|
الإصلاح يدشن عرقلة جلسات مؤتمر الحوار بتعز بمحاصرة مكتب التربية في مسعى جديد لعرقلة تهيئة الأجواء الآمنة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ،وبعد الإعلان عن اختيار محافظة تعز ضمن ست محافظات لاحتضان جلسات مؤتمر الحوار ،أقدمت مليشيات مسلحة تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) على محاصرة مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز اليوم وإخراج الموظفين من مكاتبهم وإغلاق البوابة الرئيسية ونصب خيمتهم أمامها من الجهة الغربية ليكتمل سيناريو محاصرة المكتب من الجهات الأربع. ونصبت مليشيات حزب الإصلاح خيمة مماثلة في الجهة الشمالية لمكتب التربية أمام بنك التسليف التعاوني ( الذي تم نهب خزائنه بما فيها من أموال وودائع ومصوغات ذهبية للمواطنين من قبل ميلشيات الإصلاح إبان الأزمة السياسية التي شهدتها اليمن في 2011م). وفيما يخص الجهة الشرقية فان مليشيات حزب الإصلاح حاصرت مكتب التربية من خلال مدرسة حكومية نهبتها وحولتها إلى مدرسة خاصة. ومن الجهة الجنوبية يتم محاصرة مكتب التربية من خلال بوابة الجامع الذي استخدم إبان الأزمة لتدمير مكتب التربية بالقذائف والقنابل من قبل حزب الإصلاح،الذي تفيد المصادر بان مليشياته استحوذت على مساحة من مكتب التربية في الجهة(الجنوبية) بدعوى توسيع بوابة الجامع تبين بعد ذلك قيامهم بإنشاء غرف ومتارس فيها استعداداً لسيناريو بدأت تنفيذه ميدانيا منذ هذا الشهر . وقد عبر مصدر تربوي عن استهجانه لهذا العمل الذي وصفه بالدخيل على محافظة تعز التي يحرص أبناؤها على التعليم فيما تقف اليوم مجموعة غوغائية في إفشال العملية التعليمية. مطالبا من السلطة المحلية بالمحافظة القيام بدورها في حماية الممتلكات العامة ووضع حد لمثل هذه الأفعال الاستفزازية التي يرفضها أبناء المحافظة . وأضاف المصدر بان الإصلاح يسعى من وراء ذلك إفشال العام الدراسي وإلغاء الامتحانات، ما لم تحقق له مصالحه التي يسعى لها وأبرزها أخونة الدولة قبل الوصول إلى الانتخابات في فبراير العام 2014م. وأكد المصدر أن محاصرة مليشيات الإصلاح لمكتب التربية بتعز يهدف إلى عرقلة الأجواء أمام مؤتمر الحوار الوطني الشامل خصوصا في ظل الإعلان عن اختيار محافظة تعز كإحدى المحافظات الست التي ستحتضن جلسات مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف المصدر إن السكوت حيال المرافق التربوية التي تم نهبها وعدم معاقبة المتسببين بذلك جعلهم يتمادون في اقتحام المرافق العامة والاستحواذ عليها. من جهة ثانية أكدت مصادر محلية بان ماقام به حزب الإصلاح اليوم تجاه مكتب التربية هو محاولة منه لاستغلال انشغال الرأي العام المنشغل بمجريات مؤتمر الحوار للقيام بفرض سيطرته على مرافق حكومية واخونة الدولة في العديد من المحافظات . وأضافت المصادر بان حزب الإصلاح يريد فرض سياسة الأمر الواقع على قيادة المحافظة لتمكينهم من قيادة مكتب التربية والتعليم التي يسعون لها منذ أمد بعيد ، مشيرة إلى أن عدم إكمال المحافظة لعلمية المفاضلة بين المتقدمين لمنصب مدير مكتب التربية جعل حزب الإصلاح يتطاول في أسلوبه غير الحضاري ويريد استباق الحكم في القضية المرفوعة ضد المحافظة فيما يخص عدم تعيين مدير جديد من بين المرشحين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من المفاضلة. |