الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 04:00 ص - آخر تحديث: 03:10 ص (10: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء

جرّاح أمريكي عائد من (جبلة)

المؤتمر نت - رغم ما اختزن القلب من ألم اليوم العصيب في مستشفى (جبلة)، بساعاته الطويلة كما الدهور، إلاّ أن سحر الإنشداد إلى اليمن، وأهلها، وتراثها، ظل هو الحس الوحيد الذي يعتمر في قلب الجراح الأمريكي "كين كليزي" وهو يتكئ على كرسيه الوثير في منزله بمدينة (بيورني) ، يراقب اليمن عن بعد، ويتأمل في ذاكرته أيامه الجميلة.....
المؤتمر نت- نزار العبادي -
كليزي: طالما نحن في اليمن، نحن في وطننا وأكثر
رغم ما اختزن القلب من ألم اليوم العصيب في مستشفى (جبلة)، بساعاته الطويلة كما الدهور، إلاّ أن سحر الإنشداد إلى اليمن، وأهلها، وتراثها، ظل هو الحس الوحيد الذي يعتمر في قلب الجراح الأمريكي "كين كليزي" وهو يتكئ على كرسيه الوثير في منزله بمدينة (بيورني) ، يراقب اليمن عن بعد، ويتأمل في ذاكرته أيامه الجميلة هناك، بعد أن أحال قرار التقاعد بينه وبينها.
وعندما تحدث "ليزي" للصحافة الأمريكية عن سنوات خدمته في مستشفى (جبلة) قال: طالما كنا في اليمن، كنا نشعر أننا في وطننا،وفي بيتنا، بل وأكثر من ذلك، مضيفاً: لقد كانت الحكومة الأمريكية تخيف الأجانب بأنهم معرضون للقتل أو الاختطاف، لكنني كنت أشعر بالأمان تماماً في اليمن.. فقد باتت اليمن اليوم البلد الأكثر أماناً بكثير في العديد من الأماكن في العالم.
ومع ذلك فإن ذلك الانطباع لم ينسه القول: إننا في بعض الأحيان عندما كنا نسمع حديثاً في المساجد عن الأمريكيين، ونفهم بعض مفرداته، كان الأمر يخيفنا، ويهز عظامنا، ويستدرك: لكن كانت لدينا حراسات أمنية ترافقنا أنّى ذهبنا خارج القرية التي كنا نعمل فيها، وكان هؤلاء من الذوق أن رافقونا بزيهم المدني عندما سافرنا إلى بُعد ساعتين من (جبلة) للاحتفال بالذكرى الخمسين لزواجنا أنا و "جوين" زوجتي".
ويشير إلى: أن رجال الأمن منذ حادثة اغتيال الأطباء الأمريكيين في جبلة في ديسمبر 2002م، أحاطوا المستشفى بحراسات مشددة، وهناك حراسة "فولاذية" على البوابة الخارجية للمبنى، فضلاً عن نشر إضاءة كثيفة في جميع أرجاء المستشفى، وما حوله ، رغم أن الأطباء اليمنيين فاقوا بكثير أعداد الأطباء الأجانب.. لكننا داومنا على العمل كفريق واحد، وأنجزنا الأعاجيب.
ويتوقف الدكتور الجرّاح "كين كيليزي" قليلاً مع "هيلين كيمبتون" – المحررة في "تاسمانيان نيوز" – مسترجعاً أنين لحظات الألم، فيخبرنا: بعد قتل ثلاثة من الأطباء في جبلة، عدت إلى "بيورني" في إجازة دامت ستة أشهر لضرورات الوضع الأمني الحذر، إلاّ أن حاجة المنطقة لنا دعتنا للعودة ثانية، ومزاولة أعمالنا بهدوء، بعد أن علمنا أن الحادث كان طارئاً، وأن الحكومة اليمنية تسيطر على الأوضاع، وتمسك بالحالة الأمنية بقبضة من حديد.
ثم يشابك "كليزي" الأحداث اليمنية مع الشرق _ أوسطية، قائلاً: إن حالة التوتر في الشرق الأوسط من غير المتوقع لها أي انفراج ما دام الوضع في العراق متأزماً، فالعرب كلهم متوجعون مما يجري في العراق، ويعتبرون الولايات المتحدة قوة محتلة.. ومن يعلم ما الذي سيحدث بالضبط بعد الثلاثين من يونيو.. ما علينا إلاّ أن نترقب التطورات ثم نحكم، لكنني حينها سأكون قد جهزت نفسي للمساعدة في إحدى المستشفيات مرة أخرى.
لقد ترجم الجرّاح الأمريكي العائد من (جبلة) إلى بلده للتو قوة تعلقه بذكريات اليمن في مشهد رائع نقلته "هيلين كيمبتون" الأربعاء الماضي، وهي تكتب: أمسك "كليزي" ببعض القطع التراثية اليمنية، التحف، وأخذ يقلبها من كف لآخر، ويتحسسها بأنامله، كما لو كانت ثروة لا تقدر بثمن، وهو يردد: "حتماً أننا سنعود إلى اليمن.. حتماً سنعود لأهل اليمن.. وتاريخ اليمن".
وعلقت: إن السنوات التي أمضاها "كليزي" وزوجته "جوين" في اليمن، غرست في قلبيهما وفاءً نادراً لأولئك الناس – ربما- لأن اليمنيين ببساطتهم وكرمهم كانوا الوحيدين القادرين على منح الأجانب دفء الحب الذي حرمتهم منه تعقيدات العصر المضني.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025