الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 06:32 م - آخر تحديث: 04:04 م (04: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمرنت - محمد جمال باروت -
الشيخ زايد .. صورة الحاكم الرشيد
القائد العربي الوحيد الذي كان بإمكانك على الدوام أن ترفع الكلفة تلقائياً في الحديث عنه وتتعود عليها داخل دولة الإمارات وغيرها، وتناديه باسم زايد أو الشيخ زايد من دون أن يرتب ذلك عليك عقوبةً قد يكون حدها الأدنى اتهامك بـ «امتهان» مقام رئيس الدولة، وحدها الأعلى الاختفاء بضع سنواتٍ تحت الأرض، أو أية كلفة أخرى، كان هو الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وأول رئيسٍ لها.

ولم يكن لقب الشيخ الذي كان بإمكانك تجاوزه دون كلفةٍ يعني شيئاً من قبيل الرئيس القائد حفظه الله والسيد الرئيس وجلالة وفخامة والزعيم الأوحد والمجاهد الأكبر من قريبٍ أو من بعيدٍ، بل كان العشرات يحملون مثل هذا اللقب الأليف، الوثيق الصلة بالتاريخ الثقافي والاجتماعي المحلي.

لقد ارتبطت صورة زايد عربياً بنموذجٍ بسيطٍ وعميقٍ من القادة الذين لم يألفهم العربي في بلدانٍ عربيةٍ أخرى إلا في صورة «الجبارين» الذين يستظلون بألقاب التفخيم والتنزيه والسيطرة والقوة والجبروت والقدرة، ولهذا كانت صورة زايد محبوبةً وأليفةً، والحب الكبير هو حب القلب الذي منحه زايد نفسه لكل عربيٍ وبنى هذا المؤسس المتواضع والعميق والواضح الرؤية والمبَاشر بتعابيره من دون لفٍ ودورانٍ اتحاداً يشكل توازنه مثالاً لحالات الاندماج والتكامل.

واحترام الخصوصيات والإدارات المحلية اللامركزية في الوطن العربي من دون حروبٍ أهليةٍ وصراعاتٍ عرقيةٍ حمراء وتصدعاتٍ نازفةٍ وكريهةٍ يعج بها أكثر من بلدٍ عربيٍ، وحاول أن ينقل خبرته البناءة بتعابير مباشرةٍ تزخر بروح الأخوة والحرص إلى زملائه من القادة العرب.

لم يعتبر مثل غيره نفسه قائداً صنديداً للأمة العربية من محيطها إلى خليجها يجيد الخطابات الرنانة وضجيج الوعود الكبرى، لكنه عمل من أجل أمته وقدم لها أكثر بكثير من أولئك الزعماء الطنانين الذين جروا الكوارث على أنفسهم وشعوبهم وعلى المنطقة برمتها، كان الراحل ضد اتفاقيات كامب ديفيد لكنه لم يكن مع عزل مصر، لأنه كان يعرف أن العالم العربي لا وزن له من دون مصر.

فمع مصر يكون هذا العالم أقوى، وعلى الرغم من أنه التزم بالإجماع العربي فإنه كان يرى بقاء العلاقة تحصيناً لمصر ولم يقل مثل غيره بدعوة صدام حسين يواجه مصيره وحتى رفض استقباله بل نصحه بالاستقالة وبالإقامة في الدولة وبحمايتها، وكان ذلك في الواقع جزءاً من رؤيته العميقة بأن مستقبل الأوطان أهم من مصير القادة.

في كل مكانٍ من وطننا كان لزايد لمساته، ولاسيما في فلسطين الشهيدة، وفي العراق المحَاصر، وحين بدد غيره ثروات بلاده النفطية في مغامراتٍ جنونيةٍ حرص الراحل على أن يكون للعرب نصيب فيها من خلال مشاريع الإعمار والدعم وغير ذلك، مازلت أذكر أنني حين اشتغلت بالتنقيب عن حركة القوميين العرب وكوادر ما في الإمارات أنني فوجئت بأن هذه الدولة كانت أعظم مكانٍ للاستقرار بدلاً من التعرض للاضطهاد.

وفوجئت أكثر بأن هؤلاء الكوادر قد وجدوا في ظل إدارة زايد الرشيدة للاتحاد المكان مفتوحاً على مصراعيه للمشاركة في بناء أجهزته من دون أسئلةٍ وتحقيقاتٍ ومضايقاتٍ، فضلاً عن الكوادر الإماراتية نفسها التي وجدتها تقريباً في كل المفاصل، ولا أذيع سراً أنني وجدتها في الدوائر المباشرة الأكثر قرباً من الراحل الكبير.

ومن خلال هذه الدوائر عرفت جوانب كثيرة عن أبعاد شخصية الراحل وطريقة تفكيره ومعالجته وروحه الرشيدة في الإدارة والعمل، ولم يكن الراحل الكبير في ذلك يتحزب لفريقٍ من دون فريقٍ، ولم يكن يهدف إلى تحقيق نفوذٍ إقليميٍ ما لدولته، بل كان حريصاً على القول إن كل من يعمل على رأب الصدع هو ممثل شخصي لرأيه مفوض به.

صرت أفهم معنى أن تكون الدولة إطاراً لاستيعابٍ إيجابيٍ لمن هم مهددون في بلدانهم بالسجن أو ممنوعون من العودة إليها، وصرت أفهم كما لمست الأمر مباشرةً معنى الحرص على توفير مقومات الإقامة الكريمة لهؤلاء وتمكينهم من فرصها من دون إخضاعهم لفاتورة الولاء، برحيل زايد يخسر القلب جزءاً حميماً من صورة الحاكم الرشيد الذي يطمح إليه في دنيا العروبة المنكودة بكثرة الظالمين فيها، والذي لم تفسده السلطة كما أفسدت غيره من مدعي الجبروت.

وتكفي من صورته صورة الحاكم الرشيد الذي لم يتعامل مع الرأي الآخر ومواطنيه بل والمقيمين من العرب والأجانب بلغة الحديد والنار والسجون والمحاكمات العرفية وتلفيق الاتهامات بل بطرق الرشاد والحوار والتفاعل واحترام الكرامة، ولهذا صورة الحاكم الرشيد في الشيخ الراحل هي من أحب الصور في قلب العربي المنكود.


صورة لعائلة الانتفاضة الفلسطينية مروان البرغوثي
الكشف عن أرضية مقصورة سنوسرت الأول في منطقة الآثار بالكرنك
مثقفون عرب يرسمون صورة متشائمة للعولمة
إطلالة على صورة العربي في أدب الأطفال الصهيوني ملامحها، وظيفتها، أهدافها محمد توفيق الصواف
العراق..بانتظار تشكّل الصورة توجان فيصل: كاتبة أردنية
ورطة النخب العربية الحاكمة د.علي محمد فخرو
اليمن: الحزب الحاكم يغلق موقعه على الانترنت لأسباب مالية
إشكالية الأنظمة الحاكمة، الحركات الإسلامية. وتخاذل الشعوب سالم أيوب
ماذا ينتظر شارون وائتلافه الحاكم ابراهيم عبد العزيز
مجلس الحاكم المعين: اختلاف الأهواء والأهداف د. محمد صالح المسفر
في هجوم للمقاومة العراقية على فندق الرشيد:مقتل جندي أمريكي وجرح 11 آخرين
أسر الفريق ماهر عبد الرشيد أبرز القادة العسكريين العراقيين
الفارق بين عولمة الرشيد وعولمة إليصابات! نصر شمالي










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025