يداً واحدة لدحر العدوان والإرهاب في اليمن لم يعد ممكناً المزايدة باسم الدين ولم تعد الادعاءات المختلفة قادرة على تبرير القتل والغدر الذي يتعرض له ابناء اليمن الواحد والموحد، ولم تعد آلة الزيف الإعلامي الآثم قادرة على اخفاء حقيقة التآمر على وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م، بل إن كافة الاقوال والافعال الاجرامية والإرهابية منذ 2011م وحتى اليوم قد قدمت بياناً عملياً لا يدع مجالاً للشك ولا يترك حيزاً من فراغ إلاَّ وملأه بحقيقة الغدر والمكر والفجور والتآمر الذي تعرض له اليمن، الأمر الذي ينبغي معه أن تعلن كافة القوى السياسية التي تسلقت على إثر بداية أحداث 2011م أنها قد ارتكبت جرماً لا يغتفر على الاطلاق في حق الشعب اليمني الواحد وأنها قد جلبت كل أنواع الدمار الشامل الى قداسة التراب اليمني ودنسته بعمالتها وغبائها وفجورها، وأنها قد غررت ببعض البسطاء والباحثين عن لقمة العيش ودفعت بهم الى ساحات الفجور والإرهاب من أجل أن تحقق بدمائهم أغراضاً خاصة ومنافع دنيئة ومصالح أنانية فاجرة لا علاقة لها بالدين أو الوطن أو الانسانية، وأن تلك الاقوال والافعال الإرهابية قد جلبت مخططات تدمير اليمن ومحاولات طمس أثره في العلاقات الدولية، واستدعت كل الحاقدين والمتربصين بيمن الايمان والحكمة وفتحت الابواب أمامهم لممارسة القتل والتدمير وجلبت مختلف انواع سلاح الدمار الشامل المحرم دولياً، وعاثت في الأرض فساداً وإرهاباً لا مثيل له في تاريخ البشرية على الاطلاق، وعلى قوى العمالة والخيانة والارتهان أن تعلن عن فشلها الذريع في تحقيق أهداف أعداء الانسانية الذين يرسمون سيناريوهات تدمير اليمن وأن يكف الجميع أن أذية اليمن وأهلها ويتركوا للجيش والشعب اليمني الحق في حماية السيادة الوطنية والانطلاق نحو المستقبل من خلال الانتخابات وآلياتها الديمقراطية، لأن اليمنيين قد برهنوا للعالم بأنهم أولو بأس شديد ولا يمكن زوال يمنهم من خارطة العلاقات الدولية وعلى العالم أن يتعامل معهم بالندية والاعتراف بحق البقاء وبناء الحضارة الانسانية، بعيداً عن قوى العمالة والارتهان والكذب والزور والبهتان. إن على العالم اليوم أن يدرك بأن اليمن وأهلها قد واجهوا عدواناً بربرياً إرهابياً شكل سابقة شديدة الخطورة على مستقبل الانسانية، إرهاباً جرد المواثيق الدولية من مضمونها وعطل الأهداف الانسانية للأمم المتحدة وانتج عدواناً سفاحاً على اليمن وأهلها استخدم كل أسلحة الدمار الشامل المحرمة دولياً، ولم يكن له من سند قانوني على الاطلاق سوى مجموعة المنتفعين والخونة الذين باعوا كرامة اليمن وأهدروا دماء ابنائه من أجل مصالحهم وعمالتهم وارتهانهم وسباقهم على خدمة أعداء اليمن وأعداء الانسانية، أولئك النفر الذين حققوا الفشل الفاضح من خلال الصراع الدائم على المصالح والمنافع الخاصة جداً التي أباحوا من أجلها سيادة اليمن ودماء ابنائه، دون أن يكون لديهم رادع من دين أو وطنية أو انسانية، لأن عبوديتهم للمال وخدمة اعداء الانسانية قد جردتهم من كل مكارم