|
الجالية المخدوعة… الحقيقة التي نحاول الهروب منها! أعلم أن الحقيقة مُرّة، لكنها تُقال حتى لا نبقى في الوهم. لن أخوض في كل التفاصيل، فهي كثيرة حدّ الإرهاق، لكن كلما تقترب من واقع الجالية في ديربورن، تدرك حجم الاستخفاف الذي يُمارس ضدها، بل والأدهى من ذلك، أن البعض من ابناء الجالية يدافع عن هذا الاستخفاف وكأنه واقع لا يمكن تغييره! خذوا مثالًا بسيطًا، لا يحتاج إلى تحليل عميق… انظروا إلى الفارق الشاسع بين شرق ديربورن وغربها. الفرق بين طرقها خدماتها تنظيمها مستوى المعيشة… وكأنها مدينتان منفصلتان تمامًا! وحين تسأل عن السبب، يأتيك الجواب المعلّب الجاهز والذي تم نشره بين أبناء الجالية : “نحن اليمنيون لا نخرج للتصويت!” وكأن المدينة تُبنى بعدد الأصوات، وليس بالضرائب التي ندفعها جميعًا! وكأن حقوقنا كمواطنين مرهونة فقط بورقة اقتراع، بينما جيوبنا مفتوحة تدفع ما يُطلب منها دون أي اعتراض! لا تحتاج إلى إحصائيات أو دراسات، فقط قم بجولة بسيارتك إلى غرب ديربورن، وشاهد بنفسك كيف يُدار هذا “الخداع” بحرفية. القائمة تطول… لكن السؤال الأهم: إلى متى سنبقى متفرجين؟! وكما يقول المثل امريكا No taxation without representation! لا ضريبة بدون تمثيل |