الثلاثاء, 18-يونيو-2024 الساعة: 02:20 م - آخر تحديث: 01:22 م (22: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
د. علي مطهر العثربي
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

د. علي مطهر العثربي -
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
لم يكن يوم الـثاني والعشرين من مايو 1990م حدثاً عادياً بل كان ميلاد أمة واحدة وموحدة صنعت التاريخ الأزلي والحضارة الإنسانية التي مازال العالم يشهد لمجدها وعراقتها وحضورها في الفكر الإنساني منذ القدم، فإنسان اليمن لا يقبل التمزق والشتات ولا يصنع حضارته الإنسانية إلا في ظل وحدة الأرض والإنسان بمعنى وحدة المكونات الجغرافية والبشرية للدولة اليمنية القوية والقادرة والمقتدرة المالكة لكل مقومات القوة القومية.

ولئن كانت اليمن قد مرت بعثرات التشطير في مراحل مختلفة فإن ذلك هو الشاذ الذي لا حكم له، لأن تلك الفترات لم تمكن أصحابها من صناعة التاريخ والقوة على الإطلاق ولم تخلف سوى التبعية ويلات الاحتراب والدمار والتخلف والفقر والجوع والمرض والجهل ، لأن الدعوات التشطيرية لا تعبر عن الطموح الإنساني في إعمار الأرض ونشر الخير بقدر ما تعبر عن التقوقع وانعدام الطموح وزرع الحروب والتمترس خلف الأوهام الظلامية التي يرفضها العقل والمنطق ، ولعلنا اليوم نرى شيءً من ذلك الوضع الشاذ والنكرة فما الذي تحقق من احتراب اليمنيين منذ نكبة 2011م وحتى اليوم ؟ وعلى العقلاء أن يقفوا أمام ذلك بجدية ودون المكابرة والاستمرار في العبث من أجل العودة إلى جادة الصواب.

إن الثاني والعشرين من مايو ميلاد الدولة اليمنية الحديثة الواحدة والموحدة التي ناضل اليمنيون الأحرار من أجلها سنين طويلة قدموا خلالها الغالي والنفيس من أجل وحدة الإرادة الكلية لليمنيين كافة ، وصحيح أن الولادة كانت متعسرة وأن المولود تعرض للكثير من المتاعب والتحديات الداخلية والخارجية والعدوان الذي حاول فرض التشطير بالقوة إلا أن كل ذلك العناء لم ولن يفت في عضد هذا المولود العملاق ، فقد ولد ليبقى عملاقاً لأنه التعبير الحقيق عن قوة الإرادة اليمنية الواحدة والموحدة ، واليمنيون الأحرار عمالقة لا يقبلون التشظي والانقسام ، ولا يقبل بذلك إلا من باع كرامته ورهن شرفه للاستعمار وجعل من نفسه أداة يحركها المنتفعون الطامعون في ثروات اليمن الواحد والموحد.

ولئن كنا نحتفل اليوم بميلاد الدولة اليمنية الواحدة والموحدة ومازلنا نعاني من أثار العدوان الهمجي ضد وحدة اليمن الكبير فإن ذلك أعظم برهان عملي يقدمه اليمنيون الأحرار على شدة البأس وقوة الإرادة اليمنية التي لا تقبل التبعية أين كان شكلها أو نوعها ، ولا يثبت في هذه الظروف المريرة إلا من يؤمن بمبدأ الولاء الوطني الشريف الذي يجسد المعاني والدلالات لمفهوم الانتماء لقدسية التراب اليمني العظيم ، وبناءً عليه نقول لمن يعرضون الوطن لخطر الانشطار كفوا أيديكم عن اليمن وأهله وأعلموا علم اليقين أن لا حياة ولا استقرار إلا في ظل يمن واحد وموحد ولا مصالح مشتركة للإقليم والعالم إلا في ظل دولة يمنية واحدة وقادرة ومقتدرة ، وبهذه المناسبة أزف التهنئة إلى كافة أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل وإلى جماهير الشعب الصابرة والصامدة وكل الشرفاء والنبلاء أين ما كانوا وكل عام واليمن الواحد والموحد والقادر والمقتدر بألف خير بإذن الله.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024