جبر.. المحضار أثرى الموسيقى اليمنية واحدث تأثيراً على مستوى الجزيرة أقامت وزارة الثقافة والسياحة اليوم حلقة فكرية عن فارس الكلمة المغناة ومبدعها الأول حسين أبو بكر المحضار الذي شدا بكلماته الرقيقة وبألحانه العذبة كبار المغنيين اليمنيين في اليمن والجزيرة والخليج، وسائر أقطار الوطن العربية. تناولت الحلقة الفكرية حياة ا لمحضار منذ ميلاده، مراحله الأدبية ابتداءً من كتابته للشعر الشعبي حتى الشعر العمودي. وفي تصريح خاص لـ "المؤتمر نت"، قال عبدالمطلب جبر بأن الفنان والملحن حسين أبو بكر المحضار كان له الفضل في تطور ا لغناء اليمني، موضحاً أن بعض أغاني المحضار تعرضت لنوع من التغيير؛ وإن كان المحضار ذا اتجاه عاطفي في الأغاني،إلا أنه ترك مساحة للأناشيد الروحية، والوطنية والدينية. منوهاً إلى أن المحضار أثرى الفن اليمني بلون من ألوان الغناء هو (اللون الحضرمي). مضيفا: إن قصائد المحضار التي نظمها تباينت من حيث البساطة والتعقيد وهو أحد الكبار الذين أثروا الشعر الحميني وأصّلوه. كما أثرى الموسيقى اليمنية وأحدث تأثيراً على مستوى الجزيرة، وهذا يؤكد مكانة الرجل بأن ألحانه قادرة على الانتشار والامتداد وكذلك كلماته. من جانبه قال أ. مختار المقطري: إن عهد المحضار التاريخي أنجب ا لعديد من المبدعين اليمنيين الكبار ومثلّ عهده مرحلة تاريخية تقع بين الأربعينات والخمسينات والستينات، وهي مرحلة تميزت بظهور مبدعين كبار تمهيداً لمرحلة قادمة سوف تشهد تطورات وتغيرات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن. مشيراً إلى أن مراحله الأدبية كشاعر عمودي ساهمت في تقديم أغانٍ جديدة في قوالب موسيقية من حيث الجملة اللحنية المبتكرة ومن حيث الصياغة الشعرية بالكلمات الجديدة، وهذا نوع من الابتكار، لم يعرفه سوى العهد الحضاري. |