|
نص مقابلة الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام السلام عليكم ورحمة الله اهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام الى هذا الحوار الخاص من الكويت مع الاستاذ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام الى مشاورات الكويت. استاذ عارف مرحبا بك وأهلا وسهلا الى هذا الحوار -الامين العام :اهلا وسهلا بك -المذيع: يصادف اليوم الذكرى الخامسة لجريمة تفجير مسجد الرئاسة الارهابية بالتزامن مع مرور عام وشهرين على العدوان السعودي على اليمن هل تعتقدون بوجود علاقة ما بين تلك الجريمة و ما يشهده اليمن في هذه الايام ؟ -الامين العام :بسم الله الرحمن الرحيم ...اولا اسمح لي ان اتوجه بالشكر والتقدير لجماهير شعبنا اليمني الابي على صمودها الاسطوري لما مر على وطننا وبلادنا ( اليمن) من عدوان غاشم لعام وشهرين ، وفي ذات الوقت ايضا اسمح لي ، وبمناسبة حلول الذكرى الخامسة لتفجير جامع دار الرئاسة، هذا اليوم المشؤوم والذي بالتأكيد هو امتداد طبيعي لما نحن فيه اليوم ، ذلك اليوم المشؤوم كان هو البداية الحقيقية للمؤامرة الكبرى على الوطن واسمح لي ان اترحم اولاً على ارواح شهداء جامع دار الرئاسة وعلى رأسهم الشهيد المغفور له بإذن الله تعالى المناضل الكبير عبدالعزيز عبدالغني ، رحمه الله ، وكل شهداء جامع دار الرئاسة كما اترحم على شهداء الوطن قاطبة وقوافل الشهداء التي ضحت وروت بدمائها ارض يمن الثاني والعشرين من مايو، ونحن اليوم في مشاورات الكويت للأسف الشديد هذا العدوان الغاشم لازال مستمر والحصار الجائر لا زال مستمر على شعبنا اليمني ، نحن جئنا الى مشاورات الكويت وبالتأكيد في وقف اطلاق نار دائم ولكن للأسف الشديد لازلنا نلاحظ العدوان مستمر الحصار الجائر مستمر ...سنتحدث عن هذا الامر لاحقا لكن دعني اتوجه ايضا الى اولئك الشهداء الاحياء وعلى رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام وزملائه الاخرين من قيادات المؤتمر الشعبي العام على سلامتهم ونجاتهم من هذا الحادث الاجرامي، فلقد ارادوا لهم الموت وأراد لهم الله الحياة ... فلا يسعني في هذه المناسبة إلا ان اترحم على الشهداء وان احيي تلك الجماهير وفي مقدمتها قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الذين صمدوا في تلك المرحلة في عام 2011، ذالك العام الذي لابد ان يدرك الجميع انه هو البداية للمخطط الحقيقي لما نحن فيه اليوم و لما يمر به الوطن اليوم ، وفي ذات الوقت اسمح لى ان اؤكد ان من خططوا ونفذوا لهذه الجريمة الشنعاء لابد ان ينالوا جزاءهم ولن يفلتوا من العقاب . -المذيع:ننتقل الان الى مشاورات الكويت التي مر عليها الى الان شهر ونصف الى اين وصلت هذه المشاورات وهل من افق للخروج باتفاق سلام يرضي جميع الاطراف ويوقف العدوان السعودي ويرفع الحصار الجائر على الشعب اليمني ؟وكذلك ماهو دور الكويت في هذه المشاورات ؟ -الامين العام: دعني اولاً اتوجه بالشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة وعلى رأسها سمو الامير صباح الاحمد الجابر على الجهود المبذولة وعلى رعايتهم الكريمة لهذه المشاورات في اليمن، والحقيقة من خلال لقاءاتنا مع سمو الامير ومع قيادات الدولة في دولة الكويت الشقيقة، بالتأكيد لمسنا اهتمام لا محدود واهتمام غير عادي بإنجاح المشاورات، ووجدنا اهتمام بدعم اليمن لإخراجه من هذه الحالة ، ووقف الحرب الظالمة، وقف العدوان الظالم عليه ، وهذه الحقيقة الملموسة لنا هنا، لذلك نكرر توجيه الشكر والتقدير لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا .. وفي الحقيقة نحن كوفد وطني وصلنا الى دولة الكويت ونحن في مقدمة اولوياتنا وقف العدوان الغاشم على بلادنا ورفع الحصار الجائر ايضا على بلدنا، في ذات الوقت للأسف حصل وقف لإطلاق النار، لكن للأسف نستطيع ان نقول انه استمر في الايام الاخيرة استمر هذا العدوان ، واستمر الحصار في الوقت الذي لازلنا نناشد المجتمع الدولي، نناشد الامم المتحدة ونضع هذه القضية في كل لقاءاتنا وفي كل جلسة مفاوضات، نحن نطرح مثل هذا الامر،و نحن لم نفضل الانسحاب، لم نفضل التعليق مثلما يعمل الاخرين ، لان هدفهم التعطيل ولأننا حريصين على انجاح هذه المشاورات لكن لا يعني حرصنا على انجاح المشاورات ان يتم تجاهل مثل هذا الامر لابد من وقف العدوان لابد من رفع الحصار الجائر على بلدنا ... ومايتعلق بموضوع المشاورات فبالتأكيد هناك وضع صعب و معقد لأنه لدينا طرف لايمتلك القرار، لدينا طرف لا يشعر بما يعانيه شعبنا اليمني، لديهم اجندة معينة مرسومة لهم مسبقا ويتحدثون فيها ...نحن نستشعر ان المجتمع الدولي يبذل جهودا كبيرة جدا في سبيل الخروج من هذه الازمة ومن هذا الوضع السيئ الذي يعيشه شعبنا اليمني من عدوان وحصار جائر، ونحن حريصين على انجاح هذه المشاورات ، لكننا ايضا نشعر ان الطرف الاخر لا يوجد لديه الرؤية الواضحة لما يريد، فإن شاء الله نحن نتمنى ان نوفق في هذه المشاورات اذا ما صدقت النوايا لدى الطرف الاخر . المذيع: المشاهد او المواطن بالذات المواطن اليمني يسأل ماهي القضايا التي حدث فيها تقدما ولو محدود حتى هذه اللحظة ؟ الامين العام: استطيع ان اقول لك ان الامور لا زالت مطروحة للبحث جميعها، لم نتوصل بعد الى اتفاقات معينة او قضايا محددة كل القضايا مطروحة للنقاش، مطروحة للبحث، وبالتأكيد في مقدمة مثل هذه القضايا جميعها نحن نطرح ضرورة الخروج بسلطة تنفيذية توافقية لابد ان تكون في مقدمة الحلول وهي المدخل الحقيقي للحل، لابد من الوصول الى توافق حول سلطة تنفيذية توافقية وهذه هي بيت القصيد التي لم نصل بعد الى اتفاق فيها . المذيع:تحدثتم قبل قليل عن دور المجتمع الدولي في انجاح المشاورات مالذي قدمه المجتمع الدولي من مبادرة مثلا لرفع الحصار لإيقاف العدوان في هذا الاطار؟ الامين العام :نحن نلمس اهتمام من المجتمع الدولي بإنجاح هذه المشاورات ، ولكن الى الان لم نلمس فيما يتعلق بموضوع الحصار الجائر، صحيح عملوا فيما يتعلق بموضوع (اليو اف ام) لكن لم يتحقق على ارض الواقع، الحصار الجائر اليوم شعبنا يقتل شعبنا يذبح ، يمكن لو لاحظت ما يجري لشعبنا في المناطق الساحلية، على الاقل دعنا نأخذ موضوع المناطق الساحلية، وفي مقدمتها عدن والحديدة ، شيء مؤسف ما يجري ، يعني اصبح الناس يموتون في المستشفيات نتيجة عدم وجود الكهرباء، يموت الناس من شدة الحر في هذه المحافظات ، تصور الناس يموتوا في عدن التي هي تحت سلطة ما يسمى، ما يسموا انفسهم بالشرعية، او ما يسموا انفسهم الحكومة ، اذا كان الناس يموتوا في عدن ولم تقدر هذه الحكومة او ما يسموا انفسهم الحكومة والسلطة الشرعية ان تنقذ الناس في عدن فكيف تتصور في بقية المحافظات التي تعاني الحصار الجائر والظالم، كيف سيكون وضعنا فيها، وبالتالي نحن نناشد المجتمع الدولي نناشد الجميع بضرورة التدخل لرفع هذا الحصار عاجلا عن شعبنا اليمني . المذيع: قبل اسبوعين او ثلاثة تحدثت بعض المصادر ان المجتمع الدولي او ان هناك وعودا تلقيتموها لرفع الحصار عن السفر ان يسافر المواطن اليمني من المطارات الخارجية او مطار القاهرة ومطار عمان الى مطار صنعاء مباشرة دون الوقوف في مطار بيشه مالذي تم في هذا الاطار بالذات ؟ الامين العام : هذا الموضوع هو مطروح منذ ان وصلنا الى مشاورات الكويت ، وهو مطروح على مبعوث الامم المتحدة ، و على كل المجتمع الدولي ولا زلنا نطرح هذه القضية الى اليوم لكن للأسف الشديد لم يتم شيء في هذا الامر ،وما يجري لشعبنا اليمني اطفال ونساء ومرضى في مطارات بيشه ومطارات الاردن ايضا شيء يندى له الجبين، نحن كنا في لقاء مع السفير الروسي قبل ثلاثة ايام ، وكان هو احد المسافرين في مطار بيشه وفي مطار الاردن ، وحكى لنا ما يجري بالواقع ، فإذا كانت هذه شهادة احد السفراء يقول انه شاهد بأم عينيه شيء مأساوي يجري، اهانة للشعب اليمني ، حقيقة نحن هذا الامر نسأل هذا من يسمون انفسهم بالحكومة هل هذا هو ما يبحثون عنه ؟ اهانة الشعب اليمني .! لم يستطيعوا تقديم شيء إلا الاهانة للشعب اليمني والتدمير والقتل والبطش، والحقيقة نحن نطالب المجتمع الدولي ونسألهم اين حقوق الانسان التي تتحدثون عنها؟ اين حقوق الانسان مما يواجهه الشعب اليمني من قتل وتشريد وذبح وإهانات في كل مكان . المذيع: لنعد للشق السياسي استاذ عارف يشاع او يقال بان هناك ضغوطا على وفد المؤتمر الشعبي العام وأنت رئيس الوفد لإخراج الزعيم علي عبدالله صالح من المشهد السياسي ما صحة مثل هذه الاقوال ؟ الامين العام : لم يخلق ولن يخلق بعد من يضغط علينا بمثل هذا الامر، علي عبدالله صالح محمي بشعبه، علي عبدالله صالح رمز من رموز هذا الوطن ، وأنا في احدى جلسات المفاوضات او المشاورات قلت على الطاولة وبوضوح تام علي عبدالله صالح كان يستحق جائزة نوبل للسلام، علي عبدالله صالح سلّم السلطة سلميا من اجل حقن الدماء، من اجل ألا يحصل حرب لأنه يعرف المؤامرة التي كانت تحاك على الشعب اليمني، وسلّم السلطة سلميا فلا يستحق علي عبدالله صالح إلاّ ان يمنح جائزة نوبل للسلام، لا يستحق علي عبدالله صالح إلاّ ان نرفع له القبعات ونحني له الهامات لهذا الاحساس الوطني