|
تصعيد مسلح في الحصبة يُهدد بحرف مسار مؤتمر الحوار الوطني الشامل أصيب مواطن من سكان حي الحصبة (العاصمة صنعاء) في إطلاق رصاص كثيف لمليشيات مسلحة تابعة لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وذلك بالتزامن مع انتشار مسلح لمجندين في قوات الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) في أحياء هائل والدائري غرب العاصمة صنعاء. وأكد شهود عيان وسكان بمنطقة الحصبة لـ"المؤتمرنت" إصابة أحد سكان الحي مساء الأمس بطلق ناري حينما أطلقت عناصر مسلحة تابعة لأولاد الأحمر النار على سكان الحي الواقع قرب منزل الشيخ عبدالله الأحمر وعلى مقربة من قسم شرطة الحصبة. وينوى سكان الحي أداء صلاة الجمعة غدٍ وسط الشارع الرئيسي في حيهم السكني والتجاري تنديداً بالجريمة واحتجاجاً على استمرار انتشار المليشيات المسلحة هناك. وفي أحياء هائل والدائري الغربي والجامعة القديمة (مديرية معين) أفاد مواطنون بانتشار مسلح لمجندين من قوات الفرقة الأولى مدرع (سابقاً) في وقت متأخر من ليل الأمس وسط الشوارع والأحياء السكنية. مشيرين إلى إعادة نصب حواجز ترابية (متارس) ومضايقة سكان الحي وأصحاب المحال التجارية. وتأتي هذه التطورات بعد مرور (10) أيام على تدشين وانطلاق فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالعاصمة صنعاء بمشاركة 565 عضواً من مختلف الأحزاب والقوى السياسية اليمنية. وشهدت مدينة عدن أمس الأربعاء تظاهرات احتجاجية تخللها أعمال عنف تبادلت الشرطة والحراك الجنوبي الاتهامات حولها، وفي صنعاء نجا عضوي مؤتمر الحوار الوطني فهد ابوراس، وعبدالواحد أبوراس مطلع هذا الأسبوع من محاولة اغتيال كما تعرض الدكتور عبدالله الفضلي – رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لمحاولة اغتيال أصيب على إثرها ونقل إلى العاصمة الأردنية عمان لتلقي العلاج. ومن المتوقع أن يلقي التصعيد المسلح بظلاله على أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل حيث أشار الدكتور ياسين سعيد نعمان نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني خلال ترؤسه الجلسة المسائية أمس الأربعاء إلى وجود طرف يسعى لتفجير الموقف وحرف مسار الحوار قائلاً:" ندرك أن هناك من لايريد للحوار أن يمر، وهناك أطراف تريد أن تفجر الموقف بأي شكل من الأشكال". واتفق معه القيادي في أحزاب التحالف الوطني وعضو مؤتمر الحوار صلاح الصيادي حينما كشف أمس عن وجود أطراف- لم يسمها- تسعى لعرقلة وإفشال الحوار الوطني كون مخرجاته لن تحقق رغباتها. |