الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 06:28 ص - آخر تحديث: 01:40 ص (40: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
حروف موجوعة في رحيل الإعلامي الجميل حسن عبدالوارث
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت / محمد بولوز -
لن يرحمكم بشر
إن ما يجري على أرض لبنان وفلسطين من قتل وحشي للناس، وتدمير همجي للعمران والمساكن والبنى التحتية وتجريف للأرض وما عليها من شجر أو حجر،وسحق للحياة سواء تجلت في بشر أو غنم أو بقر أو طير يسير في الأرض أو يطير في السماء..وتلويث متعمد للشواطئ بالزيوت والنفايات حتى يعم الموت البر والبحر والجو،ويسري الفساد فيما بدا وفيما استتر،لا يمكن أن يفهمه إلا من فهم نفسية وتاريخ الظالمين من بني إسرائيل،وكيف تحولوا من شعب الله المختار يوم كانوا أتباع الأنبياء وأصحاب رسالة ،وكانوا هم النخبة المؤمنة على وجه الأرض..إلى ما نراه من حالهم اليوم.

وقد حكى لنا القرآن وبينت لنا السنة وأكدت لنا الوقائع التاريخية كثيرا من أحوالهم،وكيف أن بوادر الشر كانت تظهر فيهم من البدايات الأولى مع الكيد ليوسف عليه السلام وهم بعد أسرة واحدة لم تتعدد،وعبادتهم العجل الذهبي وموسى عليه السلام حي يرزق وأخوه هارون عليه السلام بين أظهرهم،وكيف كان لديهم الحنين المبكر لعبادة الأوثان،وظهور السامري فيهم،وقولهم لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ،وإذايتهم الشديدة له عليه السلام،ورفضهم لزعامة طالوت لأنه لم يوت سعة من المال..ثم بقي الشر فيهم يكثر ويكبر حتى غلب على خيرهم.وبلغ شرهم ذروته بقتلهم الأنبياء،حيث يذكر أن من صفي على أيديهم بلغ خمسة وعشرين نبيا ومنهم زكرياء عليه السلام الذي نشروه بالمنشار وابنه يحيى عليه السلام الذي قطعت رأسه..

بهذه الأفعال الشنيعة وغيرها من انتهاك المحرمات ونشرهم الربا في العالمين واحتقارهم غيرهم من الناس وتحريفهم كلام الله وتغييرهم لوحيه حتى يناسب أهواءهم وانحرافاتهم،وتواطؤهم على المنكر ،استحقوا لعنة الله وعقابه،قال تعالى:" لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون،كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون"

وظهرت تلك اللعنة جلية تطاردهم ،فبعد ملك سليمان عليه السلام تشتت ملكهم إلى مملكتين:يهودا وإسرائيل، ثم توالت عليهم النكبات ففي سنة 721 قبل الميلاد محا الآشوريون مملكة إسرائيل من الوجود ، وزال شعبها من التاريخ زوالاً تاماً ، وظلت مملكة يهوذا تكافح حتى أسقطها البابليون سنة 586 قبل الميلاد،وأعيد اليهود إلى فلسطين على يد قورش الذي تولى ملك فارس وغدت يهوذا ولاية من ولايات الفرس حتى سنة 332 ق0ب ، حيث انتقلت إلى ملك الاسكندر المقدوني بعد أن هزم الفرس واحتل سورية وفلسطين،وبعده تحولوا إلى حكم البطالسة الذين هدموا القدس ودكوا أسوار المدينة ، وأرسلوا مائة ألف أسير من اليهود إلى مصر سنة 320 قبل الميلاد 0 وفي سنة 168 قبل الميلاد انتقلت يهوذا إلى حكم السلوقيين وهدموا مرة أخرى أسوارها ونهبوا هيكلها وقتلوا من اليهود ثمانين ألفاً في ثلاثة أيام ، ثم احتلهم الجيش الروماني بقيادة بومبي سنة 63 قبل الميلاد 0

وجاءهم قائدهم تيطس سنة سبعين ميلادية لأمر أحدثوه ،فدمر أورشليم وأسر من أسر وذاق اليهود على يده الويل والهوان 0وإثر ثورة لهم أرسلت روما الوالي يوليوس سيفيروس فاحتل المدينة وقهر اليهود وذبح من اليهود 580 ألف نسمة وتشتت الأحياء منهم في كل أرجاء الدنيا... وتسلم المسلمون القدس وليس فيها غير النصارى..

وكان هذا آخر عهد اليهود بفلسطين حيث تشتتوا في بقاع الأرض ولم تقم لهم قائمة إلا في القرن الماضي حيث اغتصبوا فلسطين نتيجة الضعف والخور والتفرقة التي أصابت المسلمين وخاصة بعد سقوط الدولة العثمانية وعودة دول الطوائف،ونتيجة ما وجدوه من حبل الناس،وخصوصا من الأمبريالية الغربية التي وجدت فرصة سانحة للتخلص من عدد كبير منهم استجابة للعداوة اللاشعورية المتحكمة في التاريخ الأوروبي بين المسيحيين واليهود،ولالتقاء مصالح النزعة الصهيونية في تجميع اليهود مرة أخرى والمصالح الغربية في الهيمنة على مقدرات المنطقة ودق أسفين في جسم أمة المسلمين يمنع وحدتهم وتنميتهم.

فوظفوا الصهاينة لهذه المهمة وجعلوهم رأس حربتهم،ورضي هؤلاء مقابل التبعية أكثر لمن يبذل ويعطي أكثر فكانت بريطانيا أولا ولما أصبحت عجوزا أو بالأحرى جروا صغيرا يحرك ذيله لساسة بيت السواد الأمريكي تحولت الخدمة المباشرة إلى أمريكا،فاجتمعت بذلك إرادة المغامرين من رعاة البقر للهيمنة على العالم وإرادة الصهاينة لإحياء حلمهم التاريخي..

وعرف الغرب بحق ما يختار لهذه المهمة،وأي جنس سيتولى قذارة لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلا،فزكمت روائح جرائمهم الأنوف في الدنيا لما ارتكبوه في أرض فلسطين منذ وعد بلفور المشئوم حيث تكونت عصابات رهيبة في التقتيل والتهجير وتفريغ الأرض من ساكنيها،واستمر الحال حتى إعلان دولة الاغتصاب الصهيوني سنة 1948 ليأخذ الإرهاب شكلا أبعد وأخطر واستمر شلال الدم يسيل من أبناء جميع المحيطين بالكيان .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024