المؤتمرنت - أوضح الشيخ عبدالله أحمد مجيديع -الأمين العام المساعد للمؤتمر- أن المؤامرة التي تستهدف الوحدة اليمنية توسَّعت واشتدت في هذه اللحظه الفارقة التي تمر بها البلاد والمنطقة نتيجة العدوان الصهيوأمريكي، وما تشهده فلسطين الجريحة من جرائم وإبادة لإخواننا في غزة والضفة الغربية.

وأشار مجيديع إلى أن أعداء الشعب والوطن شنوا عدوانهم على بلادنا منذ أكثر من عشر سنوات بهدف تقسيم اليمن وخلق الصراعات بين أبناء الشعب الواحد وتغذية الكراهية والأحقاد فيما بينهم، ومن ثَمَّ السيطرة على مقدرات الوطن واحتلال أجزاء واسعة منه.

ونوَّه إلى خطورة ما تمر به اليمن في هذه المرحلة العصيبة، ما يستدعي من كل الأطراف استشعار مسئولياتهم، والوقوف بجدية أمام ما يعتمل ويُحاك من مؤامرات خبيثة لن تضر طرفاً بعينه بل ستضر الجميع وفي المقدمة وحدتنا الوطنية.

وأكد أن مواجهة هذه المؤامرة ومجمل التحديات التي تواجه اليمن ووحدته، لن تتم إلا من خلال الاصطفاف الجمعي لكل الأطراف السياسية في خندق الوطن، والجلوس على طاولة الحوار لإيجاد الحلول لمجمل الاختلافات والتباينات بعقلانية ومسئولية، والعمل على رفع المعاناة عن كاهل الشعب الذي وصل به الحال إلى مستوى لا ينبغي السكوت عليه مطلَقاً.

وخاطب الأمين العام المساعد الأطراف السياسية قائلاً: إن الشعب لم ولن يسامح مَنْ يساعد الأعداء المتآمرين على تفتيت وتقسيم اليمن، وسيُدوّنهم في صفحة سوداء في سِجلات التاريخ، لتلعنهم كل الأجيال القادمة على ما قاموا به تجاه بلادهم وأمتهم.

وحث مجيديع كل الأطراف على ضرورة مراجعة مواقفهم مما يشهده الوطن من عدوان ومؤامرات تستهدفه وتسعى إلى تمزيقه؛ والوقوف إلى جانب الشعب صاحب المصلحة الحقيقية من الوحدة.. وقال لـ"الميثاق": "على الجميع أن يقدم تنازلات من أجل حماية الوحدة والحفاظ عليها، وتصحيح الأخطاء والانتصار للشعب".