![]() |
تميمة ميسي تلتهم إرثه في باريس كان صيف 2008 نقطة تحول كبيرة في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ونادي برشلونة. وفي هذا العام، بدأ برشلونة مشروعا جديدا يقوده المدرب الشاب وقتها بيب جوارديولا، ليحقق نجاحا مذهلا مرتكزا على ميسي الذي ورث القميص رقم 10 من الأيقونة رونالدينيو. وصنع ليو، مجدا كبيرا بالقميص رقم 10 على مدار 13 عاما داخل جدران البارسا، محققا العديد من الأرقام القياسية والجوائز الفردية، والألقاب المحلية والقارية والعالمية مع البلوجرانا. وفي صيف 2021، غادر ميسي قلعة برشلونة باكيا، بعد فشل محاولات تجديد عقده، لينتقل إلى باريس سان جيرمان، في صفقة انتقال حر. ورفض ميسي مع وصوله إلى باريس، ارتداء تميمته المميزة، القميص رقم 10، رغم مبادرة زميله نيمار، الذي رحب بالتنازل عنه فرحًا بلم الشمل مع صديقه السابق بعد 4 سنوات من رحيل النجم البرازيلي عن البارسا. وتباينت مسيرة ميسي داخل حديقة الأمراء، بين موسم أول مخيب للآمال والتوقعات، وانطلاقة قوية في النصف الأول من الموسم الجاري، توجا بتحقيق حلمه الأكبر بحصد كأس العالم مع منتخب الأرجنتين. وإجمالًا، ارتدى ميسي قميص البي إس جي في 59 مباراة من خلال 4 مسابقات مختلفة، الدوري الفرنسي وكأس فرنسا والسوبر المحلي ودوري أبطال أوروبا. وسجل ميسي 26 هدفا إضافة إلى 29 تمريرة حاسمة، وتوج بلقبين فقط وهما الدوري الفرنسي وكأس السوبر المحلي في العام الماضي. في المقابل، جر النجم الأرجنتيني، أذيال الخيبة مع فريقه الفرنسي، بفقدان لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وكأس فرنسا خلال الموسمين الماضي والحالي. المفارقة أن خروج باريس من كأس فرنسا في موسمين متتاليين، تزامن مع ظهور تميمة ميسي، بارتداء القميص رقم 10 في الخروج أمام نيس بركلات الترجيح في 2022، والخسارة في ملعب فيلودروم، معقل الغريم التقليدي مارسيليا. واستفاد ميسي في المناسبتين بلوائح اتحاد الكرة الفرنسي التي تلزم كل فريق بارتداء اللاعبين في التشكيل الأساسي، الأرقام من 1 إلى 11. لكن القميص رقم 10 تحول من تميمة حظ إلى لعنة تطارد ميسي في باريس، وتضاعف الضغوط على فريقه قبل اختبارات حاسمة في الأشهر المقبلة لحسم لقب الدوري في ظل منافسة شرسة من موناكو ومارسيليا ولانس وليل، أو تحقيق الحلم الأكبر بحصد لقب دوري الأبطال، الذي يصطدم بعقبة بايرن ميونخ. (كوورة) |