|
الاتحاد الأوربي: اليمن بحاجة إلى مؤسسات مهنية تعمل دون تدخلات سياسية أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي السفيرة بتينا موشايت أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي واليمن جيدة وحميمية وفي ذروتها وأن الاتحاد الأوروبي متحمس جدا لنجاح مؤتمر الحور الوطني لخروج اليمن من أزماته. وأوضحت السفيرة بتينا موشايت خلال جلسة استماع معها يوم أمس "السبت" أمام مجموعة أسس السياسة الخارجية في فريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني الشامل أن مجموعة الدول العشر بمثابة مساعدين لليمن لتنفيذ المبادرة الخليجية لأنه يهمها تعزيز وتدعيم الشراكة مع اليمن . وأشارت إلى أن اليمن في هذه المرحلة تلفت انظار العالم وتجعله يساند النجاحات التي تحققها في بناء اليمن الجديد. وقالت: "اليمن بحاجة إلى مؤسسات قادرة بمهنية لتقديم الخدمات للناس دون تدخلات سياسية ". ودعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة وجود تسهيلات قانونية وبيئة استثمارية تساعد على جذب الاستثمارات لإنعاش الاقتصاد اليمني .. مؤكدة أن اليمن بحاجة إلى مؤسسات فاعلة في مجال التعليم لأنه التحدي الأكبر لإحداث نقلات تطويرية نوعية في اليمن. وقالت" إن الاساس لقيام الحكم الرشيد هو إصلاح إداري ومسار مهني واضح ولابد أن تكون هناك مؤسسات ضامنة لتنفيذ السياسات المتخذة". من جهة أخرى استمعت مجموعة سيادة القانون في فريق الحكم الرشيد الى محاضرة القاها عضو مؤتمر الحوار الوطن الشامل الدكتور رشاد العليمي حول سيادة القانون والأعراف . وتحدث الدكتور العليمي عن تعايش الأعراف واستمرارها في ظل غياب الدولة والصعوبات الجغرافية والتطويل في الإجراءات القضائية والمحاكم وسهولة التعامل مع العرف، بالإضافة إلى العديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن غياب العدل في القضاء جعل الناس ينفروا من العدل إلى الأعراف، مطالبا باحتواء الأعراف وجعلها جزء من الدولة من خلال تنظيمها وجعلها جزء من التنظيم القضائي . وأشار الدكتور رشاد العليمي إلى أن الأعراف في اليمن تفككت وتم تشويهها وخاصة فيما يتعلق في المنازعات والقضايا المرتبطة بذلك. وقال: "إن سيادة القانون لا تتناقض مع الأعراف بقواعدها الصحيحة التي تختص بفض المنازعات ".. مشيرا الى أن دولة مثل بريطانيا مازال يعمل فيها القضاء الشعبي بفعالية لحل منازعات الناس. وعرًف الدكتور العليمي سيادة القانون بأنها هيبة الدولة ووجود العدالة وعدم انتشار السلاح .. معتبرا أن إيجاد سيادة القانون يرتبط بالوعي المجتمعي. |