الشريف: منجز الوحدة يؤكد تحرُّر اليمن من التبعية والوصاية
الثلاثاء, 20-مايو-2025المؤتمرنت - قال الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام الشيخ خالد عبدالوهاب الشريف، إن لحظة إعلان قيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة شكَّلت المحطة الأهم في تاريخ البلاد بعد انطلاق ثورة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
ورأى أن إنجاز 22 مايو 1990م حمل في أحد جوانبه المهمة تأكيد اليمن أرضاً وإنساناً على التحرر من التبعية ورفض الوصاية بأشكالها كافة ومن أي جهة كانت..
وأشار إلى أن جميع أبناء اليمن مطالَبون اليوم -أكثر من أي وقت مضى- باستشعار ضرورة التمسُّك بهذه المبادئ الوطنية المترسّخة في الحياة السياسية لأكثر من ثلاثة عقود، داعياً إلى التزام تجسيد مضامينها في التعامل مع التحدّيات والمخاطر الراهنة التي تستهدف وحدتهم.
وذكَّر الأمين العام المساعد، بدور المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي في قيادة جهود توحيد اليمن ونجاحهما في تحقيق الحلم الكبير رغم المخاطر والمؤامرات التي اعترضت طريقهما، لافتاً إلى أن تلك الخطوات التاريخية تمت بطرق سِلمية وحضارية وضعت اليمن في مكانة مرموقة بين الدول، ومثَّلت نموذجاً يُقتدى به على مستوى المنطقة.
وبيَّن أنه في يوم 22 مايو 1990م دشَّن اليمن مرحلة جديدة من الانتصار لإرادة الشعب عبر اعتماد مبدأ التعددية السياسية واحترام الرأي، مشيراً في تصريح لـ" الميثاق"، إلى أن اتفاق إعلان قيام الجمهورية اليمنية خضع في مايو 1991م للاستفتاء حيث صوت 98،3٪ من الناخبين بـ "نَعَم" للوحدة و"نَعَم" للدستور.
وعبَّر الشريف عن تهانيه لقيادة المؤتمر ممثلةً بالشيخ صادق بن أمين أبوراس ونوابه والأمين العام وجميع قيادات وكوادر وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر وكافة أبناء الشعب بحلول العيد الوطني الخامس والثلاثين.
وجدَّد التأكيد على أن المؤتمر سيظل متمسّكاً بموقفه الوطني ونهجه الوحدوي.
وأضاف: كما سيظل في مقدمة الصفوف المتصدّية لمحاولات النيل من منجز الوحدة، أو الحالمة بإعادة اليمن إلى زمن التشطير والتشرذم..
لكنه أوضح في هذا السياق أن مسئولية الحفاظ على يمن الـ22 من مايو لا تقع على عاتق المؤتمر وحده.. وقال: الوطن مسئولية الجميع، وبالتالي فإننا ندعو الأطراف كافة إلى تحمُّل مسئولياتهم الوطنية، والعمل على سرعة تجاوز الخلافات فيما بينهم من خلال الحوار.
وشدد الشريف، على أن ضمانات الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ينبغي أن تظل أساساً لأي تفاهمات مقبلة.