الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:04 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - ولكي تكتب النهاية في صفحة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يجب على الدولة

د. ياسر الهضيبي * -
الخريف الثاني للجماعة
يخطئ من يظن أن التنظيم الدولي للإخوان تنظيم بالمعنى المعروف في علم الإدارة، فالحقيقة هم مجموعات منتشرة في عدة دول ويتبعون روحيا وعاطفيا مكتب الإرشاد ومجلس الشورى والمرشد العام في مصر. وأخطر ما في التنظيم الدولي للإخوان فريقان .. الأول: مجموعات تعاونت مع أجهزة المخابرات الغربية خاصة الأمريكية منذ الجهاد في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي وكذلك المخابرات الألمانية والإنجليزية في أوروبا.
والفريق الثاني: مجموعات هاجرت لبعض دول الخليج وأوروبا وأمريكا وامتلكت أموالا طائلة تديرها لحساب الجماعة وتضخ في شريانها المالي ملايين الدولارات، وهذا ثابت حالياً من المواجهات التي تقع رحاها في مصر.

أما الهدف الأساسي للتنظيم الدولي فهو الوصول إلى السلطة في كل الدول المستهدفة بداية من مصر والخليج حتى آخر الأقطار في المغرب العربي، بينما ترتبط قوة التنظيم الدولي بقوته في مصر، وكان في أوج هذه القوة بعد ثورات الربيع العربي خاصة بعد الوصول لحكم مصر.
وفشل الإخوان السريع في حكم مصر، جاء كضربة قاصمة للجماعة والتنظيم معاً، فقد خسروا الحكم والشارع المصري، كما خسروا حضورهم في جميع الدول التي ينتشرون بها، خاصة الخليج الذي يعتبره الإخوان المحفظة المالية لهم، لكن الوضع الآن بدأ ينحسر بعد انتباه الخليج لمخاطر التنظيم وملاحقته لخلاياها النائمة، فباتت الجماعة على وشك الانقراض في تلك الدول.

وأخطر ما يواجه التنظيم الدولي للإخوان حالياً هو عقم الفكر التنظيمي والسياسي، فبدلا من البحث عن صيغة تعيد علاقته مع الشارع، راح يسرع من أيامه الأخيرة بزيادة المؤامرات والتفجيرات وإفساد ما تبقى له من أرضية في الشارع ليصبح الآن على شفا حفرة من السقوط.

وخسر التنظيم الدولي للإخوان وبحق أغلب أسلحته الهجومية ولم يعد يملك سوى بعض مؤامرات يديرها ضد الحكومات التي وقفت ضد طموحه الاستعماري حيث بدأ يخسر الدعم الأمريكي، خاصة بعد زيارة كيري لمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والتغير النسبي في مواقف أمريكا، كما أن الاتحاد الأوروبي وكالعادة يحذو دائما حذو الأمريكان.
وبالتالي أصبح واقعاً أن التنظيم الدولي للإخوان يمر بمرحلة «الخريف الثاني» بعد الخريف الأول أيام جمال عبدالناصر والضمور الداخلي والإقليمي والدولي ويواجه مثلث الهدم وضعف التمويل المستقبلي ونهاية تعاطف الشعوب معهم وفشل التجربة السياسية للحكم الرشيد في أهم بلد في الشرق الأوسط.

ولكي تكتب النهاية في صفحة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يجب على الدولة المصرية خاصة والدول العربية عامة محاربة الفكرة الإخوانية بفكرة قوية ومهمة مضادة تقوم بتذويب الفكرة الإخوانية من الأساس، بما يتطلب جهوداً إعلامية وتربوية، توازيها جهود إصلاحية لسحب البساط من أسفل أقدام الجماعة حتى لا نعطي الإخوان بيئة جيدة ومناخاً مواتياً لنشر أفكارها مجددا.
* برلماني سابق، ومساعد رئيس حزب الوفد
* عكاظ السعودية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025