المؤتمرنت - البيضاء - محمدصالح المشخر - نظمت قيادة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه بمحافظة البيضاء اليوم ندوة سياسة حول المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كمخرج من الأوضاع الراهنة بمناسبة العيد الوطني الـ22 للجمهورية اليمنية.

تناولت الندوة مختلف أوجه تنفيذ المبادرة الخليجية وإيجابياتها وكونها حل آمن ومرضي لجميع الأطراف للخروج بالوطن من أزمته الراهنة وكذا تبيين الجوانب الإيجابية والسلبية للمبادرة وآليتها التنفيذية وانعكاساتها على الأوضاع التي تعيشها البلاد حال تنفيذها أو عدم تنفيذها.

وفي الندوة أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء الدكتور محمد عبد الولي السماوي ورئيس أحزاب للقاء المشترك بمحافظة البيضاء الدكتور احمد محمد المرزوقي:" على أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة التي يشهدها وان اليمن قطعت شوطا كبيرا في ترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والمضي قدما نحو الاستقرار السياسي المبني على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

وأشار السماوي والمرزوقي إلى أهمية أن تضطلع القوى السياسية المختلفة بدورها في تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ونبذ الدعوات الهادفة إلى النيل من امن واستقرار الوطن ووحدته والعمل بروح الفريق الواحد للخروج من الأزمة الراهنة ومعاقبة كل من يقف في طريق السلم والأمن الاجتماعي والسياسي للوطن" .

منوهين إلى أن أقامة مثل هذه الندوة السياسية في إطار تجسد مكانة الوحدة اليمنية والابتهاج بالذكرى الـ 22 للجمهورية اليمنية، ومواجهة الأصوات النشاز التي تسعى لشق صف وحدة الأمة والنيل منها.

ولفتا إلى أن من يريد أن يبقى اليمن موحدا مستقراً ويؤسس دولة مدنية عليه أن يسعى إلى تنفيذ مبادرة الخليج ، ومن يريد أن يحل كافة المشاكل عليه أن يسير نحو الحوار الوطني ،مؤكدين بان الحوار هول الحل للخروج إلى بر الأمان .

وأضافا السماوي والمرزوقي :" إن المبادرة الخليجية رؤية وطنية تستجيب لكل المطالب الشعبية بإحداث تغيير حقيقي عبر خلال البوابة السياسية وصولاً إلى كافة المناشط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من اجل اليمن الجديد الذي ينشده الجميع.

فيما تناول المحور الأول بعنوان (لماذا المبادرة الخليجية) من قبل عضو القيادة القطرية لحزب البعث القومي بالبيضاء الدكتور احمد محمد الشيبة وقال" إن المبادرة وآليتها تمثل قارب نجاة وفرته دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة دولية تتمثل بقرار مجلس الأمن رقم 2014 ويجب على الجميع الالتزام بها وآليتها التنفيذية المزمنة بحسب ترتيبها وأهمية تنفيذ المبادرة الخليجية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

مشيرا إلى أن انعقاد الندوة يأتي في الوقت الذي تشهده اليمن تغيرات للخروج إلى المستقبل الآمن والعادل في الحقوق العامة والخاصة ،واداركا بضرورة وعي الشعب اليمني بمبادرة الخليج وآليتها التنفيذية باعتباره المعنى الأول بها تأثرا وتأثيرا.

وتناول المحور الثاني بعنوان (مدى تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية) الذي تحدث فيه سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة البيضاء صالح العواضي أن مبادرة الخليج عبارة عن ست نقاط لكن الآلية التنفيذية المزمنة وضحت الكثير من القضايا التي لم تكن موجودة ولم تتضح في المبادر"، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشياء لم تنجز ويتطلب من حكومة الوفاق الوطني أن تنجزها .


وأوصت الندوة بتكاتف جهود الجميع لمواجهة الإرهاب والاتجاه نحو تعزيز الأمن والاستقرار وبناء الوطن ونبذ الدعوات الهادفة إلى النيل من أمن واستقرار الوطن ووحدته.

وأكد المشاركون في الندوة على أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد لليمن من أزمته وان يشمل الحوار كل الأطراف ودون شروط وان يكون الحوار تحت سقف الوحدة والديمقراطية والنظام الجمهوري.

ودان المشاركون بالندوة بشدة المجزرة الوحشية الناتجة عن جريمة إرهابية بشعة استهدفت وحدات أمنية وعسكرية في ميدان السبعين،واعتبروا هذا الحادث بأنه جريمة بشعة تشمئز لها الأبدان بل ومجزرة وفعل إرهابي جبان اغضب الله في السماء والبشرية على الأرض.

وطالبت الندوة الحكومة والأجهزة الأمنية والقضائية الاضطلاع بمسئولياتها ووضع حدا للعنف والإرهاب بكل صوره وأشكاله قبل أن يفتك بالشعب اليمني..

ودعت كل جماهير الشعب اليمني وقواه السياسية للاصطفاف إلى جانب القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب ومقاومته كواجب ديني ووطني على كل حر وطني شريف في هذا الوطن.

وشددت الندوة على أهمية تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للأسر الفقيرة وإيجاد فرص عمل للشباب واستئناف العمل في مشاريع البنى التحتية المتعثرة بمحافظة البيضاء.

أثريت الندوة التي حضرها حشد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والصحفيين والإعلاميين وممثل الشباب في محافظه البيضاء، وعدد من الشخصيات المحلية بالنقاش المستفيض من قبل الحاضرين.