الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:52 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.عبدالعزيز بن حبتور -
عام جامعي مفعم بالأمل
يسرني وأعضاء مجلس جامعة عدن أن نرحب بالدفعة الجديدة من الطلاب الذين يرغبون الالتحاق بأسرة جامعة عدن للعام الجامعي المقبل (2011م/2012م)..، واني على ثقة أن الطلاب الجدد سيجدون أساتذة سيكونون خير سند لهم في مواصلة مسيرتهم الجامعية باقتدار ونجاح وبتوفيق من الله عز وجل.

وإذ أشكر أبنائي الطلاب الذين اختاروا هذه الجامعة العريقة لتكون المؤسسة الأكاديمية التي اختاروها لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم نحو غد مشرق، ولتستوعب قدراتهم، ولينهلوا منها العلوم والمعارف الملبية لاحتياجات مستقبلهم الواعد الذي لن يصلوا إليه إلا بالعلم فقط، وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم، فقال الله تعالى: "وقل رب زدني علمًا" (طه: 114)،.

ولاشك أن إقبال الطلاب على الدراسة في جامعة عدن التي تأسست قبل واحد وأربعين عاماً (1970م)، جاء كنتيجة لسمعتها الأكاديمية المتميزة في الوطن اليمني ولاهتمامها الدءوب بالجانب الأكاديمي وبالمخرجات النوعية التي تتميز بالكفاءة والموهبة، والمنتشرة في كل أرجاء البلاد، وفي عدد من دول المنطقة، ولذلك فان اختيار الشباب للدراسة في جامعة عدن هو الاختيار الصائب الذي سيمكنهم من بلوغ تطلعاتهم نحو الرفعة العلمية، كما جاء بقوله تعالى: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" (المجادلة11).

ومما لاشك فيه أن الإنسان المؤهل هو ثروة المجتمع، ولذلك تمكن الإنسان اليمني بقدراته المتنوعة أن يبنى حضارته على أرضه في (اليمن السعيد)، واستطاع أن يخرج إلى العالم من خلال الهجرات أبدع الأعمال والمهارات وأفضل الخبرات والأفكار التي أسست الحضارات في العهود التاريخية المتوسطة والحديثة وأفادت البشرية في العديد من مجالات الحياة، وبذلك يقول جل جلاله "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ" (الرعد 17).

فالإنسان هو المحور الرئيس للاهتمام لأنه الثروة الوحيدة التي لاتنضب، ولكن إذا ما اقترن التأهيل العلمي وبناء قدرات الفرد على أسس علمية متينة فان أهميته وتأثيره يتضاعف كثيراً، لان العلم أضحى ملازم للتطور ولسعادة الإنسان ورخائه، والحث على طلب العلم ضرورة لامناص عنها، ويقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ".

أن جامعة عدن كمؤسسة أكاديمية تقوم بمهمة بناء العقول وإطلاق الطاقات الفكرية وتنميتها وتثقيف الأجيال لبناء الوطن وتطويره، قامت في العام 2010م، بتقويم نشاطها ومسارها الأكاديمي من خلال عقدها لـ " المؤتمر العلمي الرابع"، التي ركزت فيه على جودة التعليم ونوعيته من خلال تطوير البرامج التعليمية الأكاديمية وتطوير قدرات عضو هيئة التدريس، واستطاعت من خلال هذا المؤتمر المهم في مسيرتها العلمية الغنية أن تخرج بنتائج مهمة ستدخل قريباً في حيز التنفيذ بما يحقق أهداف التطوير العلمي المستمر والمواكب للعصر وتحدياته.

أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المحترمة في العالم هي التي تحافظ على هيبتها العلمية ورصانتها الأكاديمية من خلال حفاظها على تطبيق النظم واللوائح الأكاديمية الصارمة في أي ظرف من الظروف كي تبقى هذه الجامعات بعيدة عن التأثير الحزبي والسياسي..، في أي مجتمع من المجتمعات، ولهذا فان جامعة عدن حافظت على مكانتها الأكاديمية بوضوح شديد وستواصل الحفاظ على هذه المبادئ الأكاديمية الرصينة ولن تتزحزح عنها قيد أنملة لتبقى دائما الجامعة التي يرنو المجتمع إليها باحترام واعتزاز.

ونود هنا إلى أن نشير إلى أن بلادنا تمر في هذه الأيام بأزمة مؤلمة للجميع ولاتسر أحد، ونسأل الله أن يجنب هذا الوطن الغالي وهذه الأمة العظيمة الويلات والآلام وأن يتجاوز العقلاء في الوطن كل التحديات الماثلة أمامه.

ونأمل أن يكون العام الأكاديمي القادم (2011م/2012م)، عاماً حافلاً بالعطاء الأكاديمي والثقافي، ومفعما بالأمل والخير، وأن تواصل جامعة عدن مسارها التنويري خدمة للإنسان وخدمة للأهداف النبيلة التي سعت إليها، "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة:105).
أتمنى لأبنائي الطلاب التفوق والنجاح والسداد.. والله ولي التوفيق،
* رئيس جامعة عدن









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024