الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 05:12 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نبيل عبدالرب -
المانحون البخلاء
قال"لي كوان يو": الجيران غير المناسبين يعلمونك الاعتماد على نفسك.
" يو" تولى رئاسة وزراء سنغافورة الدولة الصغيرة، حوالي 700 كيلومتر مربع،خلال الفترة 65-1990م . ويعد هذا الرجل الذي كان يوصف بـ" الديكتاتور الرشيد" أحد أهم الأشخاص في العالم الذين قادوا بلدانهم إلى نهضة حقيقية انعكست على مختلف جوانب حياة السنغافوريين، وأعطت بلدهم مكاناً مرموقاً بين الدول المتقدمة على صغر مساحتها وقلة سكانها الذين ينقصون عن خمسة ملايين نسمة، متوسط دخل الفرد منهم 22 ألف دولار سنوياً قبل عشرة أعوام، وهو من أعلى معدلات الدخل في العالم.
هذه الدويلة اضطرت إلى الاعتماد على نفسها منذ استقلالها منتصف الستينيات
بسبب يأس " كوان يو" من تعاون العالم ودول الإقليم في مساعدته بإخراج سنغافورة من حالة تخلف مخيفة حينها.
في سنغافورة أكثر من ستة أديان، وأزيد من أربعة أعراق وأربع لغات رسمية، بمعنى ضعف انسجام مجتمعها وتعقيده دينياً وعرقياً، وهذا إلى جانب المساحة وعدد السكان عوامل سلبية في بناء دولة ناهضة.
غير أن السنغافوريين بقيادة مؤسس دولتهما المعاصرة "يو" استطاعوا التغلب على المعوقات الداخلية، وسلبية جيرانهم. وتعتبر سنغافورة اليوم رقماً مهماً في الاقتصاد العالمي،إذ حصلت في مؤشر جودة الحياة لمجلة" الأيكونوميست" على الدرجة الأولى في أسيا، والحادية عشرة عالمياً.
وتمتلك تاسع أعلى احتياطي نقدي في العالم، ولديها أفضل نظام قضائي في أسيا. وهي رابع أهم مركز مالي في العالم، ومرفأها يعد الخامس عالمياً لناحية، النشاط أو 91% من سكانها يجيدون القراءة والكتابة.
ولعل أهم ما يميز المعجزة السنغافورية، أن نهضة الدولة انطلقت في دولة صغيرة العالم ما بعد الاستعمار، فيما ارتبطت النهضات السابقة للبلدان الغربية من الاعتماد على الاستعمار العسكري في توفير وسائل التقدم وقتها من عمالة رخيصة ومواد خام وأسواق واسعة.
ويلخص " كوان يو" تجربته في بناء سنغافورة بخطوط رئيسية يأتي بمقدمتها تعميم التعليم وتحديثه، وتبني نظام حازم لتحديد النسل، وبيروقراطية صغيرة الحجم ذات كفاءة عالية، واعتماد تكنولوجيا متقدمة وتنويع الأنشطة الاقتصادية من صناعة وسياحة ، إضافة لخلق بيئة مشجعة على الاستثمار حيث لا يتطلب إنجاز مشروع استثماري أكثر من ست وثائق يتم الانتهاء من إعدادها في ست أيام فقط.
ظروفنا في اليمن اليوم أفضل بكثير من سنغافورة الستينيات سواء في الموارد الطبيعية أو في الإمكانيات البشرية النوعية للإنطلاق. ومع ذلك مازلنا مصرين على المرور بسلاتنا نستجدي صدقات مانحين أثبتوا بخلهم في مؤتمر الرياض.
الحكومة عادت إلينا حاملة سيف عنتر ، وتوهمنا بانتصارات ماحقة ستعززها في مؤتمر لاحق بالولايات المتحدة الأمريكية. والحقيقة أن الحكومة طلبت 12 ملياراً ولم تحصل سوى مبلغ ستة مليارات دولار مازالت وعودا وهو مبلغ يزيد قليلاً عن تعهدات لندن قبل سنوات بفارق أن مؤتمر الرياض جاء في ظل ظروف غاية في الصعوبة يعانيها اليمن بعد أحداث 2011.
" كوان يو" قدم للعالم تجربة فريدة يمكننا في اليمن الاستفادة منها، وما نحن على ثقة غير محدودة فيه أن السنغافوريين خلقوا من ذات الطينة التي خلقنا منها والفارق بيننا وبينهم أنهم استوعبوا باكراً أن أصدقاءهم غير مناسبين .. الدرس الأهم في التجربة السنغافورية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025