المؤتمرنت/القاهرة/ خالد عمر - تألق السفير الشاعر الدكتورعبد الولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في واحدة من أجمل أمسيات الشعر والأدب العربي بالعاصمة المصرية القاهرة وفي حضور مئات من الشعراء والمفكرين والمثقفين والدبلوماسيين العرب التي نظمتها ساقية عبد المنعم الصاوي وهي أشهر المؤسسات الثقافية المصرية الخاصة في الوقت الحالي
محمد الصاوي: جمهور الأمسية غير مسبوق

وقد بدأت الأمسية بكلمة للمهندس محمد عبد المنعم الصاوي المشرف على ساقية الصاوي حيا خلالها الشاعر الدكتور الشميري وجمهوره الذي اعتبره جمهورا غير مسبوق بالقياس إلى أعداد من يحضرون الأمسيات الشعرية مشيرا الى أن تأسيس الدكتور عبد الولي الشميري لمنتدى المثقف العربي وحضوره الثقافي النشط والفاعل أكسبه وأكسب الحضور الثقافي اليمني بالقاهرة كل هذه القوة والفاعلية والشعبية الواسعة

وقدمت ادارة الأمسية بعد ذلك السيرة الذاتية للدكتور الشميري على شاشة عرض خاصة متضمنة نماذج من دواوينه الشعرية ولقاءاته التليفزيونية .. وتألقت مديرة الأمسية الشاعرة السورية خديجة مكحلي ومعها الاذاعية المصرية المعروفة حكمت الشربيني وهما تعرفان بالشاعر الشميري وتقدمان نماذج مختارة من أشعاره الشاعر الكبير هاورن هاشم رشيد : الشميري سفير للثقافة والفكر والانسان

وقد تنوعت الأمسية الشعرية للسفير الدكتور عبدالولي الشميري لتشمل كل فنون واشكال الإلقاء الشعري وقدم عدد من الشعراء والمبدعين ورجال الدبلوماسية والاعلام العرب شهاداتهم ومشاركاتهم الشعرية والنثرية حول الشاعر الشميري وتجربته الأدبية،
وكانت أبرز المشاركات للشاعر العربي وشاعر فلسطين الكبير هارون هاشم رشيد الذي اعتبر أن الدكتور عبدالولي الشميري هو سفير للثقافة والفكر والإنسان اليمني قبل أن يكون سفيرا دبلوماسيا وأن حضوره الإبداعي في القاهرة والمنطقة العربية قد مكنه من خدمة الدبلوماسية اليمنية على كل المستويات بشكل يتجاوز بكثير الأدوار التقليدية لسفراء الدول .. ثم قدم قصيدة شعرية مؤثرة تناول فيها الشاعر ربط فيها بينه وبين وطنه اليمن وربط فيها بين الوحدة اليمنية وصانعها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح

وقدم الناقد الدكتور مدحت الجيار دراسة نقدية حول أدب الشاعر بين فيها كثيرا من جوانب التميزالنصي والإبداعي مستشهدا بنصوص أعماله الشعرية المعروفة..
واستمرت الأمسية في التنوع بين الالقاء المباشر من قبل المحتفى به وبين مشاركين قدموا خصيصا لتقديم نماذج شعرية من أعمال الدكتور الشميري بأشكال مختلفة فقدمت الإذاعية روايح سمير قراءة نصية لعدد من القصائد فيما قدمت فرقة أولاد علام الفنية أغنية ما أروعك وهي واحدة من أعمال الشاعر المغناة فيما استمع الجمهور الى انشودة تألقي والتي كانت قد غنتها الفنانة المصرية منال ويستعد الفنان اليمني الكبير أحمد فتحي لتقديمها الى الجمهور بلحن جديد وتوزيع موسيقي جديد خلال احتفالات اليمن بالعيد الوطني السادس عشر ..

وتضمن الجزء الأخير من الأمسية كلمتين لكل من سفير مملكة البحرين بالقاهرة الأستاذ خليل الزوادي والمستشار الإعلامي السعودي بالقاهرة الأستاذ أحمد الغامدي أثنيا فيهما على الشاعر المحتفى به وعلى دوره التنويري وتأثيره الثقافي وسجاله الشخصية وعلاقاته الاجتماعية التي جعلته قاسما مشتركا بين ماهو سياسي وثقافي واجتماعي ..

كما أثنى سفير البحرين على الدكتور الشميري كسفير ومندوب دائم بالجامعة العربية مبديا اعجابه بثقافته الواسعة وقدرته المدهشة على إدارة شئون مجلس الجامعة العربية خلال فترة ترؤسه للمجلس وجمعه بين الموقف السياسي الواضح وقدرته على إشاعة أجواء من المرح والاستمتاع بالثقافة والأدب حتى في المواقف السياسية .. وقدمت شاعرة الصعيد نوال مهنا قصيدة شعرية تحية للدكتور الشميري وكذلك فعلت الشاعرة السعودية المعروفة عنود نجد ..

واختتم الشاعر الدكتور عبدالولي الشميري هذه الأمسية الحافلة بعدد من قصائده الغزلية وأشهرها قصيدة (رحيق الثغر) والتي كانت قد حظيت بقدر كبير من اهتمام الأوساط الأدبية اليمنية والمصرية والعربية .. وقبل أن يسدل الختام قام الأستاذ محمد صلاح نيابة عن المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي المشرف العام على ساقية الصاوي بتكريم الدكتور الشميري ومنحه درع الساقية اعتزازا بدوره الثقافي والابداعي في مصر والوطن العربي .