مجلس اوروبا للافتاء يدعو لبذ العنف الاسري
الخميس, 03-مارس-2005المؤتمر نت - أوصى "المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث" المسلمين في الغرب بنبذ العنف بجميع أنواعه داخل نطاق الأسرة، وطالبهم بالاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم "الذي لم يضرب في حياته امرأة ولا خادمًا".
جاء ذلك في البيان الختامي للدورة الرابعة عشرة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث التي انعقدت في العاصمة الأيرلندية دبلن خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير 2005م، وناقش خلالها عددًا من البحوث التي تتعلق بـ"فقه الأسرة المسلمة في بلاد الغرب".
وجاء في توصيات البيان الختامي أن "العنف الأسري بجميع أنواعه وصنوفه نهت عنه الشريعة الإسلامية، فلا يجوز الإقدام عليه بحسب النصوص الكثيرة الدالة على تحريم الظلم والإيذاء بجميع أنواعه".
كما استعرض المجلس "حرمة الإيذاء"، حيث ناقش في هذا الإطار موضوع "التعويض عن الضرر المعنوي (الأدبي)" الناتج عن الطلاق، وأكد البيان أنه "لا مانع شرعًا من المطالبة بالتعويض عن الضرر المعنوي الذي أصاب أحد الزوجين بسبب الطلاق أو التطليق إذا صاحبه ضرر أدى إلى إلحاق الأذى بنفسية الطرف الآخر أو شرفه أو مشاعره".
وتأكيدًا على الحفاظ على سلامة الأسرة المسلمة في الغرب اعتبر المجلس أنه لا مانع من اتفاق الخاطبين على إجراء الفحص الطبي قبل الزواج على أن يلتزما بآداب الإسلام في الستر وعدم الإضرار بالآخر.
ورفض المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث اقتراح المفكر اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني حول ما يسمى "زواج فريند"، الذي يمكن للشاب والشابة من خلاله أن يرتبطا بعقد زواج شرعي، ولكن دون أن يمتلكا بيتًا يأويان إليه؛ إذ يُكتفى في البداية بأن يعود كل منهما إلى منزل أبويه بعد اللقاء.
ويرى الزنداني أن "زواج فريند" يؤدي إلى اتقاء "شرور الفتن الأخلاقية".
وبرر المجلس رفضه لزواج فريند بقوله: هذا الاقتراح يحل مشكلة بمشاكل أكبر أهمها ما يتعلق بتربية الأولاد والإنفاق عليهم والتفكك الأسري وضعف الرابطة بين الزوجين.
وفي مقابل ذلك ناشد المجلس المسلمين بالحرص على الزواج المبكر وتجنب كل أشكال الإسراف في المهور وتأثيث بيت الزوجية.
الوكالة الاسلامية