الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:53 م - آخر تحديث: 10:51 م (51: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

سعيد عزيز -
موقعة أرحب .. وحقيقة العلاقة بين (الإخوان والقاعدة)
لم يعد خفيا ذلك التناغم والتمازج الفكري والمنهجي والميداني للحركات الإرهابية المتطرفة المندرجة تحت “ تنظيم القاعدة” ، وحركة الإخوان المسلمين في اليمن “ حزب الإصلاح المعارض” المندرج وقوى أخرى تحت تحالف (اللقاء المشترك).

والحديث عن هذا التناغم بين القاعدة والإخوان في اليمن لا يشمل أو يعم مفهومه واقع حركة الإخوان على المستوى العربي والإسلامي الذي ليس محور حديثنا هنا .. لكننا نقلب في أوراق يمنية بحتة تحمل خصوصية المواقف والمسارات ووجب لزاما التعريج عليها بالتزامن مع ما يجري في البلاد من أحداث.

فحزب الإصلاح “الإسلامي” في البلد الإسلامي أصلا.. لم يأت تكوينه ليحمل معالم وطموحات وتطلعات الإنسان اليمني الإسلامي المعتدل والوسطي وهي الصفة التي يجتمع تحتها غالبية الشعب اليمني ، إذ كان لا بد أن يحمل نهج “الإصلاح” لونا أكثر تطرفا وبرجماتية للدين.. استقطبت القوى والأفراد والتكوينات الأكثر قابلية للتطرف التي ترى مفهوم الإسلام مختلفا عما يراه الشارع والعامة .. لقد اجتذب هذا التنظيم الاخواني في الأصل كل المنهجيات المتطرفة الرافضة للآخر ولحقه في الحياة ، المبيحة للدم، والتكفير، تحت مبرر الحياد عن المسار الإسلامي “السامي”، فكان ذلك قوام “الإصلاح” مع الإشارة إلى أن جزءا كبيرا من كيانه القاعدي بعيدون عن هذا الفكر.. وبريئون من هذا النهج. تلك التكوينات المعقدة شكلت روح الإصلاح الحزب، وتمكنت من رسم مسار مغاير تماما على الواقع لبرنامج ونهج الحزب على الورق ، أصبحت هي من تسيره وتوجهه وراء الأكمة ..بقالب سياسي “ مدني “ في الظاهر.

الملاحظ واللافت للانتباه ، انه وخلال عقود من التاريخ اليمني الحديث الذي شهدت فيه البلاد حربا مفتوحة ضد الإرهاب والحركات الإرهابية القاعدية، ظل حزب الإصلاح “ السياسي” مرتبكا لم يحدد موقفه ، بل ظل يكبت ألمه ورفضه لما يجري، ولم نشهد ولو تصريحا “واحدا واضحا” يبارك الحرب على الإرهاب وينتصر للقوات العسكرية والأمنية الحكومية التي تخوض أتون الحرب ، وبدلا من ذلك شاهدنا وقرأنا اعتراضا وتشكيكا بجهود الدولة ورميا للتهم وتحوير الفعل تحت مسميات ومبررات واهية تحاول أن تنال من تلك المساعي والجهود. لقد كانت الأجنحة السياسية داخل “ حزب الإخوان” تعرف تماما أن التنصل عن تلك الحركات الجهادية سيكون بمثابة انهيار بنيوي لكيان الحزب، كما أن مناصرتها جهارا ستؤدي إلى انهيار سياسي للحزب، لذا ظلت العلاقة “الحميمية”وراء الكواليس.. في ظل غموض يعتريها في الظاهر.. لكن ذلك الغموض لم يدم طويلا ، فكل تفاصيل الأزمة الحالية كانت تنبئ بذلك التزاوج بين الحزب والحركات المتطرفة ، حتى تجلت تلك الحقيقة في أبهى صورها في “ غزوة أرحب” التي كشفت مدى التلاحم الوثيق بين الحزب السياسي ومكوناته الإرهابية القاعدية.

حرب أعدت بإحكام، عناصرها ليست رهينة لتحالف لحظي أو آني، بل وليد زمن من المنهجية والإعداد المشترك. القاعدة والإصلاح الاخواني في خندق واحد .. ليس في الأمر من مفاجأة..!

البلد تواجه الآن “ثورة التطرف” التي شكل سيناريوهات حلقاته جهابذة التطرف في البلاد، فمن القيادي العسكري المنشق الذي ظل يخفي تطرفه وتعاطفه مع تلك الحركات عقودا حينما كان “رجل دولة” لكنه كان يغدق عليها بكرم من أموال الدولة وراء الستار .. مرورا بأولاد الشيخ الراحل الذين لا يزالون يتشبثون بالمجد الذي زال.. لكنهم يقولون إنهم موعودون بعودته على سيوف المجاهدين، وانتهاء برجل الدين صاحب السبق الجهادي خارج الحدود اليمنية ، والأب الروحي للحركة في اليمن ، والداعم المعنوي الرئيس للعناصر والأفراد في الحركات الإرهابية.. بالوصول عبر اقصر الطرق إلى الفردوس الأعلى .. تلك هي حلقات الثالوث المرعب للإرهاب المنظم في البلاد، ناهيك عن فروعها العنقودية المتناثرة على مساحات من الوطن الحبيب، والتي تتخذ قالبا خلاقا قد يأتي تحت مسمى شيخ قبيلة أو رجل سياسة.. أو حتى إمام وخطيب جامع.

التزاوج الوثيق بين تلك المكونات أفرز إرهابا سياسيا تجسد مؤخرا، اختزل كل نزوات التطرف الديني والقبلي والسياسي على السواء.. وذلك التزاوج سيدفع ثمنه “الإصلاح” على المستوى السياسي والشعبي. الحرب لا تزال مفتوحة على مصراعيها.. حرب الدولة على مكونات اللادولة.. حرب الوسطية على التطرف، حرب إرساء الأمن على كل مقوضات الأمن والسكينة في البلد.. حرب المفاهيم المنفتحة على المفاهيم العقدية العتيقة والهدامة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024