 |
بدء أعمال المؤتمر الوطني للعمل التطوعي بصنعاء بدأت اليوم بصنعاء، أعمال المؤتمر الوطني الرابع للتطوع والعمل التطوعي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالشراكة مع قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية وجمعية الهلال الأحمر اليمني ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات التطوعية. وفي افتتاحية المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "معاً للتغيير والبناء نتطوع في خدمة مجتمعنا "، خلال الفترة من 29 -31 ديسمبر الجاري، أشار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، إلى أن المؤتمر يأتي ضمن أهداف الوزارة وحكومة التغيير والبناء، من أجل إحداث تنمية مستدامة في المجتمع من خلال تنفيذ الأنشطة والمشاريع المختلفة في المجال الخدمي . ولفت إلى أهمية المؤتمر وما تتناوله أوراق العمل من مواضيع يستوجب اثراءها بالنقاشات والملاحظات للخروج بتوصيات تحقق الأهداف المأمولة في مساندة الدولة على القيام بمسؤوليات عن طريق الأشخاص المتطوعين لتقديم خدمات للأفراد المحتاجين. فيما أشار وكيل الوزارة لقطاع التنمية علي الرزامي، إلى أهمية العمل التطوعي، ودوره في التغيير وخدمة المجتمع . ودعا المشاركين إلى المساهمة العلمية في اثراء مخرجات المؤتمر لما فيه تعزيز جوانب العملية التنموية وبما يعكس توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في النهوض بالوطن. وأوضح أن المجتمع وهو يواجه العدوان والتصعيد الأخير للعدو، يستوجب من الجميع، شحذ الهمم على كافة المستويات بالتحرك الجاد في جميع المسارات العسكرية والتنموية، للتغلب على التحديات الراهنة وبما يحقق التطلعات. ويناقش المؤتمر بمشاركة نخبة من الأكاديميين والناشطين في مجالات العمل الإنساني والخدمات الاجتماعية، ست أوراق عمل، قدمت في اليوم الأول ورقتان ، الأولى مقدمة من رئيسة لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة والمجتمع المدني في مجلس الشورى الدكتورة حسيبة شنيف، بعنوان الدور الديني والمجتمعي والإعلامي والتعليمي في غرس ثقافة التطوع والعمل التطوعي لدى أفراد المجتمع. وتضمنت الورقة ملخصاً للعمل التطوعي باعتباره ركيزة مهمة في بناء المجتمع لما له من قيمة إنسانية كبيرة تتمثل في العطاء والبذل بكل أنواعه، والذي يجسد السلوك الحضاري بهدف نشر التماسك والتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع وجماعاته ومؤسساته. وشملت ورقة الدكتورة شنيف أهداف العمل التطوعي وأهميته وما يعود للمجتمع من نشر ثقافة العمل التطوعي، ودوافع العمل التطوعي وآثاره على المجتمع، والصعوبات والتوصيات. فيما تضمنت الورقة الثانية التي قدمها رئيس المكتب القانوني بمجلس النواب شرف الذارحي، بعنوان الواقع التشريعي والإجرائي للتطوع والعمل التطوعي في اليمن، نبذة عن التطوع والعمل التطوعي كمكون متأصل في ثقافة المجتمع اليمني منذ القدم، والذي يعكس المعتقدات الإسلامية والهوية الإيمانية للشعب اليمني من خلال الممارسات الاجتماعية والأنشطة المترسخة في منظومة العادات والأعراف والتقاليد ما يتطلب اليوم العمل على تنظيمه من خلال المؤتمرات الوطنية وإيجاد التشريعات المنظمة له . هدفت الورقة إلى دراسة وتحليل البنية التشريعية للتطوع والعمل التطوعي واستخلاص الدروس التي تمثل تحفيزا للسلطات المختصة على المستوى الوطني لمراجعة واعتماد اللوائح المنظمة للعمل التطوعي ولإيجاد مقترحات من شانها تنظيم العمل التطوعي في الدولة اليمنية ومؤسساتها المدنية. شمل القسم الأول من الورقة المفاهيم والمصطلحات، والقسم الثاني التطوع والعمل التطوعي في الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، فيما شمل القسم الثالث التطوع والعمل التطوعي في التشريعات العربية، أما القسم الرابع فتضمن ما يتعلق بالمرجعية التشريعية الوطنية للتطوع والعمل التطوعي، وخلص القسم الخامس من الورقة إلى عدد من التوصيات والمقترحات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 