اجتماع طارئ للجامعة... والقذافي يحرك المحادثات يعقد وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل اجتماعا "طارئا" بشأن الأزمة في دارفور في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، حسبما أعلن المتحدث باسمها حسام زكي. وقال المتحدث إن "الأمين العام للجامعة عمرو موسى يجري حاليا مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب للترتيب لعقد هذا الاجتماع، وذلك بناء على طلب رسمي تقدمت به الحكومة السودانية لبحث الأزمة في دارفور في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير". وأضاف أن "الاتصالات التي يجريها الأمين العام تشير إلى إمكان عقد هذا الاجتماع الأحد المقبل في مقر الأمانة العامة". وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن قضية إرسال قوات مراقبة للوضع في دارفور ضمن قوات الاتحاد الإفريقي ستكون أحد الملفات الرئيسية المطروحة للنقاش، بالإضافة لمناقشة كيفية التعامل العربي مع قرار مجلس الأمن والضغوط الدولية في هذا الشأن. إلى ذلك أفاد مصدر دبلوماسي في طرابلس أمس أن الزعيم الليبي معمر القذافي وافق على طلب الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنغو التدخل لتحريك مفاوضات السلام بشأن أزمة دارفور. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن اوباسنجو قدم هذا الطلب باسم الاتحاد خلال زيارة خاطفة لطرابلس الليلة قبل الماضية. في وقت قال اوباسنجو بعد اجتماع في الخرطوم إن الرئيس السوداني البشير وافق على إرسال 300 جندي من الاتحاد الإفريقي لحماية مراقبين تابعين للاتحاد بالإقليم. وعلى صعيد متصل استكملت وزارة الداخلية السودانية عملية نشر خمسة آلاف من قوات الشرطة في ولايات دارفور الثلاث في إطار الجهود الجارية لإعادة استتباب الأمن وبسط هيبة الدولة فيها. وأكد رئيس لجنة إعادة بناء قوات الشرطة في الإقليم سيد الحسين عثمان أمس أن عدد قوات الشرطة في دارفور سيرتفع إلى ستة آلاف في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقال إن قوات الشرطة التي تدعمها القوات المسلحة في دارفور تقوم بعمليات التصدي والمطاردة للميليشيات المسلحة والمتمردين للقضاء على الإنفلاتات الأمنية في المنطقة ما سيحفز النازحين على العودة الطوعية إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية. ومن جهة أخرى بدأت مصر بمد جسر جوي لنقل إمدادات الإغاثة إلى المنكوبين في دارفور. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن طائرة من طراز 130 سي غادرت مطار القاهرة أمس محملة بالمواد الاغاثية في أول رحلة من نوعها إلى الإقليم. ونقلت الوكالة عن مسئولين مصريين أن هناك ثلاث طائرات أخرى ستغادر تباعا وهي تحمل مواد مماثلة تبرع بها الهلال الأحمر المصري. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 