الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:10 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صادق القاضي
صادق القاضي -
(تعز).. الهوية والهاوية.!
-بأيّ هوية كانت "تعز" وظلت عاصمة اليمن الكبرى، طوال (250) عاما هي عمر الدولة الرسولية، أعظم دولة حكمت اليمن عبر التاريخ.؟!
-بأيّ هوية كانت "تعز" عاصمة اليمن، للمملكة المتوكلية خلال فترة الإمام أحمد، فترة تحقيق وطباعة كتاب "شمس العلوم" لنشوان الحميري، أشرس خصوم الإمامة في التاريخ الإسلامي؟!.
-بأيّ هوية احتضنت "تعز" قيم الثورة السبتمبرية، وأنشأت حزب "اليمن الفتاة" باكورة مشاعل الهوية الوطنية التقدمية في وجه كل الهويات الفئوية الرجعية الضيقة؟!
-بأيّ هوية كتبت "تعز" بدماء أبنائها ملحمة السبعين يوما، في صنعاء، حماية للقيم الإنسانية العادلة لثورة فر عنها حينها كبار قادتها.؟!
-بأي هوية استحقت "تعز" لقب "عاصمة الثورة" في مطلع الربيع العربي، وبأي هوية سار أبناء "تعز" في مسيرة الحياة من "تعز" إلى صنعاء سيرا على الأقدام، في ظروف مناخية وأمنية قاسية ؟
-بأيّ هوية استحقت "تعز" عن جدارة لقب "عاصمة الثقافة"؟!
-بأي هوية أسس أبناء "تعز" وأداروا الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والشركات التجارية على امتداد اليمن، وبأي هوية ينتشر ويستوطن أبناء "تعز" في الشمال والجنوب والوسط والوطن والمهجر؟!
...
مدينة مفتوحة كـ"تعز"، العاصمة المقدسة العريقة لإله الحب والخصب(تاعوز).. الأصل فيها أن تكون كرنفالات حصاد، وملتقيات عشق، ومأوى للهاربين من الحرب والكراهية والجوع والعنصرية..
كانت كذلك دائما، مطحنة عملاقة لكل الهويات التي تندثر وتضمحل فيها .. لصالح هوية جديدة أرحب من الجغرافيا، وأعمق من التاريخ والهويات العنصرية المتقزمة.. هوية لها خصوصياتها ..لكنها تتسع للجميع .
..
في المقابل.. "تعز" اليوم تهوي- وبسرعة فلكية وحماس مجنون- في هاوية الهويات العنصرية السمجة.
لـ"تعز" اليوم:
-هوية طائفية: من هذه المدينة خرجت أول وآخر مظاهرة طائفية تردد شعار "لا زيود بعد اليوم"!
-هوية ارتزاقية: من هذه المدينة خرجت أول وأكبر مظاهرة تأييد للعدوان الأجنبي، وتردد شعار "شكرا سلمان"!
-هوية مناطقية: استعلائية ثقيلة دم. اسألوا لماذا يكرهنا الناس حتى البسطاء في صنعاء وعدن على الأقل.!
-هوية قبلية: تمعنوا جيدا في ملامح "تعز" اليوم، ولمن هي أقرب. لملامح الفنان "هاشم علي" أم لملامح الشيخ "حمود المخلافي"... حتى في السياق العسكري. أين الجنرال "صادق سرحان" من الجنرال "عبد الرقيب عبد الوهاب" ؟!
-هوية عرقية: بالأمس فقط أقام نشطاء "تعز" في المواقع الاجتماعية مهرجانا عنصريا في افتخار جدّي بلقب "برغلي" اللقب العنصري الذي كان يهينهم به العنصريون.!
...
أيتها المدينة المنهكة بالولاء الأعمى والرفض الأحول.. لم يكن فيك شيء أكثر من الكتب والعشاق والمغنين .. ولم يعد فيك أكثر من الأسلحة والثوار ورجال الدين وأنبياء الحرب والمرتزقة واللصوص.. !!
أيتها " الحالمة" المثقلة بالكوابيس.. تحتاجين نبيا حزينا كـ"إرميا" ليكتب مراثيك، ويندب رائحة الريحان، ونكهة الملوج ؛ وطعم البلس والفرسك، وألوان الفرح والحب .. بل تحتاجين رتلا من الأنبياء ؛ لينقبوا عنك فيك ؛ ويكشفوا عن برد ثناياك من تحت ركام البارود ؛ ويفصلوا فيك بين معابر الحلم و(معابر) الرصاص ..!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025