نحكم.. أو نقتل انقضى العهد القصير لحكم الإخوان المسلمين الذين حبسوا به مصر في نفق مظلم، وخرج الشعب المصري عن بكرة أبيه لطرد أسوأ عصابة في التاريخ من التحكم في مصير أعرق بلد في تاريخ الإنسانية، ومثل كل عصابة تتخذ العنف والدماء منهجاً وجسراً إلى أهدافها، ردت جماعة (الإخوان) على الشعب الثائر بتوجيه العنف ضد المتظاهرين السلميين وضد الجنود وضد المؤسسات، وأطلقت مدفعية الفتوى في كل اتجاه، وكبَّر قادة العصابة وشيوخ دينها (حيا على الجهاد) الجهاد على مصر وأبنائها وجيشها وشرطتها، إما أن يقتلوا البلد بحكمهم، وإما أن يقتلوها بالعنف والفوضى؛ ليس لديهم غير خيارات الموت في كل بلد مصاب بوجودهم، في اليمن ومصر وسوريا وليبيا وتونس تجرعت الشعوب صلفهم وجنونهم وغدرهم؛ وما يحدث في سيناء مصر من أعمال إرهابية ضد جنود الجيش، حدث مثله الشيء الكثير في مناطق يمنية، استهداف جنود الجيش اليمني وجنود الأمن في أماكن كثيرة، في العاصمة ومناطق الصمع، والفريزة، وبيت دهرة محافظة صنعاء، وفي جبل العر بيافع وغيرها. إننا أمام وباء عالمي يستهدف أمننا ومستقبلنا، لا تنفع معه مبيدات الرش. نفس المطبخ وذات البؤرة التي أدارت به هذه العصابة الإخوانية، ما حدث في اليمن عام 2011م-2012م من خراب وقتل وتدمير مؤسسات الدولة ومكتسباتها، يحدث اليوم في مصر؛ الخراب والعنف والدماء طريقهم إلى السلطة، وطريقهم في الحفاظ عليها، الموت والخراب هو مشروع هذه الجماعة وليس بهذا تدار الحياة. *رئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم |