السبت, 07-يونيو-2025 الساعة: 12:34 ص - آخر تحديث: 12:11 م (11: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالملك الفهيدي -
قرار بريطانيا واستمرار الانحياز للمعتدي
وفقا لما نشرته بعض وسائل الاعلام العالمية عن مشروع القرار البريطاني المعدل المزمع تقديمه الى مجلس الامن بشان اليمن فان المشروع بحد ذاته يعد بادرة ايجابية من حيث الشكل لكن قراءة مضامين المشروع تعكس مدى الانحياز غير المبرر للقوى العالمية الى جانب العدوان السعودي على اليمن بشكل فاضح.
وتتضح معالم الانحياز الفاضح لجهة العدوان السعودي على اليمن في نظرة مشروع القرار لما يحدث في اليمن وكأنه حرب يمنية يمنية ،وهو امر يجافي الحقيقة شكلا وموضوعا فما تشهده اليمن هو حرب او بالأصح عدوان سعودي سافر وغاشم على اليمن ومخالف لكل نصوص ومواثيق الامم المتحدة والقانون الدولي والإنساني ،وبالتالي فأي مشروع قرار لا ينص على وقف هذا العدوان صراحة وإلزاما من مجلس الامن لا يعدو ان يكون مشروعا منحازا واقل ما يمكن ان يقال عنه بأنه محاولة لتبرئة الجلاد وظلم الضحية.
مشروع القرار وبقدر ما يتضمنه من سلبيات كثيرة فانه يفتقر للحد الادنى من الموضوعية والالتزام بنصوص ميثاق الامم المتحدة ومسؤوليات مجلس الامن الذي يفترض ان يكون حاميا للأمن والسلم الدوليين ومدافعا عن سيادة الدول الاعضاء في المنظمة الدولية اذ لا يعقل ان تشن دولة حربا وعدوانا على دولة اخرى ذات سيادة وبدون أي مبرر قانوني او اخلاقي او انساني ثم يقف العالم وفي المقدمة الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية والسلم والأمن العالمي مع المعتدي ضد المعتدى عليه هكذا وبدون أي مبررات سوى التكسب وتحقيق مصالح مادية غير ابهة بأي اعتبارات قانونية او انسانية لما يرتكبه هذا العدوان السعودي بحق اليمنيين.
ندرك ويدرك العالم ان العدوان السعودي على اليمن حدث بمباركة وموافقة الدول العظمى وفي المقدمة امريكا وبريطانيا اللتين ساندتا هذا العدوان ووقفتا في صفه وحصلت مقابل ذلك على مليارات الدولارات من صفقات الاسلحة التي باعتها للسعودية ،لكن المؤسف حقا ان صحوة الضمير المتأخرة لدى بريطانيا والدول العظمى جاءت كما يقال تمخض الجبل فولد فارا فمشروع القرار الذي تتبناه بريطانيا في مجلس الامن لا يعدو ان يكون محاولة لإنقاذ السعودية من مستنقع عدوانها الهمجي على الشعب اليمني ،فهو لا يتضمن ادنى متطلبات القانون او الانسانية ويتعاطى مع الشعب اليمني وكأنه بلا حقوق ويصر على توصيف ما يحدث في اليمن بحرب داخلية رغم معرفة وقناعة وادارك بريطانيا وأمريكا وكل القوى العظمى ان ما تشهده اليمن هو عدوان سعودي على شعب مسالم لم يرتكب بحق السعودي أي جرم او اذى .
ان اصرار القوى الكبرى على التعاطي مع هذا العدوان برؤية منحازة للمعتدي يمثل سابقة خطيرة ويشرعن للفوضى ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم .
والخلاصة ان أي مشروع قرار دولي من أي دولة قدم بشان اليمن لا يتضمن نصا صريحا وواضحا بإيقاف عدوان السعودية ورفع حصارها الجائر على اليمن برا وبحرا وجوا والنص على خروج القوات المحتلة لبعض الاراضي اليمنية ،ورفع اليمن من تحت البند السابع والغاء قرار العقوبات ،ومعاقبة ومحاسبة السعودية على ما ارتكبته من جرائم حرب بحق الانسانية في اليمن لن يحقق السلام ولن يفضي سوى الى مزيد من الخراب والدمار الذي ستكون تبعاته وخيمة على السلم والأمن والاستقرار ليس في اليمن فحسب بل وعلى منطقة الخليج والعالم بأسره ،فهل سيتدارك دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان اخطاءهم ويصلحونها ؟!ام سيستمرون في الوقوف مع المعتدي ويشاركونه في ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح ؟!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025