الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين النظاري
محمد حسين النظاري -
مرحبا تركيا أهلا غل

• تمثل الزيارة التي يقوم بها هذه الأيام لليمن فخامة الرئيس التركي عبد الله غول تتويجا للعلاقات الممتازة التي تربط بين اليمن وتركيا , فالعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين قديمة جديدة ترتكز في الأساس على علاقات البلدين في العهد العثماني والتي كان لليمن النصيب الأكبر سواء من خلال تواجد الولاة الأتراك وتأثيرهم وتأثره في ذات الوقت مع المجتمع اليمني ,حتى نقل إخوتنا الأتراك بعض تقاليدهم وثقافاتهم والتي ما زال يتوارثها بعض اليمنيون وكذلك هو الحال بالعادات والتقاليد اليمنية التي غرسها اليمنيون في الأتراك لتمتزج بذلك أعراف وتقاليد البلدين بين الشعبين العظيمين اليمني والتركي .

وما الشواهد التاريخية الموجودة في معظم المدن اليمنية والمتمثلة بالقلاع والحصون والمساجد والتي تنتشر في ربوع اليمن السعيد بمقدار الانتشار التركي الذي كان سائدا في تلك الفترة , وليست الأبنية و القباب فقط هي الشاهد الوحيد على متانة العلاقة بين البلدين , فلإنسان في المقام الأول هو من اصَّلَ لهذه العلاقة وهو من نمَّاها وطورها , فالأتراك الذين قدموا لليمن عشقوها وجعلوها موطنهم الأول حتى أن بعضهم لم يعد فيما بعد إلى تركيا إطلاقا , ومن خلال استقرار الأتراك في اليمن نشأت علاقة المصاهرة وذلك عبر زواج كثير من التركيين بيمنيات وكثير من اليمنيين بتركيات لتصبح علاقة الدم والنسب هي الرابط الرئيسي التي تحكم بين البلدين .

هذا ما يتعلق بالشعب , أما فيما يتعلق بين العلاقات السياسية فإنها تمثل أنموذجا من خلال احترام كل بلد لسيادة البلد الآخر وحرص كليهما على التنسيق المشترك في كثير من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تجد الصدارة في اهتمام قيادة البلدين الشقيقين , وتظل تركيا من اكبر الدول المساندة لوحدة اليمن واستقراره ووقوفها إلى جانب اليمن في وجه الإرهاب والتصدي له وهذا ما أكدته تركيا قيادة وشعبا في أكثر من مناسبة , بالمقابل تساند اليمن دور تركيا المحوري كبلد إسلامي كبير يتمتع بثقل عالمي وذلك من اجل الوقوف إلى جانب تركيا وتعزيز موقفها في العديد من القضايا التي تناصر فيها تركيا إخوتها العرب والمسلمون لاسيما فيما يتعلق بأم القضايا المصيرية التي تهم امتنا ألا وهي القضية الفلسطينية والتي تعد فيها تركيا بعبعا تحسب له إسرائيل ألف حساب وتسعى جاهدة إلى تحييده لان وقوفه إلى جانب الحقوق الفلسطينية تعد ضربة موجعة للعدو الصهيوني لما لتركيا من تأثير دولي , كما نسند إخوتنا في تركيا من اجل الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي لان مثل الأمر يمثل صوتا مهما للمسلمين في الوسط الأوروبي خصوصا أن تركيا كانت ذات يوم حاضنة للخلافة الإسلامية في اسطنبول .

ينبغي أن تستثمر اليمن هذه الزيارة المهمة في الارتقاء أكثر بالعلاقات بين البلدين خصوصا في المجال الاقتصادي والذي نحن في أمس الحاجة للارتقاء به لأعلى المستويات من خلال استقطاب رؤوس الأموال الترك في شتى المجالات وجعله شريكا اقتصاديا مهما خصوصا وان الثقافة هي الحبل الواصل للشراكة اليمنية التركية ولعل ابرز ما يجب تطبيقه هو إلغاء عملية الحصول على التأشيرة المسبقة لدول أراضي البلدين لان من شأن ذلك يسهل تنقل رجال الإعمال والمواطنين من كلا الدولتين.

لقد نجحت السياسة الحكيمة للرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله وحفظ معه اليمن من أقصاه لأقصاه , نجح الرئيس في توطيد العلاقات مع العديد من الدول خصوصا في فترات حرجة سعى فيها البعض إلى تقويض الدور اليمني وعزله عن محيطه , ألا أن الرئيس استطاع أن يكسر ذلك الحاجز ليربط اليمن بالعالم وليجعل اليمن محط أنظار العالم , وما الزيارة المهمة التي يقوم بها الرئيس التركي لبلادنا إلا دليلا ملموسا وواقعا حيا على صدق هذا التوجه ونجاحه في نفس الوقت , فمرحبا بتركيا وأهلا بغول بيننا بين أهله ووطنه الثاني الذي يرتبط بوطنه الأم بكثير من مقومات التكامل الذي يكفل ديمومة حسنة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين .

* باحث دكتوراه بالجزائر [email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024