المؤتمرنت - فقهاء أمريكا يدرسون مشاكل الأسرة المسلمة يختتم مجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة مؤتمره السنوي الثاني بالعاصمة الدانمركية كوبنهاجن الذي دام خمسة أيام؛ حيث يناقش عدد من المشاكل التي فرضت نفسها على مجتمع المسلمين بالولايات المتحدة؛ مثل دور المراكز الإسلامية في التزويج والطلاق، وتبني اللقطاء، وطريقة التعامل مع الحمل من الزنا ومدى مشروعية الإبقاء عليه، ومشروعية بقاء المسلمة مع زوجها غير المسلم، إضافة لمجموعة من القضايا الاجتماعية الأخرى.
وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان -الأستاذ بجامعة الأزهر وأحد مؤسسي المجمع الذي يضم عددا من علماء الشريعة بأمريكا، إضافة إلى مجموعة من العلماء خارج الولايات المتحدة- أن المؤتمر سيطرح أيضا مجموعة من القضايا الحيوية التي تهم الجاليات الإسلامية مثل: الانخراط في العمل السياسي، والانتخابات، والانضمام للأحزاب السياسية.
كما يبحث أيضا قضايا التحاكم أمام المحاكم الأجنبية، والتعامل مع المخالف في العقيدة خارج ديار الإسلام، والعمل في المؤسسات العسكرية، وتطوير تقنياتها لصالح الغير، والمشاركة في القتال ضد المسلمين، وحدود وضوابط العمل في المجال الإعلامي والمهن التي يمارسها المسلمون خارج دار الإسلام، إضافة لحدود وضوابط الحوار بين الأديان.
وتأسس مجمع فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة في أكتوبر 2002م، وهو مؤسسة علمية غير ربحية تتكون من مجموعة مختارة من فقهاء الأمة الإسلامية وعلمائها، ويهتم بأمور ومشكلات المسلمين في الغرب بصفة عامة، وفي أمريكا بصفة خاصة.
ويستهدف المجمع -وفقا للائحته التأسيسية- إصدار الفتاوى فيما يعرض عليه من قضايا تخص مسلمي أمريكا لبيان حكم الشريعة فيها، وكذلك وضع خطة لإعداد البحوث والدراسات الشرعية التي تتعلق بأوضاع المسلمين في المجتمع الأمريكي، وما يجد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي تواجههم، وبيان الحلول الفقهية المناسبة لها، والإشراف على تنفيذها.
كذلك يقوم بدراسة وتحليل ما ينشر عن الإسلام والتراث الإسلامي في وسائل الإعلام، وتقديمه للانتفاع بما فيه من رأي صحيح، وتعقب ما فيه من أخطاء بالتصحيح والرد. إضافة إلى إقامة دورات تدريبية لأئمة ومديري المراكز الإسلامية في مختلف المجالات الفقهية، ودعم أنشطة لجان التحكيم الشرعية التي تقيمها الجاليات الإسلامية في البلاد الغربية، ومراجعة ما ترفعه إليه من قرارات وتوصيات، وإعداد تقنين ميسر للأحكام الفقهية في أبواب الأسرة والمعاملات المالية، بحيث يكون مرجعا لجهات التحكيم الناشئة في الغرب.
المصدر-وكالة الأنباء الاسلامية
|