عاش بطلاً ومات شهيداً الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 13 مدرع، عرفناه عن كثب بمواقفه الوطنية الشجاعة وشخصيته القيادية الفذه وصفاته الإنسانية المتواضعة مع الجميع، ويعتبر الشهيد من القيادات العسكرية البارزة التي سخرت حياتها من اجل تعزيز القدرة الدفاعية والأمنية للوطن والحفاظ على مكاسب ومنجزات الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر.. وفي الآونة الأخيرة قاد معركة ضد الارهاب في المنطقة العسكرية الجنوبية- محور ابين- وتحت قيادته تحقق الانتصار الكبير والعظيم الذي الحق الهزيمة بالعناصر الارهابية من تنظيم القاعدة وأجبرهم على الفرار من محافظة ابين ومطاردتهم في تلك المناطق الوعرة والصحراوية للقضاء عليهم وتطهير الوطن من شرورهم واعمالهم الإجرامية الإرهابية التي الحقت بشعبنا ووطننا اضرار فادحة امنية واقتصادية وشوهت صورة الاسلام والمسلمين وأساءت الى سمعة اليمن وتاريخه الحضاري العريق وعاداته وقيمه الأصيلة. ان استهداف الاخ اللواء سالم قطن الذي عاش بطلاً ومات شهيداً بهذه العملية الانتحارية الغادرة لم يعد استهدافاً للقيادات العسكرية التي الحقت بالإرهابيين الهزيمة الساحقة فحسب، بل ويعتبر انتقاماً من شعبنا الذي وقف صفاً واحداً مع قواته المسلحة والأمن في معركة السيوف الذهبية ضد الإرهاب وفي المقدمة اللجان الشعبية البطلة التي تصدت للعناصر الإجرامية جنباً الى جنب مع ابناء القوات المسلحة والأمن وتحت قيادة الشهيد الشجاع اللواء الركن سالم علي قطن الذي سطر ملحمة بطولية ومعه كل الشرفاء والمخلصين والميامين في محور ابين والوحدات الداعمة من الحرس الجمهوري ومحور عتق والمنطقة العسكرية الشرقية. انها ملحمة انتصار الارادة الشعبية من اجل الامن والأمان وفي سبيل بناء يمن جديد خالٍ من الإرهاب والإرهابيين.. ولا يسعني ووطننا وشعبنا يعيش في حزن عميق بهذا المصاب الجلل إلا أن ادعوالله العلي القدير ان يتغمد الشهيد بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته الى جوار الشهداء والصديقين وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان انه سميع مجيب.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. |