الخميس, 22-مايو-2025 الساعة: 11:50 م - آخر تحديث: 10:52 م (52: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لقد عجزوا بسبب الغباء السياسي عن فهم ما أدركه كثير من الناس العاديين، وهو أن لا رجعة إلى السياسات السابقة ولا استمرار لها يمكن أن تكتب له الحياة .

-
حينما يستحكم الغباء !!
لم تكن تجربة “الإخوان” في الحكم منعزلة عن تجربتهم خلال فترة العمل للوصول إليها . فقد تحكمت صفات لازمت عملهم الحزبي خارج السلطة وصرخت بلونها حينما جلسوا على سدتها . الانتهازية كانت طريقة للتعامل مع السلطة السياسية في أكثر من بلد، وكذلك مع التنظيمات المعارضة .

وكان التبرير لها جاهزاً في مفهوم الحيل الشرعية . وقد بدا ذلك صريحاً حينما أصبح القرار السياسي في أيديهم، فمن أجل البقاء في السلطة كانت الانتهازية السياسية رائداً في تصرفاتهم، السياسة الخارجية أفضل مثال على ذلك .

قبل الوصول إلى السلطة كانوا يتملّقون الناس بشعارات تحرير فلسطين، ومناهضة الولايات المتحدة، وبعد الوصول أعطشوا غزة وجوّعوها أكثر مما فعل سابقوهم . كل ذلك، في أحسن الأحوال من أجل إرضاء “إسرائيل” والإدارة الأمريكية، وفي أسوأ الأحوال تواطؤ مسبق معهما . الانتهازية تدفع إلى الكذب، وقد كان هذا واضحاً قبل الوصول إلى السلطة وأصبح يضرب به المثل حينما كانوا على أبواب الوصول إليها وعند تمكّنهم منها . وهي أمثلة حيّة في مواعيد عرقوب التي ضربوها للناس في عدم الترشح للرئاسة، وفي نسبة مرشحيهم للمجلس النيابي وأخرى كثيرة غيرها .

وقد جمعوا إلى ذلك، الإقصائية للآخرين حتى الذين تشابه شعاراتُهم شعاراتِهم . ومبعث هذا أنهم جعلوا فهمهم للدين هو الدين نفسه . فقد رأوا أن تفسيرهم هو الحقيقة وغيرها أنواع من الباطل . والغباء السياسي يدفع صاحبه إلى الجهل بما يصاحب الإقصاء والعزل للآخرين، فهو في الحقيقة لا يعزلهم وإنما يقصي نفسه عن هموم الناس، ويعمّق استبداده بالرأي، وتوحّله بالجهل .

كانت تلك هي الأسس التي مهّدت لحفر قبورهم السياسية، حيث إنها أوهمتهم بأنهم وصلوا إلى حيث لا رجعة منه، فوقعوا في الأخطاء المميتة، فلم يفهموا حس الناس الذين خرجوا على الحكم السابق، لقد عجزوا بسبب الغباء السياسي عن فهم ما أدركه كثير من الناس العاديين، وهو أن لا رجعة إلى السياسات السابقة ولا استمرار لها يمكن أن تكتب له الحياة .

ظنّوا أن العقد الانتخابي هو عقد شكلي وليس عقداً له مضمون . ظنّوا أن مجرد انتخاب رئيس منهم هو عقد ملزم بغض النظر عما ألزموا أنفسهم أو على الأقل أوهموا الناس أنهم سيلتزمون به، كانت الناس أذكى سياسياً لأنها رأت أنها انتخبتهم وفق عهود وشروط لم يفوا بها، فسقط العقد بفعلهم وليس بفعل الناس . وهذا ما قادت إليه الانتهازية وما أدى إليه الكذب، وما ولّده الغباء السياسي .


افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025