وإنا لفراقك يا (أبا عمار) لمحزونون بعد رحلة كفاح طويلة وشاقة مثقلة بقدر هائل من الألم.. وقدر ضئيل من الأمل الخافت، المتقطع.. دامت لأكثر من أربعين عاماً. وضع الصبور الباسم – ياسر عرفات- حمله الذي أنهك ظهره. وبعد أن قضي جزءاً كبيراً من عمره محلقاً في السماء.. يتبع بريق الأمل حيثما لاح له..من أقصى الأرض إلى أقصاها. توفي ياسر عرفات بعد أن أروى بدمعه ودمه وآلامه وآماله أشجار زيتون فلسطين لتنمو.. وتستمر تنمو، حتى تغطي أغصانها وثمارها يوماً ما كل شبر من تراب فلسطين، من البحر إلى النهر. v على مدى الأربعين عاماً.. استمر رافعاً لراية الحق المسلوب والعدل المفقود في كل بلدان، ومدن، ومحافل العالم، حتى أضحى معظم سكان الأرض وعلى نحو تلقائي يختزلون في ذاكراتهم صورة وهيئة "ياسر عرفات" بغترته المطرزة بالسواد وبزته الداكنة. v تلاشت كل الاختلافات وبقيت عظيماً بشهادة كل قادة العالم.. وبكل لغات الأرض نطقوا بأبلغ عبارات التمجيد لمسيرتك وكفاحك الذي طال واتسع ليكون أمثولة كل أحرار العالم في سفر التاريخ الإنساني المعاصر. حرمك الله يا "أبا عمار" رحمك الله يا" أبا عمار" كم قاسيت وكم كابدت من خذلان وكيد بعض بني قومك قبل عدوك.. نيابة عنك يا "أبا العرفان" نقول: شكراً، شكراً، لفرنسا التي كان وقع وفائها على قلب كل مواطن عربي أبلغ واثمن من حال الكثير من بني قومنا. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. -عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي |