الإجتماع الوزاري الثالث حيث قدم السفير المنتصر 3 ورق عمل ضمن جلسات الحوار في مجالات مكافحة الإرهاب : الحاضر و المستقبل ، التعريف بإمكانيات و فرص التجارة و الإستثمار بين آسيا والشرق الأوسط و زيادة تواصل الشعوب عبر التعاون الثقافي و التعليمي . و استعرض السفير المنتصر في ورقة عمله الأولى جهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب و القرصنة البحرية و تعاونها على مستوى الإطار الدولي بالتنسيق و تبادل المعلومات بين الدول من أجل مكافحة التطرف و تأمين الممرات الدولية إضافة الى جهود الحكومة اليمنية في تأهيل الشباب اليمني المغرر بهم بأفكار التطرف الديني عبر برامج التأهيل و النصح و الإرشاد للحد من ظاهرة الإرهاب و نشر مفاهيم الوسطية و التسامح و السلام التي تمثل الصورة المضيئة والحقيقية للدين الاسلامي الحنيف. و أشار المنتصر الى أهمية الجانب الإقتصادي من أجل مكافحة الإرهاب و ذلك عبر إيجاد فرص عمل للشباب لضمان عدم إستغلالهم من قبل المنظمات الإرهابية و إرساء مبدأ العدالة الإجتماعية . فيما ركز عبدالله المنتصر في ورقة عمله الثانية على عرض فرص الإستثمار في اليمن بإستخدام تقنية الملتميديا لإعطاء صورة واضحة عن التسهيلات التي تمنحها الحكومة اليمنية للمستثمرين الأجانب و نجاح السفارة اليمنية في ماليزيا في الدفع بالمستثمرين الماليزيين للإستثمار في اليمن ناهيك عن تنفيذ الندوات و المعارض و المهرجانات التجارية في ماليزيا و اليمن . و دعا السفير المنتصر الى إيجاد تحالف إقتصادي قوي بين دول الشرق الأوسط و اّسيا كون الأولى مصدراً رئيسياً للطاقة الى لعالم فيما الثانية مصدراً رئيسياً للغذاء العالمي . حيث تضمنت ورقة العمل الثالثة و التي سيقدمها السفير صباح يوم الخميس عرض نبذة عن مؤسسات التعليم العالي في اليمن و علاقات التعاون الثقافي بين الجامعات اليمنية و الأسيوية إضافة الى إهتمام الحكومة اليمنية بتنمية الموارد البشرية عبر إيفاد عدد كبير من الطلبة اليمنيين للدراسة في الدول العربية و الأسيوية و الأجنبية للإستفادة من تجارب تلك الدول و نقلها الى اليمن و قد شهد الحوار في جلسات يومه الأول نقاشات مكثفة للمشاركين عن تجارب بلدانهم في مختلف مجالات السياسة، الإقتصاد، الأمن، الدين، العلوم، التكنولوجيا ، الفكر، عبر عرض مجموعة ثرية من أوراق العمل و التي أنبثق عنها تشكيل لجنة متابعة نتائج الحوار تضم ممثلي بلدان النصف الأول من آسيا، والنصف الآخر من بلدان الشرق الأوسط من أجل بلورة الأفكار والمبادرات التي سيتم الإعلان عنها عند ختام أعمال الحوار الوزاري الثالث من أجل الإنتقال بها الى مشاريع واقعية تعزز التعاون بين الدول المشاركة . الجدير بالذكر أن فكرة حوار آسيا والشرق الأوسط جاء بمبادرة من الحكومة السنغافورية في 2005 م لإقامة شراكة بين البلدان الأسيوية وبلدان الشرق الأوسط خصوصاً في ظل غياب أي ترابط سياسي أو اقتصادي مؤسس بين بلدان المنطقتين مع وجود الكثير من التحديات المشتركة فكان أول ملتقى تاريخي يجمع ممثلي بلدان المنطقتين في سنغافورة عام 2005 و الحوار الثاني عام 2007 في مصر أما الحوار الحالي (الثالث) في تايلاند لتستضيف السعودية بعد ذلك الحوار الرابع عام 2012 . إذا يعقد الحوار كل سنتين بشكل دوري يتوزع بالتناوب بين آسيا والشرق الأوسط . و شارك في إجتماعات الحوار الوزاري أحمد باعليان القنصل الفخري العام للجمهورية اليمنية في تايلاند. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 