44 مزاراً دينياً في محافظة قنا
الأحد, 06-مارس-2005المؤتمر نت - روي الصحفي المصري امير الصراف لوكالة الانباء الا لمانية تفاصيل مغامرته لاكتشاف عالم الاضرحة والاديرة والاحجار والكهوف التي يلجا إليها المصريون في الصعيد لعلاج العقم وتاخر الحمل والامراض المختلفة.
وقال ان الصدمة المفاجئة التي يتعرض لها مؤدو تلك الطقوس والايحاءات المصاحبة لها تجعلهم يتناسون الداء ويعلنون الشفاء الوقتي الهلامي فهذا طفل دفعه اهله فجأة فوق الارض المنحدرة
فراح يصرخ والام تزغرد فالصراخ معناه خروج الخضة من جسده في اعتقادهم ولكن الحقيقة أنه اصيب بكدمات في انحاء متفرقة من جسده بفعل ارتطامه بارض جبلية وعرة. وهذا هو سبب الصراخ.
والمريدون والاتباع والمنتفعون من اقامة الموالد حول الاضرحة ومروجي الكرامات يهللون دائما لصاحب الضريح وينسجون حوله القصص والروايات الخارقة التي تجذب البسطاء من الناس
فيهرولون نحو اضرحة الاولياء والقديسين.
ولاعجب في ذلك فالمعتقد الشعبي يؤدي للاعتراف للاولياء بسلطان فعلي خارق واذا كان للمسلمين اولياء فللنصاري شفعاء وقديسون واذا كان المسلمون يتدحرجون فوق كحريتة ابو عصران ببلدة القصر فالنصاري ايضا يتدحرجون فوق ربوة مرتفعة تسمي (القطيعة) في دير ابو شنودة (الانبا شنودة او الدير الابيض) بمحافظة سوهاج.
في بخانس بمركز ابو تشت في محافظة قنا بلد الاضرحة والاولياء اربعة واربعون وليا وضريحا. وهناك معتقد شعبي يفوح بالوثنية عن قوي غامضة خفية تسكن في حجر من الجرانيت الوردي يعتقدون انها قوي محسوسة لا ملموسة مجربة لمن اعتقدوا فيها وامنوا بجدواها. انها (الست رميلة) ذات الصولجان في بخانس.
وهذه عجوز طاعنة في السن ابت الجلوس الي جوارٌ (مراسل وكالة الانباء الالمانية) لاني من اصحاب المقامات العالية حسب قولها. قالت انها منذ ان ولدت في بخانس وهي تشاهد ذلك
الحجر الجرانيتي الذي تكتنفه فتحة شبه مثلثة في وسطه وهي تخص الست رميلة المتخصصة في علاج حالات العقم وفك المشاهرة والخضة عند السيدات فقط.
ولا احد من اهل القرية يعرف سيرة ذاتية عن رميلة او حتي اشتقاقات الاسم ومعناه لديهم
موروث قديم يقول ان هذا الحجر يسمي الست رميلة وهذا الموروث له طقوسه فتقوم المراة العقيمة بالدوران ثلاث مرات حوله ثم تحاول عبور الفتحة المثلثة الضيقة التي اذا اتسعت وسمحت بمرور المراة فهذا معناه انها سوف تحمل. انه اللامعقول فتحة ضيقة لا تسمح بمرور رضيع ما زال يحبو تمر فيها سيدات بدينات بكل يسر.