المشي حافياً يخفف التوتر
الجمعة, 05-سبتمبر-2025المؤتمرنت - المشي حافياً على أسطح طبيعية مثل العشب أو الرمل يُعدّ من أبسط العادات التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر. عندما تلامس القدم الأرض مباشرة، يتلقّى الجسم سيلاً غنياً من الإشارات الحسية الدقيقة من باطن القدم، ما يوجّه الانتباه إلى الحاضر ويقلّل من شرود الذهن المرتبط بالقلق. كما أن الإيقاع الهادئ للخطوات، مع التنفّس العميق المنتظم، يعزّز استجابة الاسترخاء ويُخفّض حدّة التوتّر العضلي، خصوصاً في الكتفين وأسفل الظهر.
هذا التواصل المباشر بالأرض ينعكس أيضاً على التوازن الوضعي. فعضلات القدم الصغيرة—التي تضعف غالباً بسبب الأحذية القاسية—تستعيد عملها الطبيعي، فتتحسّن القوّة والاستقرار، ويقلّ ضغط المشي على مفاصل الركبتين والوركين. وبينما تداعب حبيبات الرمل أو عشب الحديقة باطن القدم، يحدث «تدليك» طبيعي خفيف يحفّز الدورة الدموية الطرفية ويمنح إحساساً سريعاً بالدفء والراحة.
لتحويل الفكرة إلى روتين فعّال، يكفي تخصيص 10–15 دقيقة يومياً في الصباح الباكر أو قبيل الغروب. اختر سطحاً نظيفاً وآمناً بعيداً عن الزجاج والحصى الحاد، وابدأ بخطوات قصيرة مع تنفّس بطيء: شهيق عبر الأنف لأربع عدّات، وزفير أطول لخمس أو ست عدّات. يمكن دمج المشي بتعرّض لطيف لضوء الشمس لتحسين المزاج وتنظيم الإيقاع اليومي للنوم.
بعض الاحتياطات ضرورية: تجنّب المشي حافياً في البرودة الشديدة أو على أسطح ساخنة، وافحص قدميك بعد الانتهاء للتأكد من خلوّهما من الخدوش. ولمن يعانون من اعتلالات عصبية طرفية أو جروح في القدم—خصوصاً مرضى السكري—يُفضّل الاستشارة المسبقة واتّباع إشراف مناسب. مع ذلك، يبقى المشي حافياً ممارسة بسيطة وفعّالة تمنح الذهن مساحة هادئة والجسم إحساساً متجدّداً بالخفة والتوازن.