الاخلاق ولم يعد الدين والوطنية والانسانية لديهم إلاّ مجرد وسيلة يخادعون بها البسطاء من الناس من أجل تحقيق مصالحهم المادية الخاصة. إن العدوان على اليمن الذي تجاوز 150 يوماً من الإرهاب والتدمير الشامل قد افصح عن الصورة القبيحة والقميئة للقائمين على العدوان والداعمين له والمخططين، وانتج صورة أخرى أشد قبحاً وخسة لأولئك النفر الذين خانوا الوطن وارتهنوا للغير وجعلوا من أنفسهم أدوات شيطانية تمارس الإرهاب ضد اليمن وأهلها وضد مقدرات الحياة ومؤسسات الدولة اليمنية حيث أتت على الأخضر واليابس ووصلت الى ممارسة القتل والتعزير والتنكيل بأبناء اليمن الواحد والموحد في محاولة لإحداث ردة الفعل المضادة لذلك الاجرام والإرهاب الدخيل على الشعب اليمني الذي يتنافى مع الإيمان والحكمة ويعبر عن انسلاخ كل من يقوم بتلك الافعال الإرهابية عن الدين والوطن والإنسانية ولا يحق له الادعاء بالانتماء إلى قدسية التراب اليمني الذي يرفض الإرهاب والعمالة والخيانة. إن مشاهد الاجرام والإرهاب التي تمارسها قوى العدوان والإرهاب والغدر وأدواتها الفاجرة ضد اليمن الواحد والموحد تحتاج إلى صحوة الضمير الانسانية وتحرره من سيطرة ضخ الاموال لشراء الذمم مقابل السكوت على مجازر العدوان ضد اليمن وأهلها، وتحتاج الى اعلام مهني يحترم شرف المهنة ويلتزم الصدق والثبات عليه ويمتنع عن ممارسة الزور والبهتان ويعود الى جادة الصواب، لأن محاولات اخفاء حقيقة التدمير الشامل في اليمن والاعتماد على عناصر الفجور والغدر والخيانة لم تعد قادرة على صناعة الزور والبهتان، لأن بلاغة الحقيقة أقوى من التحديات التي تمضي في طريق الكذب والفجور، والأكثر من ذلك أن الاعلام المزيف والفاجر لم يعد اليوم مقبولاً أمام حقائق الواقع الميداني في أرض اليمن التي صمد أهلها أمام الغدر من 2011م وحتى اليوم وأمام العدوان الإرهابي الشيطاني ضد اليمن لأكثر من 150 يوماً فقد رسمت الحقيقة قوة ارادة ابناء اليمن في الحفاظ على حق البقاء ورفض العمالة والعملاء. إن ما صنعه اليمنيون في صمودهم الى جانب جيشهم المظفر خلال العدوان الإرهابي من مارس الماضي وحتى اليوم قد أذهل العالم وجذب الرأي العام العالمي لمتابعة ما يتعرض له اليمن من الجور والإرهاب تحت مبررات كانت أوهن من خيط العنكبوت وأضعف من كيد الشيطان، وأحدث انقلاباً نوعياً في تعامل الرأي العام العالمي مع الاعلام المأجور والمزيف للحقائق، حيث بدأت المؤشرات العلمية توضح كيفية تراجع الاقبال على وسائل الإعلام القائمة على الفجور والكذب، والأكثر من ذلك الشعوب العربية لدول العدوان على اليمن أظهرت مقاطعة جدية لوسائل الاعلام الفاجرة والمزورة للحقيقة، الأمر الذي يعطي مؤشراً لصحوة ضمير الانسانية وبداية زوال عناصر الفجور والزور والبهتان واختفاء آثار صناعتهم الفاجرة والغادرة. إن عدوان تحالف الإرهاب الشيطاني على اليمن لم يعد قادراً على اخفاء حقيقة إرهابه واجرامه ضد انسان اليمن، بل أصبح على قدر من المجاهرة والمكابرة وهو يعلن وبإصرار خطير عن تدمير الكتلة