|
حين تسقط أخلاق المهنة! أن تتهم خصماً سياسياً مخالفاً لك في قضية سياسية معينه بأنه غير وطني او بانه عميل لدولة ما- فهذا امرٌ مألوف ومعتاد عليه فالخلافات السياسية المستمرة هي من جذرت الاعتياد لمثل هذه التهم وجعلت منها تهماً شبه مقبولة- لكن أن تتهم شخصية وطنية في شرفها وعفتها بسبب موقف سياسي معين فهذا أمرٌٍ آخر وخصوصاً اذا كانت امرأة وبالاخص اذا كانت الأم القديرة والحرة العفيفة فائقة السيد. الكاتب أنيس منصور(ليس من اللائق أن أصفك بالكاتب) وانما اللأئق أن استخلص لك توصيفاً من خلال ممارساتك التي دنست المهنة التي تنتسب اليها لا أدري كيف سمحت لك نفسك إتهام تلك القديرة في شرفهاوعفتها متجاهلاً آوامر ونواهي ديننا الأسلامي الحنيف والقيم والاخلاق والعادات والتقاليد التي تعتبر الطعن في شرف المرأة خطٌ احمر يمنع الأقتراب منه – أين انت من قوله تعالى (والذين يرمون المحصنات)الآيه- وحديث سيد الخلق القائل فيه (سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر) مانشرته في موقع هنا عدن من كلام وخدش في شرف تلك المرأة الطاهرة لايعد اساءة لها فحسب بل إساءة لكل عفيفات الوطن واساءة لشخص الموغل بالبذاءة في اعراض الناس واساءة للقيم الاجتماعة المتشددة في حفظ المرأة وصون كرامتها والذود عنها وعن شرفها. إن مانشرته بحق تلك الهامة الوطنية يحمل عدة دلالات منها- أن الحقد يستوطن ذاتك ويعسكر في نبضك وانك ضيق الافق تحمل قلماً ولكن مستواك الاخلاقي هابط وهذا يتنافى كلياً مع مهنة الكتابة والتي تعني اظهار الحقيقة بدون الخدش في الاعراض. ايضاً يحمل دلالة عظيمة على ان لديك نفسيةً لا تصلح للكتابه- نفسية لا تجيد التحليل والتدقيق وانتقاء المفردات والالفاظ اللائقة بعناية. هذه النفسية هي من جعلتك تقفز مباشرةً للطعن في شرف تلك الام وهذا موسف جداً والاكثر أسفاً أنك من ابناء عدن – عدن الحبيبة التي تربي ابناءها على الاحترام والمدنية والانفتاح والقبول بالاخر مهما كان انتماءه السياسي او الطائفي. ربما انت حالة نادرة في المجتمع العدني والنادر لاحكم له – اي لا يجب ان نعمم افتقارك الاخلاقي على المجتمع العدني المتمدن والحضاري لأنك شاذ الشخص والسلوك. بل اقول وكلي ثقة من صدق مااقول أن اليمنيون باختلاف انتماءتهم ومشاربهم وبيئاتهم الاجتماعية وليس المجتمع العدني فقط يعتبرون الشرف والعرض من الثوابت الاجتماعية التي يجب الذود عنها وحمايتها وعدم الخوض فيها مهما كانت نوعية خلافاتهم ودرجة حدتها. وهذا هو ماجعلني أنصب نفسي مدافعاً عن تلك الام العفيفة-حيث اني انطلق في دفاعي عن شرفها وعفتها من منطلق ديني اخلاقي وطني واجتماعي بحت بغض النظر عن انتماءها السياسي أو الطائفي. صراحةً لا ادري ماالهدف من وراء سلوكك هذا!! وماهو المردود الذي سينعكس عليك بشكلٍ ايجابي هل كنت تطمح للوصول الى موقع سياسي معين?ام الى شهرة صحفيةٍ واسعة….. لاأدري إن بلوغ أي مستوى سياسي مرموق أو تحقيق شهرةٍ صحفيةٍ واسعة لا يكون من خلال المرور في أعراض الناس أو الطعن في عفتهم أو النيل من سمعتهم – وإنما يتحقق كل هذا من خلال تجرد قلمك ونزاهته وحرص أناملك من الخوض في الأعراض وعدم شخصنة الخلاف السياسي واحترام ذات الخصم والأخذبقوة الحجة لابحجة القوة. أعترف لك باتهامك لتلك الهامة الوطنية قدحققت هدفاً واحداً وهو أنك أرضيت خصومها السياسيين وأثلجت بطعنك في عفتها صدر من جندك ضدها- ولكنك اغضبت ارحم الراحمين وأغضبت وطناً هو الغاية المثلى لفائقة السيد.وطناً يرى في فائقة السيد وفي أمثالها من اليمنيات العفيفات مثالاً للمرأة الوطنية المتحررة والمثابرة والمخلصة لوطنها ولإمتها. يؤسفني أن اقول لك أنك أصبحت مجرد تهمة في عالم الكتابة يجب التخلص منها لا تتشرف الكتابة بانتماءك اليها…. أخيراً أوجه دعوتي للاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الاقلام الشريفة ﻹدانة هذا السلوك المرفوض والوقوف بجانب تلك الام القديرة حتى تنال حقها من ذلك المتطاول على شرفها وعفتها….والله المستعان |