والمسؤول تجاه شعبه، لكن ما نشاهده اليوم من تشبث بالسلطة من قبل اخرين على دماء الناس وجماجهم ، وهنا يأتي الفرق، فبأي حق نستطيع سماع من يستطيع ان يقول لنا مثل هذا الامر .!. المذيع:نعود للمشاورات استاذ عارف هناك من يرى ان المدة قد طالت وهذا سؤال ذكرته في بداية حديثي دون تحقيق أي نتائج مالشيء الملموس الذي يمكن ان نستطيع ان تحدث المشاهد او المواطن اليمني بما اسفرت عنه المشاورات حتى هذه اللحظة ؟ الامين العام: انا اتفق معك ان المدة طالت لكن يجب ان نعرف ان حرب بهذا الحجم على اليمن وهذا الخراب وهذا الدمار وهذا القتل والبطش الذي حصل ويحصل بالشعب اليمني مسألة غير سهلة وأمر يحتاج منا ولو طولنا ، صحيح طالت المدة والذي يدفع الثمن هو الشعب اليمني، ونحن نعرف هذا الامر، الذي يدفع الثمن هو شعبنا اليمني، نحن في الحقيقة نتألم كل يوم يمر هي معاناة صعبة ومعقدة لشعبنا اليمني، ولا يحس بها من ليس لديهم شعور، إلا بكيف يكونوا موجودين على كراسي السلطة، نعرف هذا الموضوع جيدا لكن نحن نشعر الى الان في اهتمام من المجتمع الدولي بضرورة انجاح المشاورات، فنحن نطمح في سرعة انجاز المشاورات والخروج بحلول.. الرؤية واضحة والمشاورات افقها واضح وكل القضايا طرحت على طاولة المفاوضات، لم يكن هناك أي قضية لم تطرح على طاولة المفاوضات ،وكل طرف طرح رايه حولها . المذيع: مادام وقد تحدثت عن المدة انت استاذ عارف على ماذا تراهنون في انجاح هذه المشاورات في خروج اليمن من هذا ؟ الامين العام :اولا نحن نراهن على الله سبحانه وتعالى، وثانيا نراهن على شعبنا اليمني العظيم والصامد والصابر والمكافح فلايوجد لدينا رهان غير على شعبنا لا يوجد لدينا أي رهان اخر غير شعبنا اليمني الصامد والصابر. المذيع :هناك كما علمنا تقدم ملموس الى حد ما او ربما هو التقدم الابرز الذي تم احرازه خلال هذه المشاورات في الجانب الانساني في لجنة شؤون الاسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الاقامة الجبرية هل يمكن ايضاح الصورة للمشاهد كي يكون على اطلاع ولو على بعض المعلومات في هذا الجانب ؟ الامين العام:بالتأكيد انجزت امور في هذا الجانب تقدمت الملفات كل طرف قدم ملفات الاسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الاقامة الجبرية لكل طرف، وكل طرف استلم ملفات الطرف اسماء الطرف الاخر لديه وكان في اتفاق ان كل طرف يأتي بمعلومات عن الاسماء هذه التي استلمها ، حصلت عرقلة من قبل وفد الرياض في هذا الامر، ولكن ستتواصل الاجتماعات يوم السبت ان شاء الله نتمنى هذا موضوع انساني، نحن الحقيقة نشعر انه ينبغي ان يتم اطلاق كل الاسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الاقامة الجبرية دون استثناء . المذيع:ماذا عن ادراج اسم السفير احمد علي عبدالله صالح في هذا الاطار وخاصة ان وسائل الاعلام قد تحدثت قبل يومين انه تم ادراج اسمه في هذه الكشوفات ؟ الامين العام :الحقيقة هذا الموضوع يجب ان يعرف شعبنا اليمني ان العميد احمد علي عبدالله صالح منذ العدوان على بلده بالتأكيد وقلبه يقطر دما وكان يتمنى ان يكون وسط شعبه وبين ابناء شعبه اليمني لكن لم يسمح له بذلك، ونحن بذلنا خلال الفترة الماضية كل جهدنا بكل الطرق الدبلوماسية والسياسية المختلفة، لان يصل الى وطنه ولكن لم نوفق في هذا وبالتأكيد وضعنا اسمه ضمن الموضوعين تحت الاقامة الجبرية . المذيع: لماذا يتجنب وفد المؤتمر الشعبي العام الخوض في تفاصيل مشاورات الكويت على المستوى الاعلامي وهل من مبرر لذلك؟ الاميين العام :نحن في الحقيقة حريصين على نجاح المشاورات ونشعر ان أي تسريب، قبل التوصل الى توافقات، نعتقد انه قد ربما يعطل سير المشاورات، او انه ربما قد يستغل من قبل الاخرين، لا يوجد لنا أي هدف غير تحقيق النتيجة وكل ما يهمنا هو النتيجة ولا يهمنا الضجيج الاعلامي، ولا يهمنا موضوع تسجيل المواقف من هنا او من هناك ،همنا وطني وهدفنا شريف. المذيع: استاذ عارف ما حقيقة التسريبات حول المواضيع التي تم التشاور حولها كموضوع مؤسستي الرئاسة والحكومة وهي السلطة التنفيذية التي دائما ما انتم تتحدثون عنها كسلطة تنفيذية توافقية ؟ الامين العام:نحن لم نصل بعد الى أي اتفاقات، كل ما يقوله الاعلام هو تسريبات ، نحن لا زلنا نقول ان الحل يكمن في وجود سلطة تنفيذية توافقية وهذا هو المبدأ الذي لا زلنا نطرحه وهو المنطلق الذي ينبغي ان نصل اليه . المذيع: ماذا عن الجانب العسكري والأمني ؟ الامين العام: بالتأكيد في نقاشات في الجانب العسكري والأمني وفي قضايا مطروحة بهذا الاتجاه لكن بشكل عام كل القضايا هي مطروحة للنقاش لكن لم نصل الى توافقات حول هذه القضايا الى الان . المذيع: هناك من يقول انكم اشترطتم ان يصدر بها قرار او تشكل اللجنة العسكرية والأمنية بالتزامن مع مؤسستي الرئاسة او الحكومة؟ الامين العام: بالتأكيد أي حل يجب ان يكون حل شامل ومتوافق وفي وقت واحد لا يمكن ان يتجزأ الحل، لا يمكن ان يتجزأ لابد من حل شامل وكامل . المذيع: والضمانات ماذا عن لجنة الضمانات نسال عن ماهي الضمانات او كيف؟ الامين العام: بالتأكيد من ضمن الضمانات الاساسية تشكيل مؤسسات السلطة التنفيذية التوافقية واحدة من الضمانات الاساسية تشكيل سلطة تنفيذية توافقية هي واحدة من الضمانات . المذيع:ماذا ايضا عن تبديد المخاوف بالنسبة للطرفين؟ الامين العام:بالتأكيد كل طرف لديه مخاوف، كل طرف منا على الطاولة طرح كل مخاوفه وبالتالي يجب ان نوجد الضمانات الكفيلة للكل ، نحن لسنا مع اقصاء احد ، الوطن يتسع لنا جميعا فلابد ان الجميع يأتي لطرح كل مالديه من قضايا ونشترك جميعنا في سلطة تنفيذية توافقية يشترك فيها الجميع، لم نقل يقصى فيها طرف ابدا الاقصاء بالنسبة لنا نحن في المؤتمر الشعبي العام غير وارد لأننا خلال كل المراحل الماضية لم نفكر في اقصاء احد . المذيع: ماذا عن الزيارات الاخيرة وانتم دائما في لقاءات ثنائية كما نعلم باعتبارنا موجودين في الكويت اخرها كان اللقاء مع الدكتور عبداللطيف الزياني هناك من يفسر هذه اللقاءات من باب الضغوط وهناك من يفسر بانها من باب الوساطات فكيف ترونها انتم ؟ الامين العام:نحن نرحب بكل اللقاءات و نرحب بكل جهد يبذل لإنجاح هذه المشاورات انما الضغوطات نحن لن نخضع لأي ضغوطات إلا بما يخدم مصلحة شعبنا . المذيع:استاذ عارف هناك لغط تم خلال الايام القليلة الماضية باعتبار انكم ربما ملتزمون بميثاق الشرف الذي تم الاتفاق عليه في بداية مشاورات الكويت عن عدم خروج أي تصريحات او تسريبات لكن هناك لغط يدور في وسائل الاعلام كثيرا بأنكم قدمتم تنازلات وأنكم فشلتم في ايقاف العدوان ورفع الحصار ربما انك قد تطرقت في اسئلة سابقة لكن نريد اجابة تكون شافية الى حد ما للمواطن اليمني ؟ الامين العام:الحاضر يرى ما لا يراه الغائب، نحن نشعر اننا نبذل كل جهد ونبذل قصارى جهودنا في الوفد الوطني من اجل وقف العدوان ورفع الحصار عن شعبنا، ونبذل جهود من اجل انجاح هذه المشاورات، نحن اصحاب المصلحة الحقيقية في رفع العدوان ورفع الحصار على شعبنا ، نبذل كل الجهود، وبالتأكيد لسنا راضين اطلاقا على الوضع الى الان لا من قريب ولا من بعيد ، لكن نحن سنعمل جهدنا حتى يعلم القاصي والداني ويعلم المجتمع الدولي اننا الحريصين الحقيقين على وقف العدوان ورفع الحصار هذا ،وعلى انجاح هذه المشاورات، لأنه نحن اصحاب المصلحة الحقيقة اما من هو في فنادق لن يكون حريص على مصلحة الوطن اطلاقا . المذيع: بالنسبة للمجتمع الدولي ماهي نظرتكم الى الموقف الدولي خاصة وان هنا مثلا في الكويت خمسة واربعون يوما ايضا وهم مقيمون سفراء الدول الخمس دائمة العضوية ايضا سفراء الدول الثماني عشرة بشكل عام ماذا عن دورهم هل هم مع حل حقيقي فعلا في اليمن كما لمستم وانتم المفاوضون الرئيسيون في هذه المشاورات؟ الامين العام: انا اعتقد ان بقاء السفراء في هذه الفترة كلها هنا في الكويت يدل دلالة قاطعة على اهتمامهم بهذه المشاورات ونجاحها ومن خلال لقاءاتنا معهم الكل يؤكد على اهمية الدفع بالمشاورات نحو النجاح لم نلمس من احد إلا الاهتمام الحقيقي بنجاح هذه المشاورات وهذه في الحقيقة ما نبحث عنه وما نسعى اليه . المذيع: نبقى في اطار هذه الشائعات والتي كثرت خلال الايام القليلة الماضية البعض يشكك بتفويض الوفد الوطني باتخاذ القرار ولذلك ربما كما يرون هم تتردون في تقديم الحلول كيف تردون على هذا؟ الامين العام :وفدنا الوطني مفوض تفويض كامل ونحن في المؤتمر الشعبي العام اخر مقابلة للزعيم علي عبدالله صالح قال ان وفد المؤتمر مفوض تفويض كامل ، وما يشاع من قبل الطرف الاخر هو العكس، فالطرف الاخر هو الذي لا يمتلك قراره، أمّا نحن فنمتلك قرارنا ، نحن نأخذ ونعطي في كل المفاوضات والنقاشات بكل مسؤولية وبما نراه مناسب لمصلحة وطننا . المذيع:هل انتم راضون عن ادائكم كوفد وطني ممثلا بالمؤتمر الشعبي العام وانصار الله ؟ الامين العام: نعم نحن راضون عن اداءنا ونعمل كل جهد ونحن متناغمين ومتناسقين، لأننا اصحاب مصلحة وطنية، ونحن نمثل شعب يقتل ويذبح ، وتقع علينا مسؤولية كبيرة تجاه هذا الشعب وبالتالي علينا ان نتحمل مسؤوليتنا ونثق كل الثقة وأنا اؤكد انه الوفد الوطني يتحلى بمسؤولية عالية . المذيع : هناك انتقادات توجه للوفد الوطني من بعض الاعلاميين وبعض وسائل التواصل الاجتماعي ؟ الامين العام :من هم في الداخل ويعيشون تحت القصف وتحت الحصار الجائر يحق لهم ان ينتقدوا، ونحن نقدر للكل من ينتقد ومن لم ينتقد، لأننا نستشعر ان لديهم حس نحو الوطن وما يعانوه من معاناة وما يعانيه شعبنا اليمني ، ماذا ننتظر منهم ان يشكرونا على ماذا؟ لا بالعكس نحن نتقبل النقد، لكن اهم شيء ان يكون النقد نقد بناء ، يكون النقد الذي يساعدنا، ألا يكون نقد التجريح او الاساءة، اما نحن نحترم أي نقد، وهذا شيء طبيعي بلد يتعرض للقصف بلد يتعرض للحصار الجائر، شعب يموت امام اعينهم، ماذا تنتظر من الاعلاميين ؟ ماذا تنتظر من الشعب نفسه ؟ لا يوجد لديه إلا امل في ان هذا الوفد الوطني يعمل كل جهده لوقف هذا العدوان ورفع الحصار ، لكن بالتأكيد انا اعرف انهم لايدركون حجم الجهود التي يبذلها الوفد الوطني، الغائب لا يرى ما يراه الحاضر، نحن نبذل كل جهدنا ونقول لهم نحن نبذل كل جهدنا ومن حقكم ان تنتقدونا ومن حقكم ان تصوبوا مواقفنا، ومن حقكم ان تساندونا، وأنا اثق في الاخير ان شعبنا اليمني ستتضح له الحقيقة والتاريخ هو الذي سيسجل من باع واشترى في الوطن . المذيع: مع الاسف انه هناك ايضا نبقى في اطار الشائعات بانه الوفد الوطني يستلم مبالغ مالية وبعضهم وصل به الحد الى هذه مع الاسف الشديد التشكيك في نزاهة الوفد الوطني ما ردكم على ذلك؟ الامين العام :لو تدفع لنا ملايين الارض كلها، لو ينزلوا لنا الارض بمن فيها لن نبيع وطننا، ولن نبيع قيمنا ،ولن نبيع مبادئنا، الحياة فيها قيم وأخلاق ومبادئ ،نحن لم نأت من اجل مبالغ ،وما يشاع اولاً هو كذبة بحد ذاتها لا صحة لها من قريب ولا من بعيد، لم نأت من اجل المال ، اذا كنا نبحث عن المال كنا بحثنا عنه من وقته وفي مجالاته حينها، اما اليوم وشعبنا يذبح وبلدنا يدمر سنأكل التراب ولا يمكن ان نمد ايدينا لأحد اطلاقا، وكل ما يقال مجرد شائعات، ويفترض ان نعرف ان هناك ماكنة اعلامية كبرى تقف ضد الوفد الوطني ماكنة اعلامية، قنوات عالمية كبرى، عندها امكانيات ومال كبير تبث كل الشائعات المغرضة ضدنا، دمروا شعب انت مستغرب ما يستهدفوا وفد وطني.! دمروا ارض وبشر، تحالف عدواني تحالف شرير ، هل تعتقد انهم لن يبثوا كل الشائعات، انا اعرف ان شعبنا محصن ، شعبنا محصن من الشائعات، ويعرف من يقف وراء هذه الشائعات ، ويعرف ان هناك من لا يريد نجاح هذه المشاورات لمصالح معينة وهدفهم استمرار الحرب على بلدنا والحصار على شعبنا بالتأكيد، لكننا نثق بشعبنا اليمني ونثق بأنفسنا ، وسنلعق التراب مع شعبنا في سبيل الحفاظ على امن واستقرار وطن الثاني والعشرين من مايو . المذيع:هل هناك سقف زمني حدد سواء من قبل الامم المتحدة او من الدولة الراعية لهذه المشاورات ام انها ستستمر لوقت اطول ؟ الامين العام :لم يتحدد سقف زمني لهذه المشاورات ، لكن نحن نتمنى سرعة انجاز هذه المشاورات ، نتمنى ان تنجز بأسرع وقت ممكن، نحن الان قادمين على شهر رمضان المبارك، شعبنا اليمني يعاني الامرين يعاني القصف ويعاني الحصار ويعاني وضع اقتصادي صعب ومأساوي، الحقيقة نحن قلوبنا تقطر دم على ما نشاهده من اوضاع مأساوية مما يواجهه شعبنا اليمني، ولهذا السبب نحن نقول نحن الحريصين الحقيقين على نجاح هذه المشاورات ولابد ان شعبنا يعي ان كل ما نبذله من جهد وصبر في سبيل نجاح هذه المشاورات وفي مصلحة شعبنا ، واذا لا سمح الله وتعنّت الطرف الاخر لشيء يمس كرامتنا وكرامة شعبنا لا يوجد لدينا مشكلة نموت في سبيل شعبنا وكرامته. المذيع:قبل ايام تحدث ولد الشيخ عن الجانب الاقتصادي ما ذكرتموه من معلومات تشكيل هيئة تنفيذية اقتصادية لدراسة الوضع الاقتصادي في اليمن فما الذي قدمتموه كوفد وطني في هذا الاطار؟ الامين العام: في الحقيقة في كل مشاوراتنا في كل اطروحاتنا مع الامم المتحدة مع السفراء مع البنك الدولي ، هذه القضية هي من اولى القضايا، اول قضية تطرح في كل النقاشات بالتأكيد نشعر في اهتمام بهذه المسألة فعلا الامم المتحدة بدأت تفكر في هذا الامر مع بعض سفراء الدول وان شاء الله ان هذه القضية تخرج الى النور لأنه اذا انهار الوضع الاقتصادي اليمن سيدخل في متاهات كبرى سيدفع ثمنها شعبنا اليمني وسيدفع ثمنها كل المنطقة بشكل كامل لا يمكنها ان تقتصر على اليمن . المذيع:استاذ عارف يبدو انكم قد اجبتم على معظم الاسئلة التي تدور في خلدنا نريد رسالة اخيرة للشعب اليمني للاعلام اليمني للشعب اليمني في اطار التطمين عن مشاورات الكويت ؟ الامين العام:اولا دعني اتوجه برسالة شكر وتقدير وعرفان للزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام هذا الرجل الذي نستمد منه صمودنا وثباتنا، دُمّر كل ما يملك استهدف في حياته ، دُمر كل مالديه وهو شامخ رافع رأسه لم ينحني ولن ينحني ابدا، نحن نتوجه له بالشكر والتقدير ، ونتوجه ثانيا بالشكر والتقدير لشعبنا اليمني الابي الصابر الصامد المكافح على صموده وعلى صبره والذي فعلا نحن نستمد قوتنا منه نتوجه بالشكر والتقدير لكل قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في كل مكان على صمودهم وعلى جهودهم وعلى كل ما يبذلوه في سبيل رفعة شان يمن الثاني والعشرين من مايو ، نحن نود ان نقول للجميع ثقوا كل الثقة ان الوفد الوطني سيبذل كل جهده قصارى جهده من اجل وقف العدوان ورفع الحصار على شعبنا اليمني، وايضا في ذات الوقت انجاح هذه المشاورات بما من شانه الخروج بسلام دائم وشامل .. .لا يفوتني ايضا ان اتوجه بالشكر والتقدير لأبطال قواتنا المسلحة والأمن الباسلة ولجاننا الشعبية وكل المتطوعين من ابناء وطن الثاني والعشرين من مايو واجدها فرصة لأترحم على شهداء الوطن قاطبة وأتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى مؤكدين للجميع انه ان شاء الله مشاورات الكويت ان تحقق ما نصبو اليه لكن في ذات الوقت ايضا نؤكد لهم نحن مع السلام لا الاستسلام ... المذيع:شكرا جزيلا لكم استاذ عارف الامين العام للمؤتمر الشعبي العام ...وشكرا لكم اعزائي المشاهدين . |