البشرية في يمن الايمان والحكمة من خلال استهداف التجمعات السكانية والدفع بعناصر إرهابية لإحداث المجازر الدامية التي ليس لها من هدف سوى انسان اليمن واسكات صوته خدمة لأعداء الأمة العربية والاسلامية وارضاء لأعداء الانسانية وتدميراً لمقدرات الحياة وتعدياً صارخاً على حق البقاء ومحاولة لفرض العدمية وانكار الوجود الانساني وتدمير الدولة اليمنية الواحدة والموحدة تحت غطاء من الشعارات الكاذبة والمضللة التي لا تمت بصلة للواقع ولا تقدم سوى الفجور والغدر والخيانة والتنكيل بأبناء اليمن الواحد والموحد من أجل إحداث التمزيق وفرض التشطير ومنع استمرار الدولة اليمنية الواحدة والقادرة والمقتدرة والمعتمدة على وحدة الأرض والانسان ووحدة المصير والقدر الذي لا فكاك منه مهما كان صلف العدوان وجبروته. لقد أفصح العدوان الإرهابي الاجرامي بقيادة قرن الشيطان في الرياض عمَّا في صدور القائمين عليه من غل ضد اليمن الواحد والموحد وما يداخلهم من الذل والخسة وهم يقدمون دماء اليمنيين قرباناً لأعداءالأمة العربية والاسلامية مقابل بقائهم على كراسي عروش شعوبهم العربية المغلوبة على أمرها عندما زادوا على المخططات التدميرية التي أمروا بتنفيذها ضد اليمن بمخططات أخرى أظهروا فيها حقدهم الأسود ضد اليمن ورغبتهم السادية في إنهاء الوجود الانساني في اليمن، حيث ركزوا على تدمير المؤسسات التعليمية في محاولة فاجرة لإنهاء التعليم وفرض الجهل والوحشية في يمن الايمان والحكمة والفقه، ولعل الدليل الذي لا يقبل الجدل ما حدث في مدينة عمران عندما قصف طيران العدوان البربري الإرهابي مبنى نقابة المهن التعليمية الذي تواجد فيه عدد من القيادات التعليمية التي كانت تعد لاختبارات الشهادة «الاساسية والثانوية» العامة في 18 أغسطس 2015م فسقط في ذلك القصف الإرهابي العديد من الشهداء الذين نذروا حياتهم للعلم والمعرفة. إن هذا الاستهداف الإرهابي يأتي في إطار تعميم الإرهاب على كامل التراب اليمني وفي اطار المذابح الكبرى التي يخطط لها في رياض الشيطان في السعودية وتنفذ على قدسية التراب اليمني الذي يرفض الإرهاب ويلفظ عناصره، وقد برهنت حادثة عمران ومجازر تعز على حجم الخطر القادم الذي يهدد الإنسانية من خلال صناعة الإرهاب والتفنن في قتل النفس البشرية، الأمر الذي جعل كل اليمنيين الشرفاء داخل الوطن اليمني الواحد والموحد وخارجه يداً واحدة لمواجهة العدوان والإرهاب ومنع تدنيسهم لقدسية التراب اليمني الطاهر. لقد احدثت تلك المشاهد الإرهابية يقظة لدى أبناء اليمن كافة وجعلت الجميع يدركون بأن المستهدف من كل تلك الأعمال الاجرامية هو انسان اليمن الواحد والموحد كائناً من كان، وأن جميع الشعارات المرفوعة من عناصر الغدر والخيانة ليست إلاّ من أجل منع التوحد في مواجهة الخطر الإرهابي، ومن أجل ذلك كله باتت الحقيقة أمام الكافة واضحة، الأمر الذي يدفع باتجاه التوحد ووحدة الإرادة الوطنية المقدسة لحماية الدولة اليمنية الواحدة والموحدة ودحر الاعتداء والإرهاب في يمن الايمان والحكمة بإذن الله. |