الرئيس يدعو الأمم المتحدة ودول الخليج لمراقبة من يخرق المبادرة

السبت, 24-ديسمبر-2011

المؤتمرنت -
الرئيس يدعو الأمم المتحدة ودول الخليج لمراقبة من يخرق المبادرة
كشف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن ضبط 300 مسلح كانوا يرافقون المسيرة التي نظمتها أحزاب اللقاء المشترك من تعز إلى صنعاء مشيراً إلى أن القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن ) هو من يقف وراء الدفع بالمسلحين للقيام بأعمال قتل في أوساط المشاركين في المسيرة ورجال الشرطة.

وقال الرئيس في مؤتمر صحفي المسيرة التي خرجت من محافظة تعز إلى صنعاء قوامها من 2000 إلى 2500 صرفوا لكل واحد 100 ألف ريال من التاجر حميد الأحمر الذي أحضر عناصر مسلحة لإثارة الشغب والقيام بأعمال اغتيال في أوساط الشرطة والمشاركين في المسيرة ونحن نعرف هذه المؤامرة وكثير من المراقبين للمبادرة وآليتها يعرفون ذلك.

وأكد الرئيس التزام المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه بتنفيذ ما عليهم في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة، وقال:نحن باركنا وأيدنا ووقعنا المبادرة وآليتها من أجل إخراج الوطن من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن ذلك تم رغم وجود الديمقراطية في اليمن وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والصحافة والتي انتهجناها منذ العام 1990م.

وقال الرئيس :ندعو المشترك أن يترك المكر والمماطلة واللعب بالنار والالتزام بالمبادرة وآليتها دون الاحتيال أو الالتفاف، مضيفاً : نحن نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي ودول التعاون والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن ترعى وتتابع باهتمام من الذ ي يماطل ويتلاعب وأن يحملوه المسئولية .

وأضاف الرئيس الآلية منظومة متكاملة لايجوز لتلك الأحزاب أن تختار أو تنتقي ما تريد لأنها مربوطة ببعضها البعض، وهم قد بدأ الخرق والمسيرة التي جاءت من تعز هي خرق للمبادرة وللآلية وهي خرق واضح .

ودعا الرئيس الوسطاء لمتابعة من يخرق المبادرة وآليتها، وقال " يا إخواننا في دول مجلس التعاون يا أمين عام الأمم المتحدة وضحوا لوسائل الإعلام من الذي يخرق الآلية التنفيذية .

وأضاف: لم يكن نظامنا ديكتاتورياً فهناك معارضة وحزب حاكم حصل على الأغلبية لكن هناك من يريد تعددية وشراكة عندما فاز المؤتمر الشعبي العام بالانتخابات الأخيرة عرضنا على إخواننا في المشترك الشراكة في الحكومة وبالذات الإصلاح والاشتراكي وهم اليوم جاءوا إليها .

وقال الرئيس هم رفضوا أن يشاركوا في الحكومة وصعدوا ثم عادوا للشراكة فلماذا أسيلت الدماء، وقطعت الطريق، واحتلوا مساكن المواطنين وشردوهم من اجل الوصول إلى 50% في الحكومة.

وقال الرئيس الأمور تتأزم منذ العام 2006م حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من أزمة خانقة أوقفت التنمية والمشاريع وحصلت اختراقات أمنية قطعت الكهرباء، وقطعت الطرق، وفجر أنبوب النفط وحدثت أزمة مشتقات نفطية وهذا ليس عملاً سياسيا ولا ديمقراطياً هذا عمل انتقامي وتخريبي بإمكانك أن تقول رأيك عبر وسائل الإعلام وليس هناك سجين رأي سياسي في اليمن، ولو كان هناك سجين رأي لكان الذين يقومون بهذه الأعمال ويوجهون بقطع الطرق هم في السجون.

وأضاف:نحن بلد يعاني من انفجار سكاني كبير بحدود 25 مليون نسمة والبطالة موجودة والثروة غير متوفرة ولا يرمي بيت الناس من بيته من زجاج تربوا على الهبر والنهب والاحتيال والاختلاس ويتهمون الآخرين بذلك نحن نكد ونبحث ونتحرك سياسيا عن دعم لعملية التنمية وتحقق ما تحقق من إنجازات بفضل الرجال المخلصين .

وأوضح الرئيس أنه بعد توقيع المبادرة عاد للإشراف على عملية التنفيذ وقال وقعنا على هذه المبادرة وآليتها وأتينا لتنفيذها من خلال صدور القرار الذي خول كثير من الصلاحيات لنائب الرئيس مثل تشكيل الحكومة وتسمية أعضائها وأداءها اليمين الدستورية أمام النائب وهي من صلاحية الرئيس وأنا تنازلت عن حقوقي الدستورية من أجل الانفراج، ومن أجل سحب المتمترسين والمتواجدين في شوارع العاصمة وإزالة المتارس لكنهم بدلاً من إزالة المتارس رفعوها إلى مترين لابد أن تزال هذه المتارس وتسحب المليشيات ووحدات الأمن والوحدات الداعمة لها، مشيراً إلى أن الطرف الآخر وبدلاً من أن يسحب المليشيات ويخرجوهم من الشوارع ويدخلهم في البيوت وهذا فيه احتيال وفيه سوء نية.

وأكد الرئيس أن ملف حادث جامع الرئاسة ليس للصفقات السياسية وقال: دماءنا ليست للبيع وليست للشراء سوف يتم مقاضاة المتورطين إن عاجلاً أن آجلاً، مشيراً إلى تورط حميد الأحمر في الحادث وقال إن ذلك الولد المغامر هو من مرتكبي جريمة القتل في دار الرئاسة باعترافه هو عبر صحيفة الشرق الاوسط، واعتراف مدير مكتب والده الذي قال لكل فعل رد فعل والآن ملفهم محال للنيابة .

وذكر الرئيس بما قاله في كلمته عند توقيع المبادرة في الرياض حين قال إن الصهاينة عندما قرروا اغتيال احمد ياسين لم يغتالوه في الجامع وهؤلاء المسلمين أو المتمسلمين ارتكبوا تلك الجريمة بالجامع ليس حقداً على الرئيس فقط بل حقداً على الوطن.

وأضح الرئيس أن حكومة المؤتمر الشعبي العام سلمت لحكومة باسندوة4 مليار و700 مليون دولار من الاحتياطي العام رغم الأزمة المستمرة منذ 11 شهراً .

وحول مزاعم امتلاكه لثروة بلغت 60 مليار دولار قال الرئيس يقولون أن ثروتي 60 مليار كم الاحتياطي في البلد، ثروتي هي ما عندي من بصمات ثروتي هي الوحدة هي الثقافة هي التنمية للبلد وثروتي هي بناء الإنسان،م وإذا كان عندي ثروة كما يقولون فليأخذوها سواء كانت في الداخل أو الخارج .

وأشار الرئيس إلى ما يقومون به من حملات وإضرابات داخل المؤسسات واستعداء للكوادر على الرغم من أن الاتفاقية والآلية واضحة وحددت الشراكة بشراكة سياسية بحقائب وزارية، وإذا كان هناك أخطاء يتم محاسبة المخطئ باتفاق داخل حكومة الوفاق، ما يحصل الآن من إضرابات واستهداف وما يحصل في الداخلية والإعلام هذا عمل غير سليم .

وأوضح الرئيس أن الحكومة تتحمل مسئولية وطنية في متابعة إدارة شئون الدولة، وقال: أنا قررت أن لا أتعامل شخصياً مع هذه الحكومة أنا سأتعامل مع نائب الرئيس الذي فوضته بصلاحيات كثيرة ولم يتبقى لي سوى الصلاحيات السيادية لأن هذه الحكومة حكومة انقلابية ليست ديمقراطية وليست ناتجة عن انتخابات وإنما هي حكومة أزمة 11 شهراً .

لكنه أردف بالقول " سأدعم هذه الحكومة بشكل غير مباشر لكن أنا شاهدت البرنامج الذي قدمته للبرلمان هو نفس برنامج حكومة مجور لكنه كثير الصفحات" .

وأشار الرئيس إلى أن وسائل الإعلام وعلى رأسها قناة الجزيرة تقوم بحملة معادية لليمن، وقال إنهم يريدون أن يخربوا اليمن كما خربوا بعض الأقطار العربية، معبراً عن أسفه أن الأشقاء في قطر يقومون بهذا العداء السافر ضد اليمن الوطن الغني بعروبته وثقافته ويستغلون النفوس الضعيفة ويعملون على عدم استقرار اليمن .

وحذر الرئيس من أن عدم استقرار اليمن يمثل تهديداً لأمن المنطقة كلها، وقال إن استقرار اليمن هو استقراراً للمنطقة، وقال يا دول الجوار حافظوا على وحدة وأمن واستقرار اليمن أمن واستقرار اليمن جزء من أمنكم القومي إن شراً فشراً وإن خيراً فخير.