الجمعة, 13-سبتمبر-2024 الساعة: 06:07 ص - آخر تحديث: 02:10 ص (10: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام
جابر عبدالله غالب الوهباني*
الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة
عبيد بن ضبيع*
تجربة التأسيس وحاجة اليمنيين لها اليوم
خالد سعيد الديني*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - مناسبة تأسيس المؤتمر الشعبي العام التي تهل علينا هذه الأيام، لم ولن تكون مناسبة استعراضية هدفها الحديث عن المؤتمر وإبراز إنجازاته طيلة سنوات تولّيه الحكم في البلاد، فتلك

جابر عبدالله غالب الوهباني* -
الدليل النظري للمؤتمر.. المرجعية الحقيقية لتحقيق السلام
* مناسبة تأسيس المؤتمر الشعبي العام التي تهل علينا هذه الأيام، لم ولن تكون مناسبة استعراضية هدفها الحديث عن المؤتمر وإبراز إنجازاته طيلة سنوات تولّيه الحكم في البلاد، فتلك الإنجازات معروفة وليس هناك من يغفلها أو يقفز عليها، بل إن الهدف التذكير بمبادئه ومضامينه التي أسست لبناء وطن يجمع كل أبنائه بعناوين واضحة لا لبس فيها ولا تشكيك.
إن تلك المبادئ والمضامين العظيمة التي تأسس عليها المؤتمر وسار على نهجها طِيلة سنوات تسييره شئون البلاد والعباد، وحتى اليوم هي الأسس والعناوين التي لا يمكن التخلي عنها أو تجاوزها مهما كانت الظروف، كونها تمثل الخيار المناسب لتجاوز كل الإشكالات والتحديات التي تواجه الوطن، والحل الأمثل للخروج من الأزمات التي عصفت بالوطن والشعب طِيلة الاثني عشر عاماً الماضية، وينبغي على الفرقاء العودة إليها إنْ أرادوا حقاً إنهاء الوضع القائم في البلاد، وكل أشكال المعاناة التي يتكبدها الشعب في كل المناطق اليمنية.
وفي مقدمة تلك المبادئ الوطنية الحية التي أكد عليها "الميثاق الوطني - " الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام - يأتي الولاء الوطني كمبدأ لا جدال فيه ينبغي ترسيخه في إذهان الشعب، حيث يُعد من أهم ملامح قوة أي دولة، وهو أيضاً حالة التزام سلوكي ووجداني ينخرط فيه الشخص في اللحظة التي يترسخ فيها الانتماء للوطن.
إن الولاء الوطني يتعزز بالالتزام بالسلوك الواضح غير المنفصم عن الدين وعن الفكر، وعن الأخلاق ومبادئ الفضيلة والتي لا يمكن أن تدفعنا للتآمر على الوطن والذهاب صوب الإضرار بمصالحه ومصالح الشعب.
بالولاء يترسخ حب الوطن، وهذا الحب من الإيمان الذي لا يحمل التأويلات أو التفسيرات، ولا يمكن إخضاعه لأنصاف الحلول أو للحسابات الضيقة.
ولهذا أكد الميثاق الوطني على أن "الولاء الوطني مبدأ شريف، لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها".
هكذا تتجلى ملامح المؤتمر ورؤيته ومواقفه التي تنطلق من مبادئ الانتماء والولاء الوطني.

* عودوا لـ"الميثاق الوطني" وستجدون كل الحلول والمعالجات لما نعانيه اليوم؛ وقبل ذلك ينبغي على الجميع التخلي عن المشاريع الصغيرة التي يسعى كل طرف لتحقيقها، والإيمان الصادق والمطلَق بأن الوطن هو مِلْك كل أبنائه، وليس مِلّكاً لفئة أو جماعة أو مكون سياسي بمفرده.. والإيمان أيضاً بحتمية الشراكة والمشاركة الشعبية في بناء الوطن وضمان حياة آمنة ومستقرة للشعب..
لقد أكدت الحقيقة الثالثة في "الميثاق الوطني" الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام" على: " أن التعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر، وأن محاولات أية فئة متعصبة للقضاء على الآخرين، أو إخضاعهم بالقوة، قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله، وأن الاستقرار الجزئي أو الشامل لليمن في ظل حكم يتسلط بالقوة ويتسلط بالدجل والخديعة لا يدوم طويلاً، وغالباً ما ينتهي بكارثة، بعد أن كان نفسه كارثة على الشعب؛ وأن الحوار الواعي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق حياة أفضل للجميع"..
هذه الحقيقة تكفي لتدرك كل الأطراف السياسية في البلاد - إنْ كانت حقاً تعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب - أن لا شيء يمكن أن يتحقق في الوطن في ظل تسيُّد العصبية أو العمل على إخضاع الآخرين بالقوة، كون ذلك لا يمكن للعقل أن يتقبله ولا يمكن أن يوافق عليه أبناء الشعب مطلَقاً.
هناك اختلاف قائم في التوجهات والرؤى بين كل الأطراف السياسية، وهذا الاختلاف ينبغي أن يكون رحمة لا نقمة على الوطن والشعب، والأهم في هذا الاختلاف أن يكون الوطن ووحدته هو الهدف الجامع لها جميعها، وعلى ضوئه يتم الالتقاء والتحاور ووضع الحلول والمعالجات التي تجمعنا ولا تفرّقنا، وتقود لشراكة حقيقية تتجه بكل الصدق والمسئولية صوب بناء الوطن بعناوين ديمقراطية شوروية لا ضرر ولا ضرار فيها لأي طرف من الأطراف.. وهذا ما أكدت عليه الحقيقة الرابعة من الميثاق الوطني والتي نصت على: "إن مجتمعنا اليمني بدون الديمقراطية والعدالة الاجتماعية غير قادر على تعزيز وحدته، وغير قادر على استغلال ثروته المادية والبشرية وإحداث التطور والتقدم والحفاظ على السيادة الوطنية".

* كل الحقائق التي تضمَّنها الميثاق الوطني لم تأتِ من فراغ، وإنما بعد حوار وطني شامل وجامع شاركت فيه كل الفعاليات الوطنية، وكان الهدف إنقاذ الوطن من براثن الصراع الذي كان قاب قوسين أو ادنى من الاشتعال.. والتوجه الحقيقي نحو الاستقرار والأمن والسلام، الذي يضمن التفرغ لبناء الوطن والانتقال به إلى مصاف الدول التي سبقتنا سواءً في المنطقة أو في العالم.
ويدفعني هذا الحديث أيضاً إلى أن أشير إلى ما أكدت عليه الحقيقة الخامسة من "الميثاق الوطني" والتي نصت على: "أن مجتمعنا اليمني، كان وما يزال يؤكد رفضه أشكال الاستغلال والظلم، مهما كانت أصولها ومصادرها، ويؤكد - في الوقت ذاته - حرصه على الاستقلال والأمن والإيمان".
إنني وكواحدٍ من قيادات المؤتمر أتحدث هنا من منطلق إيماني المطلق بأن هذه الحقائق التي تأسس عليها المؤتمر ولا يزال يؤكد عليها، فيها الحل الشامل لكل ما نعاني منه اليوم وطناً وشعباً.
ولتحقيق ذلك، على كل الأطراف الجلوس على طاولة حوار وطني حقيقي يهدف إلى وضع الحلول والمعالجات لكل القضايا محل الخلاف.. وهذا ما يؤكد عليه دائماً الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر حفظه الله، في كل خطاباته وكلماته التي يلقيها بين الفينة والأخرى.
نَعَمْ.. إن الميثاق الوطني يتضمن الحلول والمعالجات لكل ما يعانيه الوطن والشعب اليوم، وينبغي الرجوع إليه والأخذ بما أكد عليه من مبادئ ومضامين تجمعنا جميعاً على كلمه سواء، وتقودنا إلى تحقيق السلام.
إن مسيرة المؤتمر انتهجت رؤية واضحة ترجمة لدليله النظري "الميثاق الوطني" الذي حدد التوجهات العامة لتحقيق الغايات الوطنية والشعبية بدءاً من الحوار وتعزيز الشراكة والمشاركة الشعبية في الحكم، مروراً باعتماد نهج وسطي معتدل وديمقراطي يرفض وينبذ العصبية وكل صور وأشكال التشدد والتطرف والغلو، وانتهاءً بحماية الوطن ورفضه التفريط بسيادته ووحدته واستقلاله أو المساس بكرامة أبناء الشعب.
وأقولها هنا بكل الصدق أن لا طريق آخر أمام الأطراف السياسية جميعاً سوى الحوار الوطني الجاد والمسئول والمدرك خطورة ما نعيشه وما نمر به.

* ومن المبادئ الوطنية التي لا ينبغي إغفالها هنا في ظل الواقع العربي المشتت والذي يتجلى فيما يخص بالقضية الفلسطينية وجرائم الإبادة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا الحبيب في غزة وكل فلسطين، ينبغي التأكيد على أن موقف المؤتمر واليمن عموماً تجاه القضية الفلسطينية كان واضحاً ومسانِداً لها عبر مختلف المراحل، ولا يمكن تجاوزه والقفز عليه.
المؤتمر ومنذ تأسيسه وحتى اليوم يؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للدولة والشعب في آن، ترجمةً لما أكد عليه "الميثاق الوطني" من وحي ديننا الإسلامي الحنيف حول قضايا الأمة والدفاع عنها..
القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للشعب اليمني ولكل قيادات الوطن من مختلف التكوينات السياسية.. قضية متجذّرة في نفوس وقلوب اليمنيين جميعاً، وتدرك كل الأنظمة العربية وغيرها ماذا تعني القضية الفلسطينية بالنسبة لليمن واليمنيين.
واليوم ومساندةً ودعماً لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الحر من جرائم يندى لها جبين الإنسانية في غزة وكل فلسطين منذ أكثر من عشرة أشهر، يتجسد الموقف اليمني الثابت من خلال مشاركته العسكرية الفاعلة، حيث وجَّه صورايخه ومُسيَّراته نحو عدد من المدن الفلسطينية المحتلة وضرب الاقتصاد الصهيوني في مقتل من خلال إغلاق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي أمام السفن الصهيونية والداعمة لها واستهداف البوارج الأمريكية والبريطانية وحلفائهما التي جاءت للمنطقة دفاعاً عن هذا الكيان الغاصب وشن عدوان إجرامي على بلادنا.
ولا شك أن ما يجسده شعبنا الحبيب عبر الحشود المليونية التي تملأ الميادين والساحات في صنعاء وعموم المحافظات يعكس الموقف الرسمي والحزبي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية.. الموقف الذي سيبقى ويستمر ولا يمكن تغييره مطلَقاً.

أخيراً.. أهنّئ قيادة المؤتمر العليا بمناسبة الذكرى الـ"42" لتأسيس المؤتمر وفي مقدمتهم المناضل الوطني الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر، كما أهنّئ كل أعضاء المؤتمر في عموم المحافظات اليمنية الثابتين على مبادئه ومضامينه.
وكل عام والوطن وشعبنا والمؤتمر بألف خير.

* الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام - عضو المجلس السياسي الأعلى